اثرت الفوضي وسوء التنظيم امس علي اجواء الاحتفال بافتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الهند علي ضفاف النيل, وتكريم النجم اميتاب باتشان علي مسرح الصوت والضوء تحت سفح الأهرامات حيث بدأ الحفل متأخرا عن موعده بما يقرب من ساعة في انتظار حضور اميتاب من دار الاوبرا المصرية بعد عقد لقاء صحفي في المسرح الكبير مع الصحفي الهندي سيدهارت بهاتيا والذي كان من المفترض ان ينتهي في السادسة والنصف مساء ليصل الي الاهرامات في السابعة مساء مع موعد الاحتفالية, إلا ان لقاء الاوبرا انتهي في السابعة مساء ووصل باتشان الي مسرح الصوت والضوء في الثامنة. احتشد عدد كبير جدا من الجمهور امام سيارته بمجرد وصولها مما دعاه لرفض النزول لحين ابعادهم خوفا من التعرض للأذي, واضطر الامن الذي ادرك ذلك متأخرا الي ابعاد الناس بالقوة ولكن نظرا لاستمرار سوء التنظيم وإهمال الترتيبات اللازمة لتأمين الضيف في حدث من هذا النوع كانت المفاجأة صعود مجموعة كبيرة من الجمهور علي خشبة المسرح بمجرد ظهور أميتاب عليها ومحاصرتهم له حاملين كاميرات التصوير والهواتف المحمولة, مما اصابه بحالة من الذهول. وحاولت الفنانة بشري التي شاركت في تقديم الحفل تهدئة الجمهور واقناع من صعدوا علي خشبة المسرح بالنزول مع التهديد بتدخل الامن, وأكدت اكثر من مرة امصر دولة عريقة وتعرف كيف تحترم ضيوفهاب في محاولة لإقناع الحضور باحترام الضيف والابتعاد عن خشبة المسرح التي امتلأت بالجمهور والأمن وباتشان يقف بينهم عاجزا عن الحركة, ودعته بشري لإلقاء كلمة وحاول في اثناء ذلك ابعاد الجمهور.والقي اميتاب كلمة طويلة عن العلاقات التاريخية بين مصر والهند وحضارة البلدين التي تميزهما عن غيرهما وتحمل بعض سمات التشابه, مشيرا الي سعادته بهذا المهرجان الذي يجمع بين الاثنين ويضع الهند علي ضفاف النيل ولكنها ليست المرة الاولي التي تتلاقي فيها الحضارتان فأقدام الهند تعرف الارض المصرية والأرض تعرف الاقدام الهندية. واكد ان الحاكم الهندي الشهير اشوكا ذكر احد ملوك مصر في عصره بطليمو فيدلفيو, والقادة المعاصرون ايضا عرفوا بعضهم البعض وكانت بينهم علاقات تبادل تجاري, مشيرا كذلك الي بعض علامات التشابه في الحضارة والاثار القديمة فكما نري ابو الهول شامخا في مصر بهيئته التي تجمع الانسان والأسد نري هناك ابو الهول الاسيوي بهيئة مشابهة تجمع بين الاسد والإنسان والطائر. واضاف انه حضر لأول مرة الي مصر في عام1975 لتصوير فيلم سينمائي ولم تكن السينما الهندية وقتها معروفة بدرجة كبيرة, ولكن عندما عاد في عاد1991 في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وجد حفاوة رائعة من الشعب المصري وكانت تجربة لا تنسي ابدا, ونفس الشيء تكرر في مهرجان الاسكندرية, مؤكدا انه يشعر عندما يتم دعوته لمصر انه ذاهب لوطنه الثاني ولكنزها الاكبر وهو الناس متمنيا ان يحضر في المرة القادمة بصحبة زوجته جايا وابنه ابهيشك وزوجته النجمة ايشوريا راي باتشان. وكرم وزير السياحة خالد رامي ومحافظ الجيزة خالد زكريا العادلي والسفير الهندي نفديب سوري النجم اميتاب باتشان باهدائه درعا, كما قام اميتاب الاجابة علي5 اسئلة لشباب من الجمهور فازو بمسابقة ااسألوا اميتابب التي اطلقتها السفارة منذ عدة ايام, وكان منها سؤاله عن الممثل الذي من الممكن ان يؤدي دوره في فيلم يتناول سيرته وحياته, واجاب عليه بانه يشفق علي اي ممثل يقوم بدوره في فيلم سينمائي واختار لهذا الدور ابنه النجم ابهيشك باتشان. ورحل اميتاب عن المسرح بعد حوالي نصف ساعة تاركا المسرح لفرقة بوليود للرقص الهندي التي قدمت جزءا من عرضها الذي تشارك به في المهرجان وبعدها فرقة ادفايتا للموسيقي الا ان اغلب الجمهور بدأ في الرحيل تدريجيا بعد مغادرة باتشان!.