كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف عن حزمة من الاجراءات تقوم الوزارة حاليا بتجهيزها في إطار تجديد الخطاب الفكري والارتقاء به والخروج بخطاب عربي موحد في العموم والخصوص وعلي رأس تلك الإجراءات إقامة مركز تدريب عالمي للإئمة والخطباء من كافة الدول العربية والاسلامية في مسجد النور بالعباسية والذي ستبدأ أولي دوراته في7 مارس المقبل بواقع دورة كل شهرين وستخصص الدورة الاولي للحاصلين علي درجا ت الدكتوراة والماجستير من ابناء الاوقاف ممن يجيدون لغات أجنبية وستكون في تجديد الفكر الديني ويحاضر فيها علماء في الدين والاقتصاد والسياسة والاجتماع والنفس لتوسيع افق الداعية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفيأمس بحضور مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان وقال جمعة ان الأمة في حاجةلخطبة شهرية موحدة لتكون نواة لتوحيد الصفالعربيوتؤدي رسالة للعالمين العربيوالاسلامي علي ان تكون في الخطبة الاولي وتكون الخطبة الثانية لظروف كل بلد وطبيعتها الخاصة بهدف تشكيل رأيا عالميا بواقع خطبة أو أكثر كل شهر وأضاف أن القطاع الديني بصدد تأسيس منتدي السماحة الوسطي والعالمي والذي سيضم اشخاصا من كل دول العالم معروفا عنهم سماحتهم وللعمل علي نشرها وهذا معيار العضوية فيه مثل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق والدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر الاسبق بالاضافة لإنشاء اللجنة العليا لتجديد الخطاب الديني لأول مرة تضم إلي جانب علماء الدين كتابا وإعلاميين ومفكرين ومثقفين شريطة الوسطية واللذان سيعلنا عنهما علي هامش مؤتمر وزرة الاوقاف الذي سيعقد بعنوان عظمة الاسلام وأخطاء بعض المنتسبين إلي مشيرا إلي ان الهدف هو بناء الفكر الديني وتكوين الشخصية الاسلامية في هذة الفترة التي تحتاج إلي تحليل ودراسة بنظرة حديثة لكشف اسباب مشكلات كثيرة فمثلا قضية الانتحار والتفجير ليست بسبب الفقر فقط فهناك اشخاص من دول ثرية يفجرون انفسهما وان صانعي المتفجرات خريجوا طب وهندسةمما يؤكد ان القضية ابعدمن الفكر الواحد وتحتاج لتضافرجهود الجميع من سياسينورجال فكر وثقافةوعلماء اجتماع ونفس لرصد الاسباب وتحديد العلاج موضحا ان الموضوع أوسع وأكبر لمن يريد الحل.