جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده أهمية تبني إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط علي الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية, وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي, فضلا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر, وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي. جاء ذلك خلال استعراض الرئيس السيسي, أمس مع وفد برئاسة أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف,, وعضوية نائبه بالمجلس إيفيجيني لوكيانوف, ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف, تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, في حضور كل من وزير الخارجية سامح شكري, ومستشار الرئيس لشئون الأمن القومي, السفيرة فايزة أبو النجا. وشدد الرئيس علي ضرورة العمل علي إعادة الأمن والاستقرار إلي دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب, منوها إلي أن ترك الأوضاع علي ما هي عليه سيؤدي إلي تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب, لذا يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلي تفشي تلك الظاهرة, وعلي رأسها الفقر والجهل, من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية, ليس فقط عبر المنح والمساعدات التي ما زالت ضرورية لبعض الدول ولكن أيضا عبر بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وإقامة الاستثمارات. وأوضح الرئيس للوفد الروسي أن التعاون التقني والاقتصادي في المرحلة الراهنة لا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية وإنما أضحي مساهما فاعلا في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار. من جانبه أفاد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف بأن أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أشاد خلال الاجتماع بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية, في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين علي مستوي القمة, منوها إلي النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلي مصر. وأضاف المتحدث الرئاسي أن باتروشيف أعرب عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسي الأمن القومي في البلدين, لدوره في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتي المجالات ذات الصلة. ونوه أمين مجلس الأمن القومي الروسي إلي التحديات الدولية التي باتت تهدد السلم والاستقرار علي مستوي العالم, وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة, مؤكدا أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.