أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة التمثيل العادل للقارة الإفريقية داخل مجلس الأمن, الذي يجب أن يكون أكثر تمثيلا وشفافية وتعبيرا عن ديمقراطية العمل الدولي. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس مع سام كاهامبا كوتيسا الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة, بحضور سامح شكري وزير الخارجية والذي تناول عددا من القضايا من بينها موضوع إصلاح الأممالمتحدة, ولاسيما موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن. وأوضح المتحدث الرئاسي علاء يوسف أنه تم خلال الاجتماع استعراض موقف مصر من إصلاح وتوسيع المجلس والقائم علي التمسك بالموقف الإفريقي الموحد المتضمن بتوافق أوزولويني وإعلان سرت. وأشار إلي تأكيد الرئيس علي أهمية تفعيل دور الجمعية العامة باعتبارها الجهاز الرئيسي والأكثر تمثيلا في الأممالمتحدة, وقد أبدي رئيس الجمعية العامة اتفاقه في الرأي مع الرئيس, مشيرا إلي اعتزامه العمل علي هذين المسارين بالتوازي خلال فترة رئاسته. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن دعم ومساندة مصر لرئيس الجمعية العامة, مشيدا بأسلوب إدارته لأعمالها, ومتمنيا له التوفيق والنجاح في أداء مهمته بوصفه ممثلا عن القارة الإفريقية بأسرها, وفي ضوء العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين مصر وأوغندا. ومن جانبه, أشاد رئيس الجمعية العامة بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي لإحلال السلام والاستقرار ودفع عملية التنمية في مصر, مثمنا نتائج المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي عقد في شرم الشيخ, والذي عكس مدي حجم الثقة والتأييد اللذين تحظي بهما مصر من قبل المجتمع الدولي. منوها بدور مصر المحوري في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث الرئاسي أن كوتيسا استعرض خلال اللقاء ما تقوم به الجمعية العامة في إطار رئاسته لدورتها الحالية, مبرزا في هذا الصدد الخطوات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف الانمائية للألفية وإدراج ما تبقي منها في إطار خطة الأممالمتحدة للتنمية لما بعد2015, مشيرا إلي زيادة تلك الأهداف من8 إلي15 هدفا في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.