شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية مراسم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي والتي ستقوم بموجبها فرنسا بتوريد24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة متعددة المهام من طراز فريم فضلا عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التحديات والتهديدات الأمنية التي بات يشكلها الإرهاب علي مختلف دول العالم, ومن بينها مصر وفرنسا, تفرض أهمية تعزيز الشراكة وتعميق التعاون بين البلدين, فضلا عن تنسيق المواقف في المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب, ولاسيما في الأممالمتحدة. وأعرب الرئيس عن تقديره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة رافال وإنجازها في وقت قياسي, حيث تأتي تلك الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية علي مكافحة الإرهاب. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أمس بجان إيف لودريان, وزير الدفاع الفرنسي, بحضور الفريق أول صدقي صبحي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, والسفير إيهاب بدوي, سفير مصر لدي فرنسا, والسفير أندريه باران, سفير فرنسا بالقاهرة, وباسكال أوسير, مدير المكتب العسكري لوزير الدفاع الفرنسي, ولويس فاسي, المستشار الدبلوماسي لوزير الدفاع الفرنسي. وأوضح المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي عبر خلال اللقاء عن ترحيبه لما استشعره من روح إيجابية واستعداد فرنسي صادق وقوي للتعاون مع مصر أثناء الزيارة التي قام بها إلي باريس في نوفمبر.2014 وأشار يوسف إلي أن اللقاء تناول تطورات الوضع في ليبيا, حيث ذكر الرئيس أن عملية الناتو في ليبيا لم تكن مكتملة مما أسفر عن سقوطها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة, وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر, مؤكدا ضرورة احترام خيارات الشعب الليبي, ودعم مؤسسات الدولية الليبية, المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب, فضلا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلي الجماعات المتطرفة, بما يحول دون تحول ليبيا إلي ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط علي منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلي عدد من الدول الإفريقية. من جانبه, أكد وزير الدفاع الفرنسي أن الأوضاع في ليبيا تعد أحد أهم الشواغل الفرنسية, معربا عن توافق بلاده مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي, وخاصة في إطار الأممالمتحدة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلي ليبيا, ومنوها إلي أهمية وجود أفق سياسي مستقبلي يضمن تحقيق ذلك. وفيما يتعلق بإتمام صفقة استيراد طائرات رافال المقاتلة, ذكر وزير الدفاع الفرنسي أن إتمام هذه الصفقة في زمن قياسي يدل علي مدي التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين المصري والفرنسي وحرصهما المشترك علي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية.