أعلنت امس القائمة الطويلة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام2015 البوكر في دورتها الثامنة, وتضمنت القائمة ثلاثة كتاب مصريين, هم مني الشيمي عن بحجم حبة عنب, وهشام الخشن جرافيت, وأشرف الخمايسي انحراف حاد. واشتملت القائمة علي16 رواية صدرت خلال العام الماضي, واختيرت من بين180 رواية ينتمي كتابها إلي15 دولة عربية. وكتاب القائمة الطويلة ينتمون إلي تسعة بلدان, بينهم ثلاثة من مصر وثلاثة من لبنان, كما ان خمسة من الروائيين المدرجين علي قائمة هذا العام قد سبق لهم الترشح للجائزة وهم جبور الدويهي وصل إلي القائمة القصيرة في عام2008 وفي عام2012, وجني فواز الحسن وصلت إلي القائمة القصيرة عام2013, وأشرف الخمايسي وصل إلي القائمة الطويلة عام2014, وأنطوان الدويهي وصل إلي القائمة الطويلة عام2014, وكان محمد برادة, أحد المرشحين في القائمة الطويلة, عضوا في لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الأولي.2008 وللمرة الأولي تصل خمس كاتبات إلي القائمة الطويلة لهذا العام وهو أكبر عدد من الكاتبات المرشحات في القائمة الطويلة في تاريخ الجائزة. وقالت الكاتبة مني الشيمي للأهرام المسائي التي فازت عن نفس الرواية المرشحة للبوكر بجائزة ساويرس هذا العام أن تلك الجوائز والترشيحات حققت سعادة كبيرة لها ودفعه ومحفز تجعلها تعود للكتابة ليس طمعا في الجوائز لكن لان الكتابة التي يقابلها ردود فعل جيدة تخلق حالة من السعادة والثقة في النفس. واضافت مني ان روايتها تنتمي لادب الاعتراف وهو شكل ادبي نادر في الوطن العربي والعالم كله ومن اهم الروايات التي كتبت بهذا الشكل لوليتا للكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف, وباولا لإيزابيل الليندي, فهي حالة انسانية او الم شديد, وهذه الكتابة ليست لجلد الذات او ادانتها, فهي لحظات انسانية للاعتراف, وتتناول الرواية اسرة صعيدية صغيرة حصل لابنها ورم سرطاني اثناء الثورة فوجدوا صعوبة في التنقل, كما انفقوا كثيرا لكي يعالج في المركز الطبي العالمي الذي كان يعالج فيه مبارك, ولم اضع نهاية للرواية بل تركت نهايتها مفتوحه لكنها تعكس بشكل صادق حالة اسرة مصرية وانعكاسات الحياة الاسرية والاقتصادية والتجريف الثقافي التي تتعرض له. ومن جانبه قال الكاتب هشام الخشن بالنسبة لي الكتابة ليست مهنتي فهي نشاط بجانب حياتي العادية لذلك فان وصولي للقائمة الطويلة للبوكر يمثل سعادة وشرفا لي ان اكون ضمن قائمة كتاب علي مستوي الوطن العربي لأهم جائزة للرواية في العالم العربي. وأضاف الرواية موضوعها عن تحرر المرأة في مصر لكن الاهم من هذه الفكرة هو تحرر المجتمع في صورته الصحيحة بان يكون تقدميا وهذا ما كان حادث في الفترة الزمنية بالرواية والتي تبدا منذ عام1928, والرواية يختلط فيها الواقعية والخيالية, فشخصية درية كانت بمثابة قاطرة تنقل وتقود المجتمع فهؤلاء شخصيات لابد من ان يدرسوا ويكرموا. كما ضمت القائمة الكاتب السوداني حمور زيادة عن روايته شوق الدراويش التي كانت قد فازت في ديسمبر الماضي بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية في مصر. كما ضمت القائمة عاطف أبو سيف حياة معلقة, محمد برادة بعيدا من الضوضاء, قريبا من السكات, جني فواز الحسن طابق99, لينا هويان الحسن ألماس ونساء, مها حسن الراويات, هدية حسين ريام وكفي عبد الوهاب الحمادي لا تقصص رؤياك, أنطوان الدويهي غريقة بحيرة موريه, جبور الدويهي حي الأمريكان, حبيب عبد الرب السروري ابنة سوسلوف, شكري المبخوت الطلياني, أحمد المديني ممر الصفصاف. وقد تحدد يوم الأربعاء6 مايو المقبل للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة علي10.000 دولار أمريكي, كما يحصل الفائز بالجائزة علي50.000 دولار أمريكي إضافية.