أعربت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن اسفها أمس إزاء قرار الحكومة التشيلية الاعتراف بالدولة فلسطينية.وقالت الوزارة في بيان أمس نقلته صحيفة' جيروزاليم بوست' علي موقعها الاكتروني علي شبكة الانترنت إن مثل تلك الاجراءات لا تدعم المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وفي سياق متصل إنتقد عضو الكنسيت وعضو حزب كاديما نحمان شائي الحكومة ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان علي وجه التحديد لطريقة تعاملة مع تنامي ظاهرة اعتراف الدول باقامة الدولة الفلسطينية واصفا السياسة الخارجية الاسرائيلية ب'المشلولة'. وبعد ان أصبحت شيلي آخر دولة تعترف باقامة دولة فلسطين, قال شاي إن' قرار تشيلي أدي الي تسارع تراجع الدبلوماسية الاسرائيلية منوها الي ان شيلي هي الدولة الخامسة التي تقدم علي اتخاذ مثل هذا القرار علي الرغم من نداء رئيس الوزراء الاسرائيلي في اللحظات الأخيرة للرئيس تشيلي الامتناع عن هذا القرار. وقال نحمان إن السياسة الإسرائيلية الخارجية' مشلولة', متها وزير الخارجية الاسرائيلي بالانشغال بتشكيل لجان تحقيق برلمانية, وبالسياسة الداخلية'. من ناحية أخري, كشفت إحدي وثائق موقع ويكليكس نشرت في غزة أمس إن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قال خلال اجتماع خاص مع بعض قادة اليهود في الولاياتالمتحدةالامريكية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو أخطر زعيم عربي وفلسطيني واجهته إسرائيل عبر تاريخها الطويل. وأضاف نتانياهو' إن عباس يدمر صورة إسرائيل في عدة محافل دولية.. فيما يبني دولته( فلسطين) علي الجبهة الداخلية عبر رئيس وزرائه سلام فياض'. ونقل موقع ويكليكس عن نتانياهو قوله' لقد حاولنا استخدام حركة حماس ضد عباس ولم ننجح وحاولنا استخدام بعض رجال حركة فتح ضده ولم ننجح.. بل إنه كسب مزيدا من الشعبية.. لذلك يجب أن نتخلص من هذا الرجل ونريد مساعدتكم لإضعافه داخل الدوائر السياسية الأمريكية الهامة'. وفي رد فوري, أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح)' إن الرئيس أبو مازن يتمتع بالمصداقية لوضوحه المطلق في القضايا السياسية والوطنية وأن كل المحاولات من جانب الاحتلال لن تستطيع النيل منه أو إضعافه'. جاء ذلك في تعليق للحركة علي تسريبات موقع' ويكيلكس' الذي تحدث عن محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاستعانة بأطراف متعددة لإضعاف الرئيس أبو مازن. وأوضح المتحدث الرسمي باسم فتح- في بيان صدر في رام الله- أن الحركة لم تفاجأ بسياسات الاحتلال وحكومته التي تستهدف حركة فتح وقيادة الرئيس أبو مازن والشعب الفلسطيني وقضيته, ولكنها تؤمن باستراتيجية أبو مازن وتقف إلي جانبه..مؤكدا أن شعبية الرئيس عباس لن تنال منها المؤامرات أيا كان مصدرها. وشددت فتح علي صحة ما ذكرته مرارا بأن استمرار الانقلاب في غزة هو مصلحة للاحتلال وذلك لاضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية وتسهيل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي علي الأرض الفلسطينية, داعية حماس إلي أن تراجع حساباتها وارتباطاتها الإقليمية التي تفقدها إرادتها السياسية. ميدانيا, أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حاجز الحمرا العسكري قرب طوباس والذي يفصل شمال الضفة الغربية عن منطقة الأغوار الفلسطينية وذلك بعد استشهاد الشاب خلدون سمودي حيث ترك ينزف لأكثر من ساعتين.