بعد ستة شهور علي استيقاظ أهالي مركز القوصية وباقي مراكز أسيوط علي صدمة المشاعر والمصاب الذي فتت قلوب أسرة الطفل ذي الثماني سنوات بالعثور علي جثته داخل ترعة الإبراهيمية ونجاح رجال المباحث في فك لغز مصرعه الذي سبقة بحث حثيث عليه.. والوصول إلي الخسيسين المجرمين اللذين قاما باستدراجه واغتصابه وقتله وإلقائه بالترعة. أسدلت المحكمة الستار علي الواقعة المؤلمة وقضت بإعدام وإحالة أوراقهما إلي المفتي السائق والموظف اللذين ارتكبا جريمتهما النكراء ويبدو أن للقصة تفاصيل أخري سبقتها.. وكانت الدائرةالثامنة بمحكمة جنايات أسيوط قد قضت برئاسة المستشار مختار ماضي وعضوية المستشارين علاء فتح الباب ومحمد السعدني بإحالة أوراق المتهمين في قضية الاعتداء الجنسي علي طفل أسيوط إلي فضيلة المفتي حيث قررت هيئة المحكمة بإجماع الآراء تنفيذ عقوبة الإعدام علي شخصين تجردا من المشاعر الإنسانية وقاما باختطاف طفل صغير في عمر الزهور لم يتجاوز عمره8 أعوام وتناوبا الاعتداء جنسيا عليه وعقب انتهائهما من فعلتهما قاما بقتله خشية افتضاح أمرهما. وترجع احداث الواقعة إلي قيام المتهمين و. ع. إ22 سنة سائق و ع. ع. س56 سنة موظف بالأوقاف بمركز القوصية باستدراج الطفل ع. ش. ع8 سنوات ويعمل سائق توك توك عقب خروجه من المدرسة وذلك بحجة توصيلهما إلي مكان ما بالزراعات وعقب أبتعادهما عن الأنظار قاما باستيقافه عنوة تحت تهديد السلاح وجرداه من ملابسه وسط الزراعات ومن ثم تناوبا الأعتداء عليه جنسيابوحشية غير مباليين بصرخات الطفل ودموعه وعقب انتهائهما من فعلتهما تحركا إلي مكان آخر ولم يكتف أحدهما بالمرة الأولي وقرر الاعتداء عليه مرة أخري داخل التوك توك وهو ما تسبب في حدوث إصابات وجروح للطفل أسفرت عن نزيف وتساقط الدماء داخل التوك توك وعقب انتهائهما من فعلتهما المشينة اتفقا معا علي التخلص من الطفل لمعرفته بهما خشية افتضاح امرهما وبالفعل استل أحدهما سلاحا ابيض مطواة وقام بتوجيه طعنة نافذة بالرأس للطفل الذي سقط أرضا ولكنه لم يفارق الحياة بالرغم من جسده النحيف وكثرة الدماء التي نزفها وعقب ذلك قاما بإلقاء جثته بالترعة الابراهيمية ولكن الطفل لم يمت وظل يجاهد حتي وصل إلي البر محاولا النجاة فقام المتهم الثاني بالإجهاز عليه بدفعه بقدمه ليسقط الطفل مغشيا عليه ويغوص في أعماق المياه ويلقي مصرعه غرقا بعد معاناة شديدة ولما تأكدا من وفاته قاما بالاستيلاء علي التوك توك الخاص بالمجني عليه وايداعه لدي احد أصدقائهما وفرا هاربين وتركا الحيرة لوالد الطفل الذي ظل يبحث عن طفله الصغير الذي أختفي في ظروف غامضة وبعد ان ضاقت به الدنيا توجه إلي مركز شرطة القوصية وحرر محضر تغيب لطفله الصغير وخلال عمل فريق المباحث تم العثور علي جثة الطفل بالترعة الابراهيمية وتم التعرف عليها من قبل أهليتها وتبينت إصابته بطعنة نافذة بالرأس وهو ما يشير إلي شبهة جنائية وراء الحادث وليس الغرق وعلي الفور قام فريق البحث بجمع التحريات عن المجني عليه وعن آخر الأشخاص الذين وجد برفقتهم في التوك توك وقال شهود العيان ان الطفل كان برفقة المتهمين وأثناء البحث عنهما تم العثور علي التوك توك برفقة أحد الأشخاص وبسؤاله عن كيفية حيازته التوك توك أقر بأن أحد أصدقائه قام بإيداعه علي سبيل الأمانة برفقته وتبين ان بالتوك توك آثار دماء وبتحليلها من قبل الطب الشرعي بحمض الDNA ومطابقتها بوالديه تبين انها تخص المجني عليه وعلي الفور قام ضباط مباحث القسم بضبط المتهم الأول وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أعترف المتهم بارتكابه الواقعة وأرشد عن المتهم الثاني, حرر المحضر رقم8530 لسنة2014 جنايات القوصيةولما استقرت هيئة المحكمة بسماعها شهادة الشهود واعتراف المتهمين أصدرت حكمها بإحالة أوراقهما إلي المفتي وإعدامهما شنقا.