مرت ذكري ثورة25 يناير هذا العام بأكثر مما كان متوقعا من الأمن والأمان والهدوء, فقد توعدتنا جماعة الأخوان بثورة شعبيه عارمه تتزامن مع أعمال إغتيالات للكثير من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وأعمال تدمير وتفجير للعديد من المنشآت الهامة والحيوية حتي يتم خلع النظام الحاكم وعودة الجماعة مرة أخري للحكم. والحمد لله لقد مر هذا اليوم علي عكس ما توعدونا به, فبالرغم من أحداث المطرية والتي جاءت أيضا أقل من التوقعات, فقد شاهدنا مظاهرات محدوده في القليل من بعض الشوارع والميادين وعمليات تخريبية وتفجيريه محدودة الأثر وعبوات تفجير هيكليه عده وأخري بدائية أمكن إبطال مفعولها, ولعل إسترجاع أحداث هذا اليوم تمكننا من إستخلاص النتائج التالية: 1- برهنت علي القيمة الحقيقية للإخوان المسلمين وبقية التيارات الدينية المتشددة المتحالفة معهم, فهم باتوا ملفوظين من جموع الشعب فقدوا القدرة علي التأثير عليه منه, وذلك بالقياس بما كانوا يتمتعون به عقب أحداث25 يناير عام2011. 2- وبالتالي لقد فقدوا بما لا يدع مجالا للشكك المقدرة علي الحشد والتعبئة الجماهيرية, الأمر الذي اكده عجزهم عن القيام بمظاهرات وإعتصامات تشمل جميع شوارع وميادين الجمهورية, كما توعدونا, وبالتالي ستكون قدرتهم علي الحشد والتعبئة الجماهيرية للفوز بأغلب مقاعد البرلمان الإنتخابات التشريعية القادمة وهو الأمر الذي يتخوف منه البعض محدودة للغاية. 3- مقدرة أجهزة الأمن من قوات مسلحة وشرطة علي الإستفادة من التجارب السابقة, الأمر الذي أنعكس علي كفاءه ظاهرة في التعامل مع أحداث هذا اليوم وإخراجه في صورة أكثر هدوءا وأمانا, وهو ما يدل علي كفاءة العمليات الإستباقية والضربات الإجهاضيه التي وجهتها هذه الأجهزة لنعاصر تلك التنظيمات منعتها من المبادرة بالقيام بعمليات إرهابية موجعه, حتي أن تلك الأعمال قد إنعدمت في سيناء والصحراء الغربية أكثر الأماكن مرتعا للإرهاب. 4- مقدرة أجهزة الدولة المدنية الأخري علي الإستعداد والتعامل مع ما هو كان متوقعا في هذا اليوم, فقد رأينا سرعة تعامل الأجهزة المختصة مع أعمال التفجيرات المحدودة التي حدثت ضد بعض أبراج الكهرباء وخطوط السكك الحديديه واوتوبيسات نقل الركاب, الأمر الذي قلل بدرجه كبيرة من تأثير تلك العمليات الإرهابية علي المواطنين وحياتهم الطبيعية.