فوز متعثر للأهلي علي الرجاء بهدفين لهدف في مواجهة شهدت الكثير من التوترات الفنية خصوصا من جانب الأهلي و مدربه جاريدو الذي وضح ارتباكه في التغييرات و رغم كل المشكلات إلا أن النهاية كانت سعيدة بالنسبة للأهلي عبر لاعبه صلاح الدين سعيدو الأثيوبي و الذي اسعد جمهوره و ناديه بفوز مهم في بداية عودة الدوري رغم حالة فريقه.. و وضح من تشكيلة الأهلي للمباراة أن المدير الفني للاحمر حرص علي مهاجمة فريق الرجاء من الأطراف مستغلا مهارات وسرعة مؤمن زكريا وحسين السيد من الجبهة اليسري ونفس الأمر لعبد الله السعيد وباسم علي من الجهة اليمني بالإضافة للضغط علي قلب دفاع فريق الرجاء برأسي الحربة عماد متعب وبيتر إبيمبيوي. كما وضح ان المدير الفني للأهلي وضع في حساباته تأزم موقف اللقاء فكان الاعتماد علي دكة البدلاء التي ضمت قوة ضاربة تركزت في الثلاثي وليد سليمان ومحمود حسن تريزيجيه والأثوبي صلاح الدين سعيدو والذين كانوا بالفعل نقطة التحول في اللقاء للأحمر في المقابل لعب الرجاء وكما هو متوقع بأسلوب الكثافة العددية في وسط الملعب لإيقاف بناء هجمات الأهلي معتمدا هجوميا علي مهارة أمير قيصر في وسط الملعب وسرعة مهاجمه النيجيري إيمانويل أودول. الأداء الهجومي للأهلي أصابه عدم الفاعلية نسبيا بسبب كثرة التمرير العرضي من جهة ومن جهة أخري تعطل الجهة اليمني تماما حيث لم يكن هناك انطلاقات هجومية إلا من الجهة اليسري من خلال تألق حسن السيد ومؤمن زكريا اللذين حاولا طوال أحداث اللقاء ولحين تغير الأخير. كشفت المباراة استمرار مشاكل تمركز رباعي دفاع الأهلي حيث كانت هناك محاولات هجومية في غاية الخطورة للاعبي الرجاء بفضل سرعة النيجيري إيمانويل أودول, وهو الأمر الذي يحتاج لوقفه من الجهاز الفني بقيادة كارلوس جاريدو. أما علي مستوي الأداء الهجومي فإن النيجيري بيتر إبيمبيوي بدأ يسجل خطورة ملموسة علي مرمي المنافسين حيث تسبب في الهدف الأول وأنقذت العارضة رأسيته في الشوط الأول. ملخص اللقاء يقول أن الأهلي بدأ أفضل و لعب الشوط الأول مسيطرا لكنه تراجع في بعض فتراته و في الشوط الثاني تراجع أكثر و كان هناك خلل كبيرا في الأداء وصل غلي حد عدم القدرة علي الوصول إلي مرمي المنافس حتي جاء الفرج بهدف من أخطاء دفاع و حارس الرجاء في الدقائق الأخيرة بعدما ظل التعادل فارضا نفسه لوقت طويل.. الأهلي دون المستوي و جاريدو لم تكن تغييراته كما هو مطلوب أما الرجاء فلعب في حدود إمكانياته و ظهر بمستوي جيد و كان بإمكانه الخروج متعادلا لو صمد أكثر لكنه في الواقع لا يستحقه لأنه نال ركلة جزاء لا محل لها من الإعراب ليفوز الأهلي الأكثر استغلالا للفرص.. و ينال ثلاث نقاط في غاية الأهمية.