للمرة الأولي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ان يكون سبب سحب كتاب وعدم عرضه بالمعرض هو الجمهور نفسه, حيث فوجئ جمهور المعرض بعد الافتتاح بعرض كتب ليوسف القرضاوي والبنا في جناح دار الشروق مما اثار استيائهم ورفضهم لوجود تلك الكتب بالمعرض مما دفع الدار لسحب تلك الاعمال في اليوم التالي, ومن تلك العناوين دراسة في فقه مقاصد الشريعه, الصحوة السلامية بين الاختلاف, الاجتهاد في الشريعة الاسلامية, تاريخنا المفتري عليه, ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق. ومن جانبه اكد د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب ان الدار برفعت الكتب بعد السخط الشعبي. وقال قانونا الهيئة لا تمنح تصاريح نشر للكتب, ولا يحق لها مصادرتها إلا بحكم قضائي, واذا احتوت هذه الكتب علي فتاوي دينية ففي هذه الحالة لا تنشر الكتب أساسا إلا بعد حصول الناشر مسبقا علي موافقة الأزهر, لافتا ان هذه النوعيه من الكتب قد تصنع عشرات الإرهابيين, لكن حجبها سوف يجذب مئات المتعاطفين معها في الداخل والخارج, والمقاطعة والرفض الشعبيين الذين أرغما الناشر علي سحبها أفضل ألف مرة. كما أن ندوات المعرض التي يدور محورها الرئيسي حول تجديد الخطاب الديني وتفنيد هذه الآراء أفضل سبيل لمواجهة التطرف, لأنك لن تعدم الوصول إلي مثل هذه الكتب, بل إلي ما هو أكثر منها تطرفا علي الإنترنت لكنك ستفتقد من يوضح لك أبعادها ومغزاها. كما اكدت وزارة الثقافة ان الجمهور هو من استنكر وجود كتب من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي الذي يجاهر بعدائه لمصر وشعبها, و اعترض عدد كبير من رواد المعرض علي وجود هذه الكتب, لهذا الرجل الذي لا ينكر انتمائه لجماعة الأخوان الإرهابية, وطالبوا بسحبها من جناح العرض. واوضحت الوزارة في بيان لها انها تؤمن بحرية الرأي والفكر والإبداع, لذلك فإنها لا تضع شروطا رقابية علي العارضين, باستثناء الكتب الواردة من الخار ج فهي الوحيدة التي تخضع للوائح والقوانين المنظمة لشروط إدخال الكتب للناشرين العرب والأجانب الذين يعرضون إصدارتهم داخل المعرض, لذلك فإن هذه الكتب تم عرضها بجناح دار الشروق, دون علم وزارة الثقافة, والهيئة المصرية العامة للكتاب, ولكن الجمهور الوطني الواعي رفض أن يكون لهذا الرجل الذي يناصب مصر وشعبها وجيشها العداء, كتبا داخل المعرض