يحاول الإرهاب الأسود نشر بقعة في أرض الوطن وترك بصمته العفنة عليها شرور الكفرة طالت فئات مختلفة لم يكن استهداف الإرهابيين فقط لرجال الجيش والشرطة بل امتد للمواطنين جميعا فكل من هو مصري أصبح هدفا لهم مهما كان موقعه أو مكانته. و ضمن عمليات التنظيم الإرهابي الخسيسة تلك التي وقعت أمس في مدينة كفر الشيخ بعد سماع الأهالي دوي انفجار شديد بجوار ستاد كفر الشيخالرياضي والذي أسفر عن استشهاد4 بينهما2 من طلاب الكلية الحربية وإصابة26 من أبناء المحافظة الذين كانوا ينتظرون الأتوبيسات التي تقلهم إلي الكلية الحربية بالقاهرة من نفس المكان وبعد ساعات شيع الآلاف من الأهالي جنازة شهيدين جديدين من ضحايا العناصر الإرهابية حيث خرجت جنازة عسكرية مهيبة من مسجد المحافظة بحضور الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ واللواء علي عبد الرحمن مدير الأمن وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وتحولت الجنازة إلي مظاهرة للتنديد بالإرهاب تطالب بإعدام الإخوان.. وسط تكبيرات المشيعين. من جانبه قال والد الشهيد محمد عيد عبد النبي وهو يذرف دموع الألم والمرارة: منذ أن علمت بالحادث وأنا أعرف أن ابني شهيد.. كان هذا إحساسي منذ أن خرج في الصباح الباكر وأنا أعرف أن روحه ستعود إلي بارئها لأنه كان مستعجل علي غير العادة وقلت له لا تتعجل لسه بدري علي ما الأتوبيسات تيجي الاستاد.. قال: يا بابا أنا عايز أروح بدري عشان زملائي اقعد معاهم شوية قبل السفر. ونعي الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ شهيدي المحافظة مؤكدا أن الجرائم الإرهابية لن تنال من العزيمة بل تزيدها إصرارا مقدما العزاء لأهالي الشهيدين والشعب المصري كله كما نعت رابطة الصحفيين بكفر الشيخ ضحايا الحادث الإرهابي الآثم وأصدرت بيانا أكدت فيه تضامنها مع الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود. كان العميد إبراهيم عبد العزيز مدير إدارة شرطة النجدة قد تلقي بلاغا يفيد بانفجار قنبلة داخل استاد كفر الشيخالرياضي دائرة قسم أول فانتقل المحافظ و مدير الأمن و قيادات فرع الأمن العام وضباط القسم وإدارة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بها و ضباط الأدلة الجنائية, والمستشار العسكري للمحافظة. تم عمل كردون أمني بالمكان و بالفحص تبين أن القنبلة تم زرعها بمكان تجمع طلبة الكلية الحربية بالاستاد للسفر عند وصول أتوبيس( تابع للقوات المسلحة) إلي الكلية ونتج عن الانفجار وفاة الطالب محمد عيد عبد النبي, ومقيم بقرية كفر مجر, مركز دسوق( بالفرقة الثانية) و علي سعد زهني, ويقيم بقرية سنهور المدينة, مركز دسوق( بالفرقة الثانية) بالإضافة إلي إصابة كل من محمود أحمد عبد اللطيف, ويقيم بالقرية3 مركز الرياض و عمرو محمد داود ويقيم بدسوق و إسماعيل محمود خليل ويقيم بلخادمية, في كفر الشيخ( بالفرقة الثالثة) تم نقل المصابين الأول للمستشفي العام, والباقين لمستشفي كفرالشيخ العسكري لإجراء الإسعافات الطبية اللازمة لهم وبالتنسيق مع القوات المسلحة تم نقل المصابين بطائرة حربية لمستشفي المعادي العسكري بالقاهرة, وتأمين الأتوبيسات المقلة لباقي الطلبة المتوجهين للكلية.