هناك الكثير من الأسماء ضحوا بأرواحهم لننعم نحن بالأمان, ولتتطهر الأرض من رجس المعتدين, ونحتفل اليوم بالعيد ال33 لتحرير سيناء, ولكن هناك قليل من الخونة يريد هدم الحلم. . الحلم الذي جعل سيناء أرض تنمية ورخاء لشعب مصر العظيم, لا يريد أن نحتفل كل عام بذكري تحرير أرض الفيروز, فللخونة هدف آخر.. يريدون أن تظل سيناء جرحا ينزف, وأرض معركة بين الخائن وحماة الوطن, يحصلون علي السلاح من العدو ويجمعون شتات المجرمين من بقاع الأرض, ليخوضوا حربا خاسرة ضد جيش مصر الذي بذل الروح والدم والعرق ليحررها من عدو غاصب, وسيظل حماة الوطن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بانه يستطيع العودة لتدنيس أرض ارتوت بالدماء قبل أن تصبح طاهرة نقية, تقدم من جنباتها كل خير لشعب مصر العظيم.., فالتحيةلشهداء مصر الأبرار في الذكري الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء, ولكل يد تحمي سيناء من الإرهاب. ومصر تحتفل اليوم بهذه الذكري ونحن نواجه إرهايا يحمل نوايا خبيثة ويهدد وطنا اعتاد شعبه علي الأمن, ولكنمصر وشعبها لديهم إصرار لايلين وجيش باسل يخوض معركة شرسة بالتعاونمع الشرطة لارساء الأمن وتحقيق التنمية من حق الشعب أن يتساءل: ما تلك اليد الخفية التي تمنع الاقتراب من تعمير سيناء؟ وتحرم مصر والمصريين من تنمية حقيقية تعوضهم عن عقود طويلة من إهدار الثروات وسرقة المقدرات, ومن هذه اليد الآثمة تعمل وبقسوة علي تمزيق سيناء وفصلها عن الوطن الأم؟ وتريد إن تحول فرحة عيد تحرير سيناء الي مأتم كبير للارواح البريئة والدماء الذكية, من يدعم ويرسل هؤلاء الخونة لتدنيس تراب ارض الفيروز الطاهر؟ وبأي دين يؤمنون ؟) في البداية تقدم العميد محمد سمير المتحدث العسكري بالتهنئة للشعب المصري العظيم في ذكري تحرير أرض سيناء الغالية, تلك الملحمة الرائعة التي استمدت عبقريتها من انتصارات أكتوبر المجيدة, وقال: يتذكر المصريون, التضحيات التي قدمها الأبطال الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تراب هذا الوطن.وأوضح العميد محمد سمير أن أبطال سيناء روت دماؤهم الذكية غرس مستقبل زاهر ترفرف في سمائه أعلام العزة والكرامة, ونجدد العهد بأننا علي دربهم نسير مؤمنين بالله أوفياء لتراب هذا الوطن, ولشعبه العظيم مهما كلفنا ذلك من تضحيات, حفظ الله مصر وشعبها الوفي الكريم وأكد اللواء علي حفظي, الخبير العسكري, أن مصر تحتفل بعيد تحرير سيناء, لتتذكر الظروف الصعبة التي استطاعت مصر في ظلها تحقيق هذا النصر, مستغلة في ذلك قدرتها العسكرية والدبلوماسية والقانونية.وأوضح أن الموقف في سيناء اختلف الآن بسبب وجود بعض العصابات الإرهابية التي استغلت الفراغ الأمني بعد أحداث25 يناير2011, للقيام بأعمال إجرامية.وأضاف أن العلاقات بين القوات المسلحة مع أهالي سيناء علي أفضل ما يكون, إلا أن القضاء علي الإرهاب يتطلب درجة أكبر من تعاون الأهالي مع قوات الأمن, مضيفا أن ما أسهم في تقوية شوكة الإرهاب في سيناء هو تعاون بعض ضعاف النفوس معهم, وأشار إلي أن أهم ما يميز الاحتفالات بعيد تحرير سيناء هذا العام, هو الإنجازات الكبيرة علي الصعيد الأمني, التي حققتها القوات المسلحة والشرطة المدنية, خصوصا بعد إنشاء المنطقة العازلة الملاصقة للحدود مع قطاع غزة, والاستمرار في هدم الأنفاق ومداهمة البؤر الإجرامية, وبالتوازي التخطيط لإنشاء مدينة رفح الجديدة, التي ستبعد عن الحدود بمسافة5 كيلو مترات, قائلا: سيناء ستحتفل بتحريرها رغم أنف الإرهاب. وقال اللواء عبد المنعم سعيد ان