مستشفي أرمنت المركزي واحد من اهم المستشفيات التي تخدم قري ارمنت الحيط والوابورات وعزب الشخايرة والعبابدة وحاجر أرمنت وأبو دغار, والمستشفي عبارة عن مبني فقط لا إخصائيين ولا أجهزة ولا خدمات وغرف المرضي غير آدمية إلي جانب سوء حالة دورات المياه فضلا عن التلوث الذي يحيط بالمستشفي من كل جانب. ويشكو ميلاد صليب غالي مريض بالتليف الكبدي من عدم وجود علاج لحالته في المستشفي وكذلك انتظاره للأطباء بالساعات فضلا عن نقص الإخصائيين المعالجين, مشيرا إلي أن حالته تزداد سوءا كل يوم من عدم وجود علاج, وقال إن العلاج في الخارج مكلف وأنا رجل فقير وبعت أثاث منزلي من أجل شراء العلاج, مشيرا إلي عدم وجود أجهزة للأشعة وتحليل ومكان يليق بعلاج المرض. ويشير عبدالله سعد مزارع من أرمنت مريض بالسكر إلي عدم وجود أطباء في المستشفي أو علاج لمرض السكر, وقال أصبت بغيبوبة سكر ولم اجد العلاج واضطرت أسرتي إلي شراء العلاج من الخارج بأضعاف سعره لانقاذ حياتي. اما محمود عزت علي عامل من ارمنت فقال إن عدد الأطباء بالمستشفي غير كاف لعلاج الكم الكبير من المرضي المترددين عليها من قري ارمنت, بالإضافة الي الفقر الشديد في الامكانيات العلاجية حتي أدوية الاسعاف والحالات الطارئة غير متوافرة والمواطنين يشترون البنج والقطن والشاش من الخارج. وقال أحد الأطباء رفض ذكر اسمه: تعبنا من كثرة المطالب وعدم الاستجابة, مؤكدا أن المستشفي بهذه الحالة غير مؤهل لعلاج المرض نظرا لنقص الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية, موضحا أن الأجهزة الحالية متهالكة ولاتصلح لعلاج الحالات الطارئةونضطر إلي التحويل إلي مستشفيات الأقصر. ومن جانبها أعترفت الدكتورة ناهد عبد العالوكيلة وزارة الصحة بالأقصر بأن مستشفي آرمنت يعاني من ضعف الإمكانات. وقالت إنه تشكيل لجنة من الإدارة الصحية بأرمنت, بالإضافة إليأربعة من المهتمين بالعمل العام لحصر احتياجات المستشفي لاستكمالها.