أشارت دراسة ميدانية أعدها الدكتور أحمد عزيز عبدالمنعم أستاذ الجيولوجيا والمستشار العلمي لمحافظ سوهاج إلي أن مخطط إعادة ترسيم حدود المحافظة يساهم في كسر الحصار الذي فرضته الطبيعة علي المحافظة لتصل مساحة سوهاج إلي 24 ألفا و500 كم بعد اضافة 13 ألف كم إليها بزيادة 220 % من المساحة الحالية الأمر الذي يتيح إعادة توزيع السكان وامتداد العمران خارج الوادي الضيق عند البدء في تنفيذ المشروعات التنموية خاصة علي جانبي طريق سوهاجالبحر الأحمر وطريق سوهاج الوادي الجديد ومنطقة السهل الساحلي الذي يمتد من شمال الجونة حتي خليج جمشة بطول 30 كم وعرض من 5 15 كم يضم مجموعة من الجزر البحرية التي تتميز بطبيعتها الساحرة بجبالها وسهولها وخلجانها مما يجعلها فرصة كبيرة للاستثمار السياحي واللوجستي لإنشاء منتجعات سواء علي الشاطيء أو علي سفوح جبال عش الملاحة مؤكدا انها تصلح لانشاء موان للصيد اما الجزء الشمالي مخصص لشركات البترول التي تعمل في استخراج الزيت من منطقة جبل الزيت وحقول جمشة وحقل عش الملاحة البحري. وأشارت الدراسة الي ان المخطط الجديد يشمل نحو 450 ألف فدان أراض صحراوية قابلة للاستصلاح الزراعي في منطقتين هما منطقة وادي قنا الذي يمتد شمال بطول نحو 60 كم داخل حدود المحافظة الجديد ويوجد بها خزان المياه الجوفية المتمثل في صخور الحجر الرملي النوبي وهو امتداد لخزان الصحراء الغربية بالاضافة الي خزان الرباعي السطحي ومن واقع الدراسات العلمية التي أجراها قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة سوهاج ومعهد بحوث المياه الجوفية فأن المياه الجوفية تتواجد علي أعماق تتراوح بين 80 400 متر و يمكن استصلاح نحو 250 ألف فدان بهذه المنطقة. أما المنطقة الثانية فهي منخفض عش الملاحة الذي يمتد من الشمال الي الجنوب بمحاذاة سواحل البحر الأحمر بين مرتفعات عش الملاحة وجبال البحر الأحمر وتحتوي المنطقة علي أرض منبسطة وممهدة تصل مساحته الي نحو 200 ألف فدان علي الأقل قابلة للاستزاع بها خزان للمياه الجوفية يصل عمق المياه فيه بين 20 40 مترا ويمتد إلي 220 مترا في بعض المناطق وبذلك يمكن اقامة عدد من المصانع لتصنيع الحاصلات الزراعية وإنشاء تجمعات سكنية ومدن جديدة تساهم في إعادة توزيع السكان وتقليل الكثافة السكانية كما يمكن اقامة مصانع تعتمد علي خامات الاسمنت والطوب الطفلي والسيراميك والأسمدة من المنطقة المضافة غرب و شرق سوهاج بهضبة ممتدة من الحجر الجيري الذي يتميز بأنه قليل الصلابة وخال من صخور الصوان الصلبة ونوعيات أخري من الصخور النارية والمتحولة. وأضافت الدراسة ان هضبتي الحجر الجيري الشرقيةوالغربية تعتبران 40 % من المساحات المقترح اضافتها من المناطق المثالية لاقامة مزارع للخلايا الشمسية لانتاج كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية نكفي للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض والتي ستمثل فتحا كبيرا في مجال انتاج الطاقة كما يمكن استغلال هذه المنطقة في انتاج الكهرباء عن طريق الرياح ورفع مياه الصرف الصحي بعد معالجتها اعلي الهضبة الشرقيةوالغربية الي مناطق علي بعد مناسب لاستخدامها في زراعة غابات شجرية صناعية تعتمد علي مياه الصرف الصحي مثل الجوجوبا والجاتروفا والمارينجا باستخدام طرق الري الحديثة مما يمكن من اقامة مصانع تعتمد علي الأخشاب أو إنتاج الزيوت وليس هذا فقط حيث تكشف الدراسة عن انتشار الآثار الفرعونية في الجزء الجديد المضاف غرب سوهاج بمنطقة وادي تلضمه تساهم بعد تطويرها وتنفيذ طرق للوصول إليها في تحسين السياحة للمزارات الأثرية والثقافية بالمحافظة ومن المقترح ان يتم تنفيذ طريق مباشر يربط بين سوهاج والطريق الساحلي بالبحر الأحمر عند منطقة جبل الزيت لتصبح المسافة نحو 220 كم بدلا من 320 كم