عاد الكاتب محمد سلماوي الامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب للقاهرة مؤخرا بعد انتهاء اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذي عقد في ابو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة, بمشاركة وفود ممثلين لاتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العرب في كل من مصر, والسودان, وتونس, والجزائر, والمغرب, وفلسطين, والأردن, وسوريا, والعراق, والإمارات العربية المتحدة, والكويت,و البحرين, وسلطنة عمان, واليمن. وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات وبيان باسم الاتحاد بعد دراسة الأوضاع الثقافية السائدة في دول الوطن العربي في الوقت الحالي, وتضمن البيان توحيد جهود اتحادات الكتاب العرب في مواجهة ثقافة التكفير والعودة إلي عصور الظلام, وتعزيز البحث والتحقيق في التراث العربي عامة وفي تراثنا غير المادي خاصة, وإبراز ما فيه من قيم التسامح والانفتاح علي الآخر. و توظيف اللغة العربية كلغة أولي في مراحل التعليم الأساسي في الوطن العربي مع ضرورة إتقان اللغات الأجنبية في التعليم العالي, ولا سيما اللغة الإنجليزية, والاهتمام بتطوير اللغة العربية لكي تواكب التقدم العلمي كركيزة أساسية للهوية العربية, والتنسيق بين جهات النشر في الدول العربية بخصوص النشر والتوزيع المشترك. و تعزيز استقلالية الثقافة والمثقفين عن التبعية للسلطة لكي يقوموا بأدوارهم الطليعية, ورد الاعتبار وتكريم المفكرين التنويريين الذين عانوا من التعسف والاضطهاد, ومساندة ودعم الأقلام الحرة المضطهدة من قبل الأنظمة الاستبدادية والجماعات التكفيرية والطائفية. كما التقي الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بوفد من الاتحاد العام, في دارته الثقافية بالشارقة,. واكد خلال اللقاء أن هجوم الغرب علي العرب ومعتقداتهم يرجع الي الجهل لأنهم لا يعرفون شيئا عنا والغرب لا يقرأ كتابتنا, مؤكدا علي ضرورة تقديم انفسنا للعالم من خلال الادب والفكر والفن وبعيدا عن العنف والسلاح. وطالب بإقامة مشروع متكامل لترجمة الادب العربي الي اللغات الاجنبية المختلفة وإقامة مؤتمرات فكرية ومعارض تشكيلية وعروض فنية وزيادة رقعة المقتنيات ذات الاصول العربية في المتاحف الغربية.