مصطلح أهل السنة والجماعة تتعدد وتتنوع النظرة إليه من جهة عمومه أو خصوصه, وهل هو مصطلح علمي أو سياسي؟. يري الإمام محمد عبده, وتابعه دكتور مصطفي الشكعة أن عبارة أهل السنة والجماعة مذهب في علم الكلام مبعثه نصرة كبار علماء هذا العلم للإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالي منهم أبو بكر الباقلاني, وإمام الحرمين, والاسفرانيتي رحمهم الله تعالي أي أن المصطلح صار يطلق علي جماعة الأشاعرة ومن نحا نحوهم, ثم اتسعت دائرته فشملت أصحاب المذاهب والفقهاء: أبا حنيفة ومالكا والشافعي وابن حنبل والأوزاعي وغيرهم, وعليه فمصطلح أهل السنة في مقابل جماعة المعتزلة في الآراء الاعتقادية, ومقال الفقه الشيعي مثل: الجعفري والزيدي, والفقه الإباضي, ويتنوع المصطلح داخل أهل السنة ليشمل: أهل( مدرسة الحديث بالحجاز, وأهل مدرسة الرأي بالعراق), ومن يجتهد بوسائل الإجماع والقياس كالأئمة الأربعة المتبوعين المشهورين وأئمة الفقه الشيعي والإباضي حسب تفاصيل لا يتسع المقام لذكرها, ومن يقف عند ظواهر النصوص كالظاهرية. ويشمل المصطلح أهل السنة الحنابلة في القرن السابع الهجري حيث أطلق عليهم أو هم أطلقوا علي أنفسهم سلفية في مقابل الشيعة والخوارج والمرجئة والأشاعرة والماتريدية في قضايا عقائدية, والوهابية امتداد لمدرسة الحنابلة مع إحداث آراء جديدة لمنشئ المذهب محمد بن عبد الوهاب غفر الله له نخلص من هذا أن مصطلح أهل السنة تتنازعه اتجاهات وفي نشأته بواعث ولكل وسائل ومقاصد. وفيما يتصل بالأمور السياسية: كان من آثار معركة( صفين) شهر صفر37 ه وبعدها( النهروان) انقسام المسلمين إلي طوائف الخوارج, المرجئة, أهل السنة والجماعة, الشيعة ولكل مبادئه, وما يهمنا في الواقع المعاصر من الناحية السياسية وشيء من العلمية أن العالم الإسلامي به مذاهب أو اتجاهات أو كيانات هي: الشيعة الإمامية الشيعة الزيدية الإباضية ولهم وجودهم الجغرافي وانتشارهم المذهبي. وفي مقابلهم السنة بمذاهبها أو مدارسها وهم كما سبق. وتبقي كلمة: المسمي الأصلي الأصيل هو سماكم المسلمين تنسب إلي مسمي الدين إن الدين عند الله الإسلام.