لا شك أن منتخبات حوض النيل يعيش معظمها علي الأمجاد الكروية السابقة وإنعكس ذلك علي نتائج معظم هذه الفرق والتي أدت إلي غيابها عن المشاركات في بطولة الأمم الإفريقية لفترات طويلة رغم امتلاكها لمجموعة من المواهب النادرة.. وقد يستثني مما تعرضت له منتخبات حوض النيل منتخب مصر الوطني الذي استطاع أن يواكب التطور الرهيب الذي تشهده القارة السمراء وإمتلك كل ما هو رائع ومشرف وقياسي ويأتي منتخب الكونغو الديمقراطية في المرتبة الثانية في دول حوض النيل بعد منتخبنا, حيث يظهر هذا المنتخب بقوة علي الساحة ولكن علي فترات متباعدة. منتخب مصر: كتاب مفتوح لعشاق الكرة الإفريقية وبطل القارة السمراء7 مرات أعوام1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010 ومثل القارة السمراء مرتين في نهائيات كأس العالم والمرتين في ايطاليا عام1934 و1990 ونجومه علي مر التاريخ لن تنساهم القارة الإفريقية والعالم العربي وأندية مصر مهيمنة علي بطولات إفريقيا ومجموع ما أحرزه الأهلي والزمالك والمقاولون والإسماعيلي يبلغ27 بطولة وذلك الرقم من الصعب جدا ان تحققه أندية أي دولة إفريقية أخري. وفي السنوات الأخيرة حقق المنتخب الوطني ما يشبه الاعجاز بعد أن تمكن من احراز كأس الأمم الإفريقية3 مرات متتالية أعوام2006 في مصر و2008 في غانا و2010 في أنجولا وإن كان تعرض للخروج من تصفيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا بعد مشوار عصيب في التصفيات انتهي بمباراة فاصلة أمام المنتخب الجزائري في السودان بعد أن تساوي الفريقان في عدد النقاط وانتهي اللقاء الفاصل بفوز الفريق الجزائري(1/ صفر) وتأهله لنهائيات كأس العالم. واستطاع الفراعنة بقيادة حسن شحاتة استعادة التوازن وإحراز كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنجولا لتكون البطولة الثالثة علي التوالي تحت قيادة نفس الجهاز الفني. الكونغو الديمقراطية: انجازات هذا المنتخب من الصعب أن يتجاهلها عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء فهذا الفريق الذي ينتمي للدولة التي عرفت باسم الكونغو كينشاسا, ثم زائير وأخيرا الكونغو الديمقراطية ظهر بقوة علي الساحة في نهاية الستينيات واستطاع ان يكون واحدا من أفضل منتخبات القارة السمراء في السبعينيات وتتمثل انجازات الكونغو الديمقراطية في احراز كأس الأمم الإفريقية مرتين عامي1968 في أثيوبيا و1974 في مصر, بالإضافة إلي تأهله لنهائيات كأس العالم في ميونخ عام1974 ليكون أول فريق من غرب إفريقيا يشارك في المونديال. وإستطاع نادي إنجلبير إحراز بطولة أبطال الدوري مرتين متتاليتين عامي1969 و1970 قبل أن يتمكن هذا الفريق من العودة بقوة مؤخرا ويحرز نفس البطولة في آخر نسختين تحت اسم مازيمبي, ويشارك في كأس العالم الأخيرة للأندية الأخيرة ويتمكن من بلوغ المباراة النهائية ويخسر أمام انترميلان الايطالي( صفر/3). أفضل انجازات القارة الإفريقية علي المستوي العالمي. ويقود المنتخب الكونغولي حاليا مونتوبيل سانتوس بعد رحيل نوارزيه الفرنسي الذي لم يمكث طويلا. ويعتمد سانتوس علي