حالة من الاستياء والغضب يسود أهالي قري محافظة الدقهلية مع تفاقم أزمة اسطوانات البوتاجاز وخاصة قري مركزي ميت سلسيل والمطرية, حيث تكدس الأهالي أمام المستودعات البوتجاز في انتظار صرف حصتهم من الأنابيب ووصل الأمر إلي حد نشوب مشاجرات بين المواطنين ووقوع عدة اصابات بسبب التسابق علي اولوية الحصول علي الاسطوانات, وفي حل سريع لتلك المشكلة بمركز ميت سلسيل قرر رئيس المدينة أمس البدء في صرف اسطوانات الغاز عن طريق كوبونات علي بطاقة التموين, علي أن يتم استلامها من موزعي التموين. قال علاء ثروت محاسب من أهالي مركز ميت سلسيل إن قرار استلام الاسطوانات عن طريق الكوبونات لاقي قبولا بين المواطنين, خاصةبعد الأزمة التي شهدتها المدينة منذ بدء فصل الشتاء نظرا لتكالب أصحاب مزارع الدواجن علي المستودعات للحصول علي الاسطوانات. بينما أشار عبده البحيري مدرس إلي ان القرار مناسب جدا وأسهم في إنقاذ المواطنين من الطوابير وارتفاع الأسعار, لافتا إلي أن صرف الاسطوانة بكوبون عملية منظمة, بجانب أن السعر محدد ومعروف وهو10 جنيهات, وقال هذه خطوة جيدة من رئيس مجلس المدينة وإدارة التموين لحل الأزمة بعد ان كان سعر الاسطوانة قد وصل إلي أكثر من30 جنيها بمعظم قري المركز. فيما قال أحمد مجاهد مهندس ومالك لمزرعة دواجن إن أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز الحالية في السوق لها تأثير سلبي علي قطاع الدواجن خاصة المزارع نظرا لعدم تعاقدنا مع شركة بتروجاس كما حدث في القاهرة حيث إن الغرفة التجارية بالقاهره كانت قد وقعت منذ عدة شهور عقدا مع شركة الغاز لتوفير احتياجات المزارع من أسطوانات البوتاجاز خلال فترة الشتاء ونتمني أن يطبق الأمر عندنا في المنصورة. أضاف السيد الرفاعي, صاحب مزرعة ان نسبة مزارع الدواجن التي تأثرت من أزمة البوتاجاز تصل إلي70% وهي المزارع المفتوحة بينما يقل الضرر علي30% من المزارع المغلقة متوقعا ان تتسبب مشكلة البوتاجاز الحالية بجانب زيادة أسعار الأعلاف من3450 جنيها إلي3860 جنيها للطن في زيادة أسعار الدواجن بنسبة20% خاصة ان الإنتاج متدن حاليا. وأكد فارس نظيم مزارع ومربي دواجن أن هناك عددا كبيرا من الأزمات التي ستطيح بصغار المربين في قطاع الدواجن وقد تؤدي إلي ارتفاع أسعارها في مقدمتها موسم الشتاء, الذي ارتفعت فيه احتياجات المزارع من اسطوانات البوتاجاز علي سبيل المثال من40 اسطوانة إلي60 اسطوانة للمزرعة الواحدة للحفاظ علي معدلات التدفئة بها, إلا أنها اصطدمت بأزمة نقص الاسطوانات وإلي وصول سعره إلي80 جنيها في السوق السوداء نتيجة نقص المعروض في المستودعات, وهناك تخوفات من خروج عدد كبير من المربين من دورات الإنتاج خلال الفترة المقبلة, خاصة أن الغالبية العظمي من المزارع مفتوحة ومعرضة لبرودة الطقس. فيما أشار أحمد يوسف الحنفي رئيس مدينة المطرية إلي أنه يتم توزيع الحصة المخصصة علي الأهالي من اسطوانات البوتاجاز وعلي الرغم من أنه تولي منصبه كرئيس مدينه منذ فترة زمنية وجيزة إلا فإنه لمس احتياجات المواطنين وعلي راسها توفير اسطوانات البوتجاز ولذلك اقوم بنفسي بالإشراف علي توزيعها لضمان وصولها للأهالي. وفي مركز ميت غمر اشار اسامة السيد من اهالي قرية تاج العز إلي أن القرية مازالت تعاني نقصا حادا في اسطوانات البوتاجاز نظرا لقيام اصحاب مصانع وقمائن الطوب بالاستيلاء بنفوذهم علي اسطوانات البوتاجاز خاصة خلال فصل الشتاء هذا السيناريو يتكرر كل عام وطالب بمراقبة صارمة من مفتشي التموين علي المستودعات لضمان عدم التلاعب في الحصص. من جانبه أكد اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية إن توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكارت الذكي علي بطاقات التموين هو الضمانة الوحيدة لوقف إهدار أموال دعم البوتاجاز, كما أنه يساعد المواطنين في الحصول علي الإسطوانات بطريقة آدمية وبسعرها الرسمي بدلا من التزاحم أمام المستودعات وشرائها بأسعار مرتفعة. وقال: إن توزيع اسطوانات البوتاجاز علي بطاقات التموين سيسهم في ترشيد الدعم وذلك للحد من الأزمة مشيرا إلي أن السبب وراء أزمة أسطوانات البوتاجاز يكمن في استخدامها في غير الأغراض المصرح باستخدامها. موضحا ان المشروع يضمن وصول الاسطوانات إلي المواطنين بالسعر المحدد وهو8 جنيهات للاسطوانة المنزلية. وتحديد عدد الاسطوانات لكل اسرة شهريا حسب عدد أفراد الاسرة الواحدة. وتصل إلي اسطوانة واحدة للأسرة حتي3 أفراد و5,1 اسطوانة للأسرة أكثر من3 أفراد وسوف يتم حذف بطاقات التموين للأسر التي تم توصيل الغاز الطبيعي لها الذي تم توصيله إلي معظم مناطق مدينة المنصورة.