قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار, إن قناع توت عنخ آمون هو أحد أهم قطع الآثار في العالم وأن ما أثير عنه من خلال الصحف والمواقع الإلكترونية فيه شيء من المبالغة, مؤكدا أن القناع آمن وسليم وأنه لا توجد أية كسور باللحية أو حتي تغير في لونه كما قيل, وأنه لم يتم حجب القناع إطلاقا وأن الزيارة موجودة بالمتحف. وأكد الدماطي خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقد بالمتحف المصري بميدان التحرير مساء أمس بحضور الخبير العالمي في ترميم المعادن الدكتور كرستين أنه ستتم محاسبة المسئولين عن الترميم وتحويلهم للتحقيق فورا. وقال وزير الآثار إن الخبير العالمي أكد أن القناع سليم وأن لحيته لم تتأثر, لافتا إلي أن مادة الإيبوكسي المستخدمة في الترميم كانت زائدة وكان من الأفضل أن يتم استخدام مادة أخري للترميم, مؤكدا أنه ستتم إزالة المادة الموجودة بالكامل وإعادة لزق اللحية مرة أخري بأسلوب علمي دقيق تتم دراسة المادة المستخدمة في الترميم, حيث أنه لم يتم معرفة المادة التي ستستخدم في اعادة الترميم. وردا علي سؤال الأهرام المسائي حول وجود قطع أثرية تحتاج لترميم أو بها بعض الخدوش, أكد الوزير أن كل يوم يكون فيه ترميم, وأن جميع القطع الأثرية التي تذهب للمتحف المصري الكبير يتم ترميمها قائلا: امال إحنا عملنا قسم ترميم ليه. وأضاف الدماطي أن الخبير العالمي أكد أن القناع به خدش واحد وليس عدة خدوش كما أثير ولم يحدد ما إذا كان الخدش الموجود علي القناع قديما أم حديثا, لافتا إلي أنه لابد من عمل فحص لمعرفة ذلك. وقال إن الخبير الألماني يقوم حاليا بإعادة ترميم الرقائق الذهبية الخاصة بتوت عنخ آمون, وأنه سيقوم بعمل دراسة أخري حول مادة أفضل من الإيبوكسي في الترميم. وأضاف أن القطع الأثرية التي سرقت من المتحف المصري خلال الفترة الماضية حوالي55 قطعة أثرية تم استرداد والعثور علي39 قطعة منها ويتم ترميمها داخل المتحف.وأكد وزير الآثار أن قناع توت عنخ آمون تم عرضه بدون لحية, لافتا إلي أنه حينما تم اكتشاف مقبرته كانت لحيته مفصولة وتم ترميمها وتثبيتها بمادة لاصقة عام.1944 وكان قد أثير خلال الفترة الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أن هناك كسورا بلحية قناع توت عنخ آمون وأن لونه تغير بعد الترميم.