الإسكندرية فكري عبد السلام: لايزال هاني المسيري محافظ الإسكندرية يثير علامات الاستفهام في الشارع السكندري ومصر كلها, إذ ما كادت الضجة التي صاحبت قيامه بفرض زوجته علي الاجتماعات الرسمية تهدأ حتي قام أمس وبشكل مفاجئ بإقالة المهندسة نعمة عبدالعاطي رئيسة جهاز حماية أملاك الدولة. وكشفت المهندسة نعمة عبدالعاطي ل الأهرام المسائي أسباب إقالتها بأنها تلقت اتصالا هاتفيا من مدير مكتب المحافظ أخبرها فيه أن المحافظ يريد تخصيص12 فدانا للسفارة الأمريكية في سموحة أمام الغابة الترفيهية, وأنها ردت بأن السفير الأمريكي سبق له طلب ذلك من المحافظ السابق اللواء طارق المهدي ولكن الجهات الأمنية رفضت لدواع أمنية, وأنه لايمكن تخصيص هذه الأرض بعينها للسفارة خاصة وأن مصر المتر بها وصل إلي40 ألف جنيه أي أن قيمة الأرض تعادل2 مليار جنيه فأثار ذلك الأمر حفيظة المحافظ ليصل إلي مكتبها فاكس بنقلها إلي مديرية الإسكان. يذكر أن حضور زوجة محافظ الإسكندرية اجتماعات الوزراء والمسئولين التنفيذيين بالمحافظة, تسبب في ضجة كبيرة وكانت البداية حضورها بطريقة غير رسمية بديوان عام المحافظة خلال لقاء الدكتورة ليلي إسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات ومناقشتها في كل كبيرة وصغيرة مما أثار حفيظة المسئولين وأيضا إنابتها عنه في حضور بعض الاجتماعات الرسمية رغم وجود نائبة له معينة من رئيس الجمهورية, تسبب في استياء مواطني الثغر بمختلف توجهاتهم, ورغم شن الشباب السكندري والقوي السياسية والمدنية حملات اعتراض علي مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحافظ وزوجته بتمثيلها له في الاجتماعات وظهورها المستمر معه في جميع المناسبات إلا أنه لم يعبأ بالغضب الشعبي الذي ازدادت حدته لاستقباله المستمر للقنصل الأمريكي وبعض قناصل الدولة التي لا تجد قبولا لدي الشعب المصري, وتحدي رغبة المواطن السكندري عندما فوض زوجته أميرة أبو طالب بحضور اجتماع نيابة عنه بقصر ثقافة الشاطبي مما دعا المخرج إسلام رفعت عضو المجلس الثقافي إلي التقدم باستقالته. في غضون ذلك اتهم المجتمع السكندري رئيس الوزراء بتعيين هاني المسيري محافظا للإسكندرية رغم اعتراض الجهات الأمنية والرقابية عليه لحصوله علي الجنسية الإمريكية وعدم درايته بشئون المحليات, عقد الشباب اجتماعا حضره العديد من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإعداد وقفات احتجاجية ضد رئيس الوزراء أمام ديوان محافظة الإسكندرية للمطالبة بإقالة المحافظ ومطالبة الرئيس السيسي بمساءلة رئيس الوزراء في تعيين المسيري وتفشي الرشاوي والفساد بين مسئولي الأحياء ومنسق الإزالات خاصة أن الإسكندرية تحولت لكتلة خرسانية من المباني المخالفة بالإضافة إلي انتشار القمامة في جميع شوارع المدينة لعدم تنفيذ مشروع جمع القمامة من المنبع الذي تبنته النائبة الدكتورة سعاد الخولي ولكن شركة النهضة التابعة للمقاولين العرب اعترضت لمصالح شخصية وتم وأد المشروع قبل ولادته بتعليمات من رئيس الوزراء