تأكيدا لما إنفردت به الأهرام المسائى أمس، ومع دقات الساعة الثامنة صباحا حاصر نحو 250 لودر ومعدة إزالة لآلاف الأفدنة المتعدى عليها بعد أربع سنوات من ضياع هيبة الدولة وسيادتها على أيدى مافيا الأراضى واستباحتهم لعشرات الآلاف من الأفدنة من أملاك الدولة لتنفذ أكبر عملية إزالة للتعديات على نحو 75 الف فدان من أراضى الدولة بطريق قناسوهاج الصحراوي الغربي لتعيد مليارات الجنيهات إلى ملكية الدولة. وتستمر الحملة المكبرة اليوم وإنتشر مئات الجنود بالطريق الصحراوى الغربى من قوات الأمن المركزى والقوات الخاصة والجهاز التنفيذى والذى قادهم اللواء حسن السوهاجى مدير أمن قنا والتى تمتد بطوق الطريق الصحراوى الغربى قنا- نجع حمادى. وقال اللواء الهجان- فى تصريح خاص ل الأهرام المسائي بعد إتمام أول عملية إنزال إن القبضة الحديدية تنتظر كل من اعتدى علي شبر من أملاك الدولة وأن تلك الإزالة تعد الأكبر في صعيد مصر بل فى مصر بالكامل وذلك بعد أن طالت يد التعدي مساحة 57 ألف فدان دفعة واحدة. وأضاف أن الإزالة ستستمر اليوم وسيتم إخلاء كل المنطقة بعد رفع تقارير عاجلة من الزراعة وأملاك الدولة وهيئة استصلاح الأراضي، وأنه سيتم البحث فى آلية استغلالها الاستغلال الأمثل سواء بمشروعات للشباب أو بإقامة مجتمعات صناعية عملاقة عليها. وقال إن من يملك أى أوراق أو سندات حكومية سيتم إيقاف الإزالة بشأنه، أما من أخذ الأرض عنوة فستتم الإزالة فى الحال. وكانت اللوردات قد حاصرت آلاف الأفدنة أمس وسط متابعة من وزير الزراعة ورئيس هيئة استصلاح الأراضى لتكشف حملة الإزالة عن أن هناك 30 ألف فدان مخصصة منذ 10 سنوات لصالح إحدى الشركات لم تتم زراعة فدان واحد منها كذلك وجود عشرات المزارع الوهمية، بينما كشفت الإزالة أيضا عن وجوب وضع آلية قانونية لفرض غرامات تدخل خزينة الدولة لكل من استصلح فدانا دون استيفائه الشروط، وكانت تلك بعض أطروحات أصحاب المزارع التى أتت عليها اللودرات دون هوادة. من جانبه، قال اللواء حسن السوهاجى مدير أمن قنا إن الإزالة هي الأكبر من نوعها وبمجرد إخطار المحافظ لنا قمنا بتجهيز قوات إضافية للانتشار وتأمين عملية الإزالة، وستستمر استعدادات القوات حتى مساء اليوم. أكبر حملة أمنية بالصعيد لإزالة التعديات على أملاك الدولة.