الجهود التأمينية لقوات الجيش في الفترة الراهنة التي فرضتها الظروف التي تمر بها البلاد لم تثن القوات المسلحة عن دورها في القيام بأعمال تنمية خاصة للبدو في وسط سيناء وقال ان هناك تضحيات كبري للحفاظ علي تراب سيناء واستثمارات كثيرة يقوم بضخها الجيش في سيناء لصالح أهلها تشمل إنشاء محاجر للجبس والمنجنيز والحجر الجيري وآبار مياه ومخابز وصوب زراعية بخلاف دعم مشاريع خاصة بالصيد والرعي. وأشاد بدور البدو وتعاونهم مع القوات المسلحة لما فيه صالح البلاد واستجابتهم لتسليم أسلحة بلغ عددها الف قطعة, مؤكدا أن الحدود المصرية آمنة تماما سواء البحرية أو البرية, ولا خوف مطلقا من حدوث أي نوع من الاختراق في جميع الاتجاهات الاستراتيجية خاصة حدودنا والشرقية, وأضاف اللواء مختار قنديل الخبير العسكري إن مواقف أهالي سيناء الوطنية, ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.وأوضح أن هناك خطة شاملة لتطوير سيناء لصالح أهلها من خلال مدينتي الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة إضافة إلي مشروع قناة السويس وشبكة الطرق القومية ومشروعات الزراعة والثروة السمكية مؤكدا أن كل هذا سيصب في صالح الشباب المنوط بعملية تعمير سيناء. وأكد اللواء أحمد عبد الحليم, الخبير العسكري, أن الإرهاب الدولي والجماعة الإرهابية أدركت معني القبضة الأمنية في مصر في الشهور الأخيرة, بعدما تم تحصين كل نقاط الضعف والمؤسسات بسيناء وعلي نطاق المحافظات وأضاف أن سيناء مستهدفة منذ سنوات من قبل جماعات الإرهاب لقربها من البلدان التي تشهد حالة عدم استقرار أمني يمثل البيئة المثلي لنمو الإرهاب, مؤكدا أن الجيش المصري بمعاونة الشرطة استطاع تحجيم الأخطار التي تواجه المواطنين والقضاء علي معظم المعاقل التي تضم المتطرفين داخل سيناءوبالمحافظات. وأكد اللواء حمدي بخيت ان القوات المسلحة قامت بتنفيذ آلاف العمليات لمداهمة البؤر الارهابية والإجرامية منذ شهر سبتمبر2013 م وحتي الآن وبعد تفويض الشعب المصري لقوات المسلحة والشرطة بمحاربة الارهاب, كما تمكنت القوات في شمال سيناء من ضبط أطنان من الأسلحة والمواد المتفجرة في عملية تطهير وتنظيف تمثل ملحمة كبري لا تقل عن ما بذلته القوات خلال حرب التحرير الأولي في عام1973 م. وأشار إلي أن قوات الجيش الثاني كجزء اصيل من القوات المسلحة جاهزة لحماية الأمن القومي المصري ضد كل من تسول له نفسه محاولة لاعتداء علي سيادية الدولة او تهديد الشعب المصري وقال ان الجيش الثاني والثالث يقدمان ملحمة ايضا لوقف عمليات التهريب عبر الحدود الشرقية في سيناء وهدم الانفاق علاوة علي غلق الاتجاه البحري الشرقي لمنع اي استغلال له في عمليات التهريب. وأشار الي أن البدو في سيناء يتفهمون طبيعة عمليات الجيش ويقدمون كل الدعم بكل الرضا, وفي اطار مبادرة تسليم السلاح غير الرخص قام أهالي شمال سيناء بتسليم الكثير من قطع سلاح للجيش الثاني والثالث وقال إن الجيش الثاني هو أكبر تشكيل تعبوي في الجيش المصري وأنه يتم تطوير وتقييم خطة محاربة الارهاب بشكل شهري, حتي يتم اقتلاع جذوره نهائيا خلال فترة قريبة وتطهير سيناء. وقال إن عناصر القوات المسلحة من قوات الجيش الثالث بالتنسيق والتعاون مع قيادة وقوات الجيش الثاني ووحدات من القوات الجوية والبحرية تقوم بتنفيذ اقصي درجات التأمين للمجري الملاحي علي مدي الساعة باعتباره هدفا استراتيجيا للدولة بالإضافة إلي بعض الاهداف الموجودة الاخري مثل نفق الشهيد أحمد حمدي أو كوبري السلام بالإضافة إلي المعديات المجاورة. ت