في صباح الغد.. وقف.. بوتا.. أمام آمال.. بعد أن استعدت تماما للسفر إلي تل أبيب.. وقال لها بوتا.. لاداعي أن أحضر معك إلي المطار وأتمني لك رحلة طيبة.. وسوف أراك هناك بعد عدة أيام.. وكوني حريصة.. ومتمكنة في معلوماتك.. وإلي لقاء.. وهم في المطار هناك ينتظرون وصولك.. وكل الأمور جاهزة.. سلام.. وخرجت آمال بعد أن ودعت بوتا بأسلوب عاطفي أرادت أن تظهر له حبها.. وانصرفت!! وقامت برحلتها إلي تل أبيب.. وبعد فترة الطيران إلي إسرائيل وهبطت الطائرة في مطار تل أبيب.. واستقبلها ثلاثة من ضباط إسرائيل.. بشكلهم المدني.. وهم من رجال الأمن الإسرائيل.. وركبت معهم سيارة.. وإستقرت معهم في مبني عادي جدا ظاهريا وبعد دخولها.. وترحيبهم بها.. وجلست وحيدة.. في حجرة.. وبها فتحة كأنها شباك.. وهي تراهم.. من زجاج هذا الشباك.. وظهر لها باقي مجموعة الأمن.. وطلب منها رئيسهم أن تخبرهم بكل ماتريد.. وأهم الأخبار التي ستعلنها لهم.. وأمسكت بالقلم الذي كان أمامها علي المكتب الذي جلست أمامه.. وبعد لحظات صمت قالت لهم.. أنا لن أكتب شيئا.. ولكن أخبركم الآن أن هناك طائرة قادمة إلي تل أبيب عليها إنسانة هامة جدا.. وستكون الطائرة معرضة لإنفجارها من خلال جهاز موجود في المطار الأول ليطلق علي الطائرة صاروخا, وصاح رئيس الأمن.. سائلا لها.. هل تدرين من هي الشخصية الهامة القادمة في الطائرة.. فقالت إنها جولدا مائير.. أتية من مؤتمر.. كان في باريس.. وقامت المخابرات المصرية.. بوضع ثلاثة أجهزة إطلاق الصواريخ في ثلاثة مطارات.. وكلها جاهزة لضرب طائرة.. جولدا مائير.. لو حاولت الهرب من المطارات.. وهنا صرخ رئيس المخابرات.. وطلب من زميله الواقف بجواره أن يتأكد من أن.. الرئيسة جولدا مائير في الطائرة بسرعة.. واتخذ الإجراءات لتفتيش المطارات.. للحصول علي أجهزة الإطلاق.. وأطلب من قائد الطائرة ألا يهبط في أي من المطارات الثلاثة.. حتي يتم القبض علي هذه الصواريخ من خلال القوات المسلحة.. التي عليها الإنطلاق فورا.. لإنقاذ طائرة جولدا مائير.. وفعلا تم الاتصال بالطائرة وكان بها جولدا مائير.. وتم إعطاؤهم أمرا بعدم الهبوط إلا بعد الإتصال بقائد الطائرة.. وبعد الحصول علي السيطرة علي أجهزة إطلاق الصواريخ.. الثلاثة.. التي تخبأ في جنبات المطارات!! وفعلا قامت قوات صاعقة.. خاصة.. مندفعة كل وحدة منها إلي مطارات تل أبيب الثلاثة.. وأجهزة الأمن تحركت بسرعة إلي المطارات.. وآمال خرجت من حجرتها الزجاجية بثقة تامة.. وقالت لرئيس المجموعة.. عليكم الإسراع بتحديث المطارات الثلاثة خوفا من التاريخ في البحث.. فتفقد الطائرة كمية البنزين الخاص بالطائرة.. وتسقط الطائرة بمن فيها!! وتحركت.. القوات الإسرائيلية.. بطريقة مليئة بالسرعة.. والفزع.. وجلست آمال.. بعد أن جلست في خارج الحجرة تستمع للإجراءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية لإيقاف الانفجارات, وأظهرت قلقها علي جولدا مائير.. ومن في الطائرة معها.. وكانت الضربة الأولي التي ستكون في صالح وجود آمال بمهمتها كجاسوسة مزدوجة.. وهذه المرة.. جاسوسة علي إسرائيل!! إلي لقاء..!!