علي مدار4 ساعات وأثناء إقرار مشاريع القرارات الخاصة بجدول أعمال القمة العربية غدا سيطرت تطورات الأوضاع علي الساحة اليمنية والعملية العسكرية عاصفة الحزم علي الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب استباقا للقمة العربية والجلسات التشاورية وسط تأييد غالبية الدول. وقال وزير الخارجية سامح شكري أمام الاجتماع الوزاري العربي إنه كان لزاما علينا أن تلبي نداء الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته, ودعم قوات التحالف سياسيا وعسكريا, والترتيب للمشاركة مع التحالف العربي بقوة جوية وبحرية وبرية إذا لزم الأمر, علي ضوء مسئولية مصر التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي بينما رفض العراق توجيه الضربة العسكرية, حيث اكد ضرورة استخدام الحل السياسي والتفاوض قبل الحل العسكري, كما تحفظت سلطنة عمان علي استخدام القوة العسكرية ضد اليمن ورفضت الانضمام الي القرار الخليجي في هذا الشأن. وأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده للضربة العسكرية التي حدثت في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية. وأضاف: نحن مع الجهود السياسية وأن تكون جهود بحجم القمة العربية تعمل علي حل أزمة اليمن, مبينا أن الحل السلمي هو الحل الوحيد لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلي عسكرة الأمور ونحن مع الشرعية والحلول السياسية, فيما قررت سلطنة عمان الوقوف علي الحياد وعدم اتخاذ موقف معلن حتي تتمكن من التواصل مع الاطراف المتصارعة ومحاولة التوصل الي وساطة بين الجانبين, أعربت الجزائر عن رفضها للحل العسكري وقال وزير الشئون الخارجية, رمطان لعمامرة, إن الجزائر لديها موقف سياسي وهو أن جيشها يحارب داخل أراضيها فقط وتري ان الموضوع اليمني يجب أن يأخذ في عين الاعتبار عددا من المعطيات الأساسية, منها أن الحوثيين طرف أساسي في المعادلة السياسية اليمنية, لذلك فإن الجزائر تركز علي ضرورة إجراء حوار سياسي. في غضون ذلك أكد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال الاجتماع الوزاري العربي أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية بإطلاقها في إطار تحالف عربي وإقليمي واسع, معربا عن تأييده الكامل لها لكونها عملية ضد أهداف محددة تابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية, وذلك استجابة لرئيس عبدربه منصور هادي والذي يمثل الشرعية اليمنية. وأضاف أن هذه العملية العسكرية جاءت بعد فشل جميع المحاولات الرامية لوضع حد لجماعة الحوثيين, وأنها تستند إلي ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن, فضلا عن استنادها إلي المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك. فيما اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصياح رئيس الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية دعم الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي,