الرغبة في الانتقام تعمي أبصار أصحابها من ضعاف النفوس وتدفع الشخص لارتكاب جريمة يندم عليها إلي الأبد فبسبب الفقر وضيق ذات اليد وقعت مني في يد رجل قلبه لا يعرف الرحمة ظل يعذب فيها بمساعدة زوجته واحتجزها لمدة أسبوع لكسر أنفها وامتهان كرامتها غير مبال بعائلتها وأولادها وزوجها وذلك بعد أن اجبرتها الظروف علي سرقة بعض الأجهزة الكهربائية خلال عملها لديهما كخادمة لمساعدة زوجها في سداد ديونه للتخلص من شبح الحبس الذي بات يهدده. وكثيرا ما استمع الزوج والزوجة إلي شكواها من ظروف الحياة وضيق ذات اليد وقدما لها يد العون والعطف من خلال اغداق المال عليها في صورة هبات لا ترد. ولكن في لحظة تخلي فيها الموظف عن عقله وأصبح دمية في يد زوجته احتجز الخادمة بناء علي طلب زوجته وظلا يعذبانها بأبشع أنواع التعذيب لأسبوع كامل حتي لم تجد المجني عليها راحة من وصلات التعذيب المستمرة إلا بإلقاء نفسها في منور العقار من الطابق الرابع لتتخلص من حياتها. وعندما شاهد الموظف وزوجته جثة المجني عليها في منور العقار فكرا في التخلص منها حتي لا يفتضح أمرهما فأخذاها داخل سيارتهما وقاما بإلقائها في منطقة نائية بالرماية معتقدين أنهما بذلك تخلصا من آثار جريمتهما. كان اللواء طارق نصر مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بالعثور علي جثة سيدة في العقد الرابع من العمر بصحراء الأهرام, علي الفور انتقل اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية والعقيد مدحت فارس مفتش المباحث وبمناظرة الجثة تبين أن بها آثار تعذيب في أماكن متفرقة من الجسد. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وتم تحديد هوية المجني عليها وتدعي مني. ع34 سنة مقيمة بالهرم وبسؤال أفراد أسرتها تبين تغيبها عن منزلها منذ3 أيام وقرروا انها تعمل في شقة موظف وزوجته وانقطع الاتصال بها منذ عدة أيام. وكشفت تحريات الرائد مروان مشرف رئيس مباحث الهرم ومعاوناه النقيبان محمد نوفل وأبوالقاسم الدهشان أن الموظف يدعي محمود وزوجته تدعي ناهد وتم التوصل إلي شقتهما بمنطقة سهل حمزة إلا أنهما حاولا الهروب من الجريمة بحجة أن المجني عليها تركت المنزل لديهما منذ عدة أيام ولم يعرفان عنها شيئا. وبتطوير مناقشتهما أمام العقيد مدحت فارس مفتش المباحث انهارا واعترفا بأن المجني عليها كانت تعمل لديهما وعلما أنها قامت بسرقة عدد من الأجهزة الكهربائية فقاما باحتجازها لإعادة المسروقات وأنها قفزت من شباك المنور ولفظت أنفاسها فقررا التخلص من الجثة حتي لا يفتضح أمرهما. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلي النيابة فأمر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيقات.