أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس انه تم تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من مسلحي تنظيم داعش الارهابي, لكن التحالف الدولي اكد بعدها ان التنظيم المتطرف لا يزال يسيطر علي احياء في المدينة. وقالت كيم ميكلسن المتحدثة باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في بيان: ان بعض احياء المدينة لا تزال تحت سيطرة داعش وثمة عمل كبير يجب القيام به. من جانبه, قال جاسم جبارة رئيس اللجنة الامنية في محافظة صلاح الدين لفرانس برس تم تحرير مدينة تكريت بالكامل. وقام قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس وضباط كبار من الشرطة والجيش بجولة في تكريت لتقييم الوضع الامني داخل المدينة واعادة توزيع قوات الشرطة لتولي حماية الاحياء والمنازل وممتلكات السكان. واكد جبارة ان شرطة صلاح الدين ستقوم بواجب الامن والانتشار في المدينة لحمايتها. ورفع محافظ المدينة رائد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة احمد الكريم وكبار قادة الشرطة والجيش, العلم العراقي علي مبني المحافظة ومجلس المحافظة. وبدأت عمليات تحرير محافظة صلاح الدين منذ الثاني من مارس الماضي, لكنها توقفت بعد محاصرة تكريت كبري مدن المحافظة لنحو اسبوع, قبل ان تستانف مجددا مطلع الاسبوع الجاري. وشاركت قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلون من ابناء عشائر صلاح الدين في الهجوم, بينما تولي التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات عراقية تأمين الدعم الجوي. بدوره, اكد كريم النوري المتحدث باسم قوات بدر احد ابرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل الي جانب الحشد الشعبي لدعم القوات العراقية لتحرير تكريت, سيطرة القوات العراقية علي المجمع الحكومي في مدينة تكريت. في غضون ذلك, طالب مجلس محافظة الأنبار أمس الحكومة العراقية بالعمل لإنقاذ ما تبقي من مدن المحافظة كونها معرضة للسقوط بيد داعش. وقال حميد أحمد الهاشم عضو مجلس المحافظة في تصريح صحفي إن المدن الخاضعة تحت سيطرة القوات الامنية وأبناء العشائر في مدينة الرمادي قابلة للسقوط نتيجة ازياد الهجمات التي تشنها عصابات داعش محاولة من السيطرة عليها. وأضاف ان وضعية القوات الامنية في حالة دفاعية وليست هجومية كما يروج لها البعض بسبب قلة الدعم العسكري والعتاد لدي الأجهزة الامنية ومقاتلي العشائر كان السبب وراء تقدم عناصر داعش بمناطق شمالي الرمادي ووصولهم الي الطريق الدولية. وأكد ان تنظيم داعش يقوم بتنفيذ هجمات يومية للسيطرة علي المناطق الخاضعة للقوات الامنية بالرمادي الا انه يلقي مقاومة عنيفة علي ايدي ابطال الشرطة والعشائر وان الأسلحة في طريقها الي النفاذ نتيجة قلة الدعم. واوضح الهاشم ان مجلس المحافظة ناشد مئات المرات وزارتي الداخلية والدفاع ضرورة دعم قوات الشرطة ومقاتلي العشائر لكن دون جدوي رغم تكرار المطالب والمناشدات التي لم ينفذ منها شيء.