بشجاعة متناهية ورغبة جارفة في إثبات الوجود وانتزاع المقاعد بعيدا عن التمثيل المشرف المعتاد.. تقدمت7 سيدات ضد93 مرشحا للمنافسةعلي المقاعد الفردية الأربعة بدوائر بورسعيد, ومزاحمة المرشحين الرجال فيما يظنونه بحكم العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي أنه خالص لهم وقاصر عليهم.. ومبكرا لمس الناخبون في بورسعيد جدية مرشحات الانتخابات المقبلة في التعامل مع المسألة, رغم صعوبة الموقف وأعباء المواجهة الشرسة من جميع النواحي المالية والمعنوية, والأهم امتلاكهن لإرادة الفوز في مواجهة المرشحين الأكثر خبرة وحنكة ومعظمهم ممن سبق لهم الفوز بمقاعد مجلسي الشعب والشوري والمجالس الشعبية المحلية بالمحافظة والأحياء, ورهانهن علي الإقبال الهائل للمرأة البورسعيدية علي صناديق الانتخابات وهو ما وضح بشدة في الاستحقاقات الديمقراطية السابقة وآخرها انتخابات الرئاسة والاستفتاء علي الدستور. وكانت قائمة مرشحي انتخابات البرلمان ببورسعيد قد سجلت أسماء7 مرشحات بالدوائر الأربعة وهن: مهندسة أمينة العمري ومروة مصطفي السيد بالدائرة الأولي شرق وبورفؤاد وسماح زاهر ومعالي نوفل الضواحي والجنوب وعبير الجابري ومني الدالي العرب والمناخ والإعلامية رانيا السادات الزهور والغرب علي صعيد آخرحرص معظم المرشحين بالدائرة الأولي الشرق وبورفؤاد علي احتفالية التأبين التي أقامتها مطرانية الأقباط الأرثوكس بميدان الشهداء تخليدا لضحايا مجرمي داعش في ليبيا, وسجل المرشحون والقيادات الروحية للكنيسة علي السواء عزاءهم لأسر الضحايا الأبرياء وأشادوا بالموقف التاريخي للرئيس عبدالفتاح السيسي للقصاص العاجل والعادل من مرتكبي المذبحة.. وجاءت مشاركة المرشحين كخطوة دعائية أولي لكسب أصوات الأقباط بالدائرة التي تضم العدد الأكبر من أقباط المدينة خاصة ببورفؤاد ومحيط البازار وامتداداته شرقا وجنوبا.