أكد خبراء إستراتيجيون أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة تحت قيادة الفريق أسامة عسكر يعني شيئا واحدا وهو أن القوات المسلحة ستخوض حربا في سيناء مع الجماعات الإرهابية مثلما حدث قبل عام.1967 وقال اللواء محمد علي بلال قائد القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت إن قرار الرئيس أمس بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة صائب جدا وذلك يعني أن سيناء شمالا وجنوبا ووسطا ستكون تحت قيادة موحدة لسرعة اتخاذ القرار العسكري والمعلومات المخابراتية ستصل لقيادة واحدة منعا لحدوث أي تضارب, كما أن ذلك يعني أن جميع أفرع القوات المسلحة من مختلف الأسلحة ستكون تحت قيادة واحدة في الحرب علي الإرهاب بسيناء, مشيرا إلي أن ذلك كان موجودا في مصر قبل عام1967 وبعد ذلك تم تقسيم الجيش إلي قسمين الجيش الثاني والجيش الثالث الميداني. وأضاف بلال أن القوات المسلحة ستقوم باستخدام جميع أنواع الأسلحة في حربها ضد الإرهاب والأيام المقبلة ستشهد أكبر عملية عسكرية تحدث هناك منذ حرب أكتوبر1973 حيث سيتم إدخال جميع أنواع الأسلحة الثقيلة لدك وتدمير الكهوف الجبلية التي يختبئ بها العشرات من العناصر الإرهابية خاصة وأن المخابرات الحربية توصلت لمعلومات مهمة تؤكد تورط بعض الدول في تنظيم العملية الإرهابية الأخيرة وإمداد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الثقيلة ومدافع الهون التي تدخل البلاد عن طريق البحر بالحدود البحرية مع قطاع غزة أو عن طريق الأنفاق التي مازال بعضها موجودا داخل الأراضي المصرية. وأشار بلال إلي أن أصابع الاتهام تشير إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف بقوة وراء العملية الأخيرة في سيناء لأن الكونجرس الأمريكي شهد مؤخرا اجتماع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية قبل تنفيذ تلك الجريمة بنحو48 ساعة, كما أن أمريكا لديها قدرة علي رصد تحركات القوات المسلحة المصرية في سيناء باستخدام الأقمار الصناعية, مشيرا إلي أن مصر لا تحارب عناصر إرهابية فقط بل تحارب دولا تريد إسقاطها مثل تركيا وقطر وأمريكا,حيث لكل منها مخططه الخاص في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه قال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل قيادة موحدة في سيناء لإدارة المعركة مع الجماعة الإرهابية لا يعني أن رجال الشرطة لا يشاركون في الحرب ضد الإرهاب لأن العمليات الإرهابية تزيد من إصرار رجال الشرطة علي مواصلة حربهم ضد الإرهاب وخير دليل علي ذلك أنه بعد العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء تلقت وزارة الداخلية أكثر من100 طلب من الضباط للنقل من مديريات أمن القاهرة والإسكندرية إلي سيناء لكي يشاركوا مع إخوانهم من رجال القوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب, مشيرا إلي أن قرار الرئيس صائب لأنه يجب أن يكون قرار إدارة الحرب علي الإرهاب لقيادة واحدة حتي لا يحدث أي تداخل بين أفرع القوات بمختلف القطاعات.