تسلم زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أمس جائزة جمعية ترميم الآثار بإسبانيا لعام2010 خلال استقباله وفد الجمعية برئاسة فرانشيسكوا لارا نائب رئيس الجمعية, وذلك بمقر مبني المجلس الأعلي للآثار بالزمالك. الجائزة عبارة عن قناع يمثل دون كيشوت رمز الثقافة في إسبانيا ومنحوت خصيصا من البرونز لأحد النحاتين الإسبان ويدعي أنطونيو, وهي أهم جائزة تقدم للشخصيات البارزة والمتميزة في مجال الثقافة. وقال لارا في تصريحات له بعد تسليم الجائزة, إن الجمعية اختارت حواس لتمنحه جائزتها لعام2010, وذلك لما بذله من جهود للحفاظ علي التراث الثقافي والأثري في مصر والعالم, وأضاف أن زاهي حواس نجح في استرداد العديد من القطع الأثرية, والتي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية, كما وضع الآثار المصرية في صدارة اهتمامات العالم من خلال الاكتشافات الأثرية العديدة في منطقة الأهرامات والواحات البحرية والبر الغربي بالأقصر, ومشروعات الترميم, ومن أهمها ترميم معبد هيبس بالوادي الجديد, والهرم المدرج بمنطقة سقارة. وأعرب حواس عن سعادته بتلك الجائزة, مشيرا إلي عراقة العلاقات المصرية الإسبانية في مجال ترميم الآثار والحفائر الأثرية, موضحا أن هناك بعثتين أثريتين من إسبانيا تعمل إحداهما بالبر الغربي في الأقصر في مقابر الأشراف, أما البعثة الأخري تعمل في منطقة البهنسا في مصر الوسطي في مجال الحفائر والترميم. وأوضح أنه تم الاتفاق علي تدريب عدد من المرممين المصريين في إسبانيا من خلال بعثات تدريبية منتظمة, واستقدام أساتذة وخبراء إسبان لتدريب المصريين بالقاهرة, مشيرا إلي دور إسبانيا المهم في حملة إنقاذ آثار النوبة في منتصف القرن الماضي. من ناحية أخري قال حواس إن نشر الوعي الثقافي والأثري في كافة ربوع مصر, هو أحد أهم الأهداف التي ينشدها المجلس لتربية النشء والشباب علي الحفاظ علي فضيلة الانتماء لهذا البلد الذي حباه الله بالأمن والآمان, مؤكدا أن مصر ستظل دائما بلد الأمن والآمان والتسامح والمحبة بين أبنائها مفتخرين بحضارتهم وتاريخهم التي ظلت شامخة عريقة علي مدار ملايين السنين منذ نشأت الحضارة التي قادتها مصر من قديم الأزل. وأضافت إنجي فايد مدير إدارة التنمية الثقافية بالمجلس الأعلي للآثار, أن برنامج أنشطة المجلس الثقافية سيتواصل علي مدار شهر يناير الجاري, حيث يستضيف الدكتور زاهي حواس الفنانة القديرة ليلي علوي في تمام الساعة السادسة والنصف مساء السبت15 المقبل بحديقة المتحف المصري بالتحرير, والتي تتحدث عن مشوارها السينمائي وأهمية التاريخ والآثار في حياتها العملية والشخصية ودور الدراما في إظهار فضائل الانتماء والوحدة والتسامح التي يتسم بها الشعب المصري.