بعض اللاعبين يأتي في مقدمتهم موتيبا كيديابا حارس مرمي مازيمبي وليلو مبيلي الذي توقع له نوارزيه مستقبلا كبيرا, بالإضافة لما تامبي فومي وناكولوكوتا ميالا وأبونجاسيمبي ومياهو كازيمبي وجلاديس بوكاسا ونادجونجا ونيمبانيكانو, وكاسونجو ولوفوبونجلي وتوميلي بازولا وكاليو تيكاديوكو ومفيتي لوي. السودان: يحاول المنتخب السوداني العودة مرة أخري لسابق مستواه واستعادة سمعته التي كان عليها الفريق في الماضي التي كان حصادها إحراز كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة في السودان عام1970 ويبدأ التراجع بشكل تدريجي حتي تمثل تماما في غياب صقور الجديان عن نهائيات الأمم الإفريقية منذ عام1976 حتي عودته مرة أخري بعد غياب طويل للمشاركة في البطولة القارية في غانا عام2008 وخرج من الدور الأول بعد أن خسر أمام مصر والكاميرون وزامبيا. وحضر المنتخب السوداني إلي القاهرة ببعثة كبيرة ضمت عددا من الإعلاميين للمشاركة في دورة حوض النيل وضمت البعثة أسامة عطا مدير الفريق ومحمد عبدالله أحمد( مازدا) مديرا فنيا وتاج السر عباس مساعد مدير الفريق ومبارك سليمان مدربا عاما وإسماعيل عطا الحنان المدرب المساعد وعمار الطيب طبيب الفريق وأبشر كومي للعلاج الطبيعي وعوض ياسين مدرب الأحمال وياسين إبراهيم مدرب حراس المرمي وأيمن حسن عدار المدير الإداري للفريق وعبدالله سليمان للمهمات. واللاعبون هم: محمد كمال وبهاء الدين محمد وياسين يوسف وهيثم كرار وسيف الدين علي وعلاء الدين يوسف وعمر بخيت ومحمد أحمد يشه ومحمد الطاهر عثمان ومدثر الطيب وخليفة أحمد وبكري عبدالقادر ومحمد علي الخضر وبلة جابر وبدرالدين ألدود ونصر الدين عمر وراجي عبدالمعطي, ومصعب عمر وهيثم طمبل وعبدالرحمن الفقي ومجدي عبدالمجيد والطاهر حماد وحسن ميرغني وياسين يوسف وأمير ربيع وأحمد الباشا آدم. تنزانيا: منتخب لا يمتلك أي انجازات علي مستوي بطولات القارة السمراء وإنجازه الوحيد فقير جدا ويتمثل في المشاركة في كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة عام1980 في نيجيريا وكان نصيبه الخروج والهزيمة في لقاءاته الثلاثة أمام مصر ونيجيريا وكوت ديفوار. وإن كان هذا الفريق شهد تطورا نسبيا في الأداء خلال الفترة الماضية تحت قيادة مديره الفني الدنماركي جان بولسن ووضح ذلك خلال المباريات الودية التي تعادل خلالها مع أوغندا وفاز علي رواندا(1/ صفر) وعلي بوروندي(2/ صفر), وعن موقفه في تصفيات كأس الأمم الإفريقية يحتل المنتخب التنزاني المركز الثالث في المجموعة خلف المنتخب المغربي متصدر المجموعة ووسط إفريقيا صاحب المركز الثاني ويسبق الفريق الجزائري صاحب المركز الأخير ولقي المنتخب التنزاني الخسارة أمام المغرب في اللقاء الأخير بدار السلام بعد أن نجح في التعادل أمام المنتخب الجزائري في الجزائر(1/1). وتضم بعثة المنتخب التنزاني عثماني نياملاني رئيسا للبعثة وليوبولد موكو بيزيل مدير الفريق والدنماركي جان بولسن مديرا فنيا وسيلفستر مارش مدربا عاما ويول مانساه مدربا للحراس وجمعة ماكوانيكما طبيب الفريق. واللاعبون سالم ماشاكو وسعيدي محمد وجابر عزيز وأجري موريس وجاريسون وجومانيوسا وجودفري تاتيا وسعيدي مواليد وعلي محمد وبيزار خلفان وإدريسا راجوبو ونورالدين بكري ومويشو ناجاسا وكيفين يانداني وجوما كاسيجا ونادر حروب وشعبان نازيني وشعبان حسن وماوا سيكا وشدراك ناسيجو. منتخب أوغندا: يقود الفريق الأوغندي المدير الفني الأسكتلندي بوبي ويليامسون وهو مدرب علي قدر كبير من الخبرة وقاد أكثر من فريق في الدوري الاسكتلندي ويتصدر الفريق الأوغندي مجموعته في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بفارق نقطة عن منتخب غينيا بيساو صاحب المركز الثاني برصيد3 نقاط وتعادل الفريق الأوغندي مع كينيا سلبيا, كما لعب الفريق عددا من المباريات الودية في ديسمبر الماضي فاز خلالها علي كينيا وأثيوبيا وخسر أمام تنزانيا ويعتمد المنتخب الأوغندي علي جيوفري ماسا الذي يلعب في صفوف المصرية للاتصالات وسبق له الدفاع عن ألوان الشمس والمصري البورسعيدي والهداف ليسبويا المحترف في أستراليا وهيوفري هيرونكوما المحترف في جنوب إفريقيا, بالإضافة لسالي ادوارد وحبيب كابويا وموكوبيامبيما وكاشولا واجالود وباتريك أديما وموكوبيا جيما وماجيكابران وجونجوني أنطوني. وأبرز إنجازات أوغندا الحصول علي المركز الثاني في كأس الأمم الإفريقية في غانا عام1978 وحصل أوموندي الأوغندي علي لقب هداف البطولة وسبق للمنتخب الأوغندي لقاء المنتخب الوطني أكثر من مرة وكان أشهرها عام1974 في الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في مصر وفاز منتخبنا(1/2) لعلي خليل وحسن شحاتة, بالإضافة إلي التعادل سلبيا في كمبالا عام1995 في تصفيات الأمم الإفريقية وفوز الفراعنة في الاسكندرية(6/ صفر). منتخب بوروندي: بعد رحيل الجزائري عمروش المدير الفني تولي مرسي ليونج مهمة قيادة منتخب بوروندي الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة الثامنة لتصفيات كأس الأمم الإفريقية, وخسر آخر لقاءاته بالمجموعة أمام منتخب كوت ديفوار بهدف دون رد وتضم قائمة منتخب بوروندي ناديكومانا جيستن وكازي جيلبرت ونازيومانا ميسن ماهيرا كيزاهارونا وهاكيزمانا ميسن ليموبونا أمري وليوبولد ودوهايانا جاك وهابار جيرابول وكافاموجو وأتيبو جوما وفيشون عبدالرازق وتامابوي أميس وأميس سيدري وهاريمايا موسي ونيابندا سليمان ومايارج عبدالرازق. كينيا: غائب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية منذ البطولة التي أقيمت في السنغال عام1992 والكرة في كينيا تعني ناديي جورماهيا وليوباردز وأبرز انجازات الكرة الكينية فوز جورماهيا ببطولة أبطال الكئوس عام1987, ويحتل الفريق حاليا المركز الأخير في مجموعته في تصفيات الأمم الإفريقية ويقود الفريق الكيني ريديكاهو كينو المدير الفني الوطني ويعاونه سالين علي المدرب العام وحسن شاه مدرب حراس المرمي واللاعبون باتريك أونيانجو وشارلز برونو وفرانسيس أوشينج وأنتوني أكومبو وموسي محمد وجوشوا عبدول ولويد اهومي وهافنار مالوبا وجوكنز أوتودو ومارتن موسالا. ويعتمد المنتخب الكيني علي أوشينج هداف الدوري الكيني.