عندما ينتقد غير اليهودى إسرائيل توجه إليه تهمة معاداة السامية، وعندما ينتقد اليهودى إسرائيل يصبح متهما بكراهية الذات، وفى الحالتين وجب العقاب. فى الحالة الثانية كان نورمان فينكلشتاين الكاتب الأمريكي، أكثر اليهود الأمريكيين انتقادا للدولة الإسرائيلية والمنظمات العالمية اليهودية، على الرغم من أن والده ممن عانى من معسكرات النازية فى الثلاثينيات والأربعينات من القرن الماضي. وفى كتابه الأخير الأسلوب والجنون وجه فينكلشتاين إنتقادا عنيفا ضد حرب إسرائيل فى غزة عام 2008 التى راح ضحيتها أكثر من 1300 فلسطينى معظمهم من المدنيين. عندما ينتقد غير اليهودى إسرائيل توجه إليه تهمة معاداة السامية، وعندما ينتقد اليهودى إسرائيل يصبح متهما بكراهية الذات، وفى الحالتين وجب العقاب. فى الحالة الثانية كان نورمان فينكلشتاين الكاتب الأمريكي، أكثر اليهود الأمريكيين انتقادا للدولة الإسرائيلية والمنظمات العالمية اليهودية، على الرغم من أن والده ممن عانى من معسكرات النازية فى الثلاثينيات والأربعينات من القرن الماضي. وفى كتابه الأخير الأسلوب والجنون وجه فينكلشتاين إنتقادا عنيفا ضد حرب إسرائيل فى غزة عام 2008 التى راح ضحيتها أكثر من 1300 فلسطينى معظمهم من المدنيين. الكتاب الجديد هو دراسة وافية لأحداث غزة و التاريخ الخفى للغزو الإسرائيلى لغزة وأسباب الحقيقية. فإن كان المؤرخون الجدد الإسرائيليون أوضحوا أن سياسة حكومات اليهودية على مدى تاريخها منذ إقامة الدولة فى 1948 هى محاولات دءوبة لطرد الفلسطينيين من الأرض، فيما أكده مؤرخون مثل إيلان بابيه بأنه عملية تطهير عرقي حقيقية ضد شعب كامل، منذ عملية دير ياسين فى 1948 حتى اليوم. فإن الحرب ضد غزة هى محاولة من إسرائيل لنفى هذه التهمة. ففى نظر فينلكشتاين تحاول إسرائيل التنصل من هذه التهمة، من خلال بحثها عن عدو داخلى لكى تبرر عملياتها، وتؤكد للرأى العام العالمى أنها تدافع عن نفسها. لأنه بدون عدو ستصبح سياساتها مجرد تطهير عرقى . لذلك كانت غزة وحماس هما العدو الذى ألقت عليه إسرائيل كل حملها وشعورها بالذنب ومبررات سياسات عنصرية قميئة. فكانت الثلاث عمليات هجوم ضد غزة فى السنوات الماضية والهجوم على سفينة ما فى مارمارا التى كانت تحمل مؤن وغذاء لأبناء غزة الذين يعانون من سنوات من الحصار القاسي، هى وسيلتها فى الدفاع عن نفسها من هجمات حماس بصواريخ لم تؤد إلى خسائر. وخصص فينكلشتاين فصلا عن تقرير جولدستون، المفوض من قبل الأممالمتحدة لوضع دراسة تقييمية عن هجوم إسرائيل ضد غزة فى 2008 - 2009، مرة أخرى قام يهودى وهو ريتشارد جولدستون من جنوب أفريقيا، وأكثر المعارضين للنظام العنصرى فى بلاده. قدم جولدستون الحقيقة التى وجدها، وهى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى غزة. كان على كل من ينتقد إسرائيل ان يعاقب. فطرد فينكلشتاين من الجامعة الأمريكية التى كان يحاضر فيها ومنع من دخول إسرائيل. وبالنسبة لجولدستون فقد واجه عداء كبيرا وشهد انهياره ورفض تقريره. وعلى الرغم من أن فينكلشتاين لايزال يقاوم العداء الإسرائيلى إلا أن جولدستون لم يستطع الاستمرار. ورضخ للضغوط من اللوبى الاسرائيلي. أما إسرائيل فلا تزال تعمل بدأب شديد من أجل أن تحقق كل أهدافها: طرد الفلسطينيين من أراضيهم وإعلان إسرائيل دولة يهودية وتصبح إسرائيل القوة العسكرية والإقتصادية الوحيدة فى المنطقة.