الملاءات التي كان السكان يختبئون وراءها من أعين القناصة ما زالت معلقة في شوارع مدينة كوباني الحدودية السورية التي توحي مبانيها المحطمة وطرقها ذات الحفر بأن من فروا من المدينة لن يعودوا علي الأرجح إليها سريعا. قالت القوات الكردية الأسبوع الماضي إنها سيطرت تماما علي مدينة كوباني التي تقطنها أغلبية كردية والواقعة قرب الحدود مع تركيا بعد شهور من قصف تنظيم الدولة الإسلامية لها. وباعلان القوات الكردية انتصارها برفع الاعلام الكردية لتحل محل رايات تنظيم الدولة الإسلامية بلونها الأسود عمت الاحتفالات وسط أكثر من200 ألف لاجئ فروا إلي تركيا منذ بدء الهجوم علي البلدة في سبتمبر. وولدت برودة الجو والفقر والجوع رغبة لدي الكثيرين للعودة إلي ديارهم ومحاولة استعادة حياتهم المعيشية. لكن شهورا من المعارك دمرت البلدة. تقف سيارات محطمة بجوار مبان تحولت إلي ركام كما أن الطرق مليئة بحفر عميقة.