فرضت أزمة البوتاجاز التي شهدتها بعض المحافظات أمس الطوارئ علي الحكومة, حيث وجه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء, وزيري البترول والتموين بسرعة توفير الاسطوانات وتشديد الرقابة علي مستودعات التوزيع والقضاء علي السوق السوداء وذلك في اتصالات أجراها ليلة أمس إضافة إلي عدد من المحافظين يأتي ذلك. فيما أكدت هيئة البترول وشعبة المواد البترولية عودة الاستقرار إلي سوق البوتاجاز نهاية الأسبوع الجاري مع تواصل ضخ ال1.2 مليون اسطوانة يوميا بالأسواق. وأكد المهندس طارق الملا, الرئيس التنفيذي لهيئة البترول, عدم وجود نقص بالكميات المعروضة من البوتاجاز بالأسواق, وأن الموجة الباردة التي شهدتها مصر أدت إلي زيادة الاستهلاك بدرجة كبيرة, مما أدي إلي قيام استغلال بعض السريحة بتخزين كميات كبيرة من الأسطوانات للاتجار بها بالسوق السوداء واستغلال الموقف. وأضاف في تصريحاته ل الأهرام المسائي, أن الهيئة تعاقدت منذ عدة شهور علي استيراد الكميات المطلوبة لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك من البوتاجاز, وبالتالي لاتوجد مشكلات في الإمدادات مشيرا إلي وجود مخزون استراتيجي يتم السحب منه لمواجهة الزيادات الكبيرة في الاستهلاك. وطالب الملا المواطنين بعدم التخوف من نقص إمدادات البوتاجاز والاتجاه إلي تخزين الأسطوانات. وفي نفس السياق قال المهندس عادل الشويخ, رئيس شركة بترو جاس, إن الكميات التي يتم ضخها بالأسواق تبلغ مليونا و200 ألف أسطوانة يوميا وإن الشركة تقوم بمد المحافظات التي لا يغطي المعروض الكميات المطلوبة بها, بكميات إضافية عن طريق السيارات المحملة بالأسطوانات المعبأة وبالتنسيق مع شركة بوتاجاسكو. وأضاف أنه بحلول يوم الجمعة المقبل سوف يشهد السوق استقرارا واضحا مع استمرار طرح الكميات الإضافية من الأسطوانات علي مدار الأيام المقبلة. وقال الدكتور حسام عرفات, رئيس الشعبة, إنه بالرغم من توافر المنتج بالسوق وضخ وزارة البترول نحو مليون و200 الف اسطوانة يوميا بالسوق فإنه هناك زيادة في الطلب بلغت نحو20% التي تسببت في وجود اختناقات بالسوق. وأضاف: غلق الموانئ لمدة5 ايام متتالية نتيجة الأحوال الجوية السيئة خلال الاسبوع الماضي أدي الي عدم وصول الغاز المستورد للسوق الذي يتم الاعتماد عليه بنحو50% لتعبئة اسطوانات البوتاجاز, مشيرا الي ان وزارة البترول قامت بسحب كميات من المخزون الاستراتيجي لتعويض النقص بالشارع.