فكرة أو اختراع أو مشروع بحثي المهم يفيد البلد.. هذا هو الهدف العام الذي كانوا يطمحون إليه جميعا في معرض أهرام القاهرة للعلوم والهندسة فلا يشغلهم سوي الابتكار واستغلال أدق التفاصيل في الأشياء المحيطة بهم من أجل تحقيق أقصي استفادة منها خاصة أن معظم أفكارهم خرجت من إطار الاحتياجات التي تطرأ علي حياتهم الخاصة, ففكرة فاطمة جاءت لها بعد تعرض جارتها المسنة لموقف صعب بسبب إصابتها بالصمم لذلك لم تسمع صوت جرس الباب عندما وصل بعض الضيوف لها, الأمر الذي تسبب في إثارة حالة من القلق بعد التواصل مع جيرانها الذين لم يكونوا يعلمون أنها الآن وحدها وليس بصحبتها أحد. قامت فاطمة بتصميم جهاز بسيط تقوم فكرته علي إضاءة لمبة بجوارها ولكن ليس هذا الجهاز وحده خلاصة فكر فاطمة بل قررت أن تقوم بتصميم جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في التواصل مع الآخرين دون التقيد بهذه الإعاقة, فقامت بتصميم ساعة لهم تضم جهازا هزازا ولمبات صغيرة وجرسا صغيرا لارتدائها, علي أن يتم برمجتها علي حسب إعاقة كل شخص كما يلازمها ريموت صغير يكون مع الطرف الآخر الذي يريد التواصل مع الشخص المعاق, أما لو كان يعاني من إعاقة حركية فيمكن برمجة الساعة علي التحكم في فتح وغلق باب الشقة خصوصا وأن هناك إمكانية لوضع كاميرا علي الباب ليتعرف من خلالها علي الزوار, وأشارت إلي تجربة استعانة أحد سائقي التاكسي الذي يعاني من الصم بهذه الساعة مع تثبيت الريموت في المقعد الخلفي بجوار لافتة توضح التعليمات في حالة أراد أحدهم النزول لن يحتاج إلي تنبيه السائق بيديه بل يكفيه الضغط علي الزر الخاص بذلك فينتبه السائق من خلال شاشة الساعة. ومن فاطمة إلي يوسف الطالب في الصف الثاني الثانوي الذي قرر أن يجد حلا يقلل من تبعات ما بعد كوارث انهيار العقارات فبعد أن تفاقمت الأزمة وزادت نسبتها بعد الثورة قرر أن يكون مشروعه روبوت يساعد فرق الدفاع المدني علي حصر عدد الضحايا تحت الأنقاض بأقصي سرعة, هذا الروبوت مزود بكاميرا وأشعة ليزر وسنسور يستطيع قياس حرارة جسم الإنسان للتأكد من أنه لا يزال علي قيد الحياة علاوة علي أنه يستطيع البحث والوصول إليهم في أسرع وقت ومن ثم يقلل عدد الموتي بسبب طول مدة رفع الأنقاض. أما إسلام محمد طالب في الصف الثاني الثانوي فتتلخص فكرة مشروعه في إنشاء محطة لمعالجة الصرف الصحي من خلال الطاقة الشمسية وإنتاج كهرباء أثناء المعالجة علاوة علي استخدام المخلفات الموجودة في مياه الصرف لتحويلها إلي بيوجاز لإنتاج غاز الميثان. آلاء عبد الرحمن وبسنت عادل طالبتان بمدرسة للمتفوقات والتي تستدعي الدراسة فيها أن يقوم الطلاب بعمل فكرة تحل مشكلة من مشكلات مصر فكانت فكرة آلاء وزميلتها هي عمل جهاز لقياس نبض القلب, وشرحته آلاء قائلة فكرة الجهاز تعمل علي إنقاذ حياة مريض القلب الذي قد تواجهه الأزمة في أي وقت وقد يكون في أثنائها بمفرده داخل المنزل وهذا الجهاز يوفر له سرعة طلب النجدة وتوجيه استغاثة فور تعرضه لأزمة قلبية يقوم بالاتصال بأهله من خلال ثلاثة أرقام مسجلة لإنقاذه ولو فرضنا أنه خارج البيت يمكن للجهاز تحديد مكانه بالضبط عن طريق رسالة يرسلها تحدد مكان المريض. وأكدت آلاء أن فكرة الجهاز أتت إليها من خلال تجربة لأحد أفراد العائلة عندما تعرض لأزمة قلبية ولم يجد من ينقذه, وعن أهمية هذا المشروع تقول الطالبة بسنت: كان هدفنا هو حل إحدي الأزمات الصحية وربط الصحة العامة بالتواصل وهذه الفكرة سوف تقلل نسبة وفيات مرضي القلب إلي60 في المائة ولتنفيذ هذا المشروع سوف نعقد بروتوكولا مع الستالايت ليرسل الإشارات عن طريق القمر الصناعي إلي الأرقام المسجلة. مركب فضاء صديقة للبيئة.. هي فكرة مشروع الطالب أنس محمد حسين بالصف الثالث الإعدادي الذي أكد أنه تطرق لهذا المشروع عندما عرف حجم المشكلات التي توجد في مركبة الفضاء الحالية وأولاها المشكلات التي تنتج عن طريق احتراق الوقود والتي يزنها العلماء بالأطنان وثانيها استخدام موارد بشرية كبيرة لتصنيع الصاروخ كما أن كمية الغازات الناتجة عن الاحتراق تؤثر سلبيا علي طبقة الأزون, وأوضح أنس أن الهدف من المشروع هو القضاء علي خمس مشكلات تتسبب فيها مركب الفضاء كما أن المستفيد من مشروعي كل البشر لأننا نعلم جيدا أهمية طبقة الأوزون والخطر الكبير الذي نواجهه بسبب ثقب الأوزون كما أن المشروع سوف يوفر الكثير من المال لصناع مراكب الفضاء والصواريخ وقال أنس إن اهتمامه بالمشروع هو خوفه الشديد علي البيئة من الغازات التي تطلقها مراكب الفضاء والتي تؤثر سلبيا علي الصحة العامة للإنسان. جهاز لترشيد استهلاك الطاقة هذا هو اسم المشروع الذي قدمته الطالبة ندا عبد القادر محمد الذي قالت عنه إنه أعد خصيصا ليستطيع المواطن البسيط عمله بتكلفة قليلة والهدف منه ترشيد استهلاك طاقة المنازل من خلال عنصر صغير جدا يستخدم ويمكنه إغلاق المصابيح الكهربائية بمفرده في نهار اليوم, وأكدت نورهان إبراهيم زميلتها في اختراع الدائرة أن هذا المشروع بتكلفة قليلة سوف يوفر لنا الكهرباء خصوصا والدولة تعاني من مشكلات في توفير الطاقة كما أن الهدف هو توعية الناس بأهمية توفير الطاقة والاستخدام الأمثل لها, وقالت نتمني أن يفوز مشروعنا ليري النور. أما خياشيم فهو الاسم الذي اختاره معاذ محمد لمشروعه الذي يهدف من خلاله فصل الأكسجين عن الهيدروجين لعمل جهاز صغير يستخدمه الغطاسون بدلا من أنبوب الأكسجين الكبير والثقيل الذي يحمله علي ظهره, مؤكدا أن هذا الجهاز سيوفر علي الغطاس حملا ثقيلا ويمنع التوتر الذي كان ينتابه خوفا من نفاد أنبوب الأكسجين لأنه يعمل من خلال بطارية تحدد بإنذار اقتراب انتهاء الوقت وطالب معاذ من البحث العلمي ضرورة توفير إمكانيات تساعده وغيره علي تنفيذ مشرعاتهم وقال أحتاج فقط لمن يرشدني حتي استطيع استكمال مشروعي. عزل خلايا سرطان الرئة ومنعها من التغذية هو اسم مشروع محمد أيمن طالب بالصف الثاني الثانوي ويقول عنه أحاول من خلاله منع خلايا السرطان من الحصول علي الغذاء وبهذا لن تحصل علي الطاقة اللازمة لانقسامها وبالتالي يقل انقسامها تدريجيا حتي تموت, وأكد أيمن أنه مشغول بفكرة السرطان لأنه يعلم أنه مرض قاتل, مشيرا إلي أنه يعمل حاليا علي سرطان الرئة لأنه من أخطر أنواع السرطانات التي يصعب السيطرة عليها, ينصح بضرورة التخلي عن التدخين هذه العادة السيئة وقال لهم التدخين أكبر مسبب لسرطان الرئة. وأكد أنه في حاجة إلي معمل يقوم من خلاله بإجراء التجارب التي يحتاج إليها, وأنه قام بعمل ذلك في معمل المدرسة ويحتاج للتجربة علي حيوانات وأن الطريق أمامه لا يزال طويلا وللأسف البحث العلمي في مصر لا يهتم مشيرا إلي أنه ذهب إلي أكاديمية البحث العلمي ورفضوا دخوله ولم يجد أي تعاون علي حد قوله. الطالب عمر حسن صلاح مدرسة مجمع الملك فهد النموذجية قدم مشروع استخراج طمي النيل من خزان السد العالي بأقل تكلفة, مؤكدا أن طمي النيل كما هو مؤثر جيد للطربة فهو أيضا مؤثر سلبي علي التربة وهناك أبحاث تؤكد أن هذا الطمي يحمل مواد أخري مثل البلاتين والذهب واليورانيوم مخصب خامد, هذا الطمي يسد مسام المولد ويمنعه من عمله بكفاءة عالية وهذا الجهاز عبارة عن جراب به إبرة مهمتها تكسير الطمي المتحجر ليعمل السد بكفاءة عالية ومن هنا يمكننا زراعة أربعين مليون فدان وأن نقيم كل المشروعات الصغيرة التي نحتاج إليها وأكد عمر أنهم يحتاجون اهتماما أكبر من البحث العلمي, مؤكدا أن هناك الكثير من المشروعات لدي الطلاب تحتاج لدراسة وأن الطالب الذي لا يجد مكانا له يضع مشروعه في الأدراج. جهاز إن أتش لكشف عودة سرطان الثدي هو مشروع قدمته الطالبتان نورهان كمال وهبة الله مصطفي, هذا الجهاز هدفه الكشف عن سرطان الثدي بشكل مبكر, وأكدت أن المرأة يجب أن تقوم بإجراء كشف مرة كل عام بعد سن12 وبعد سن ال30 تقوم بإجراء هذا الكشف مرتين وبعد45 تجربه3 مرات لأن هرموني الاستروجين والبروستوجين يتراكمان في الجسد مع مرور السنوات وقد يتسببان في تكوين سرطان الثدي, ولهذا كانت فكرة الجهاز الذي يكشف عن السرطان بشكل مبكر, وأكدا أن جهازهما يختلف عن جهاز كشف السرطان في المستشفيات بأنه سيكون صغير الحجم يظل في البيت مع كل امرأة حجمه10 سم في20 سم وعن سبب اهتمام الطالبتين بتصنيع هذا الجهاز, قالتا إن السبب يعود إلي أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشارا بين النساء حتي ان نسبة وفيات السيدات بسرطان الثدي العام الماضي وصلت إلي مليون ومائتي ألف سيدة, نريد توفير الإمكانيات لعمل جهاز لكشف عودة السرطان المبكر.