رحل العام الأكثر وجعاً فى قلوب المصريين مخلفا وراءه ذكرى حزينة لأرواح برئية سقطت بطعنات الغدر والإرهاب .. رحل 2014 تاركا دموعا لم تجف لأمهات وأطفال أيتام وزوجات أرامل ودعوا أغلى الأحباب . رحل أبطال قدموا أرواحهم فداء للوطن للحفاظ على مكتسباته وثباته وقطع يد المتآمرين والمتربصين بمصرنا الغالية وبقيت كلمات أهالى الشهداء فى كل موكب جنائزى »الشعب يريد إعدام الإرهاب« يتردد صداها فى كل وقت وحين لتذكرنا بدمائهم العطرة وأرواحهم الطاهرة إنهم خير رجال القوات المسلحة والشرطة الذين طالتهم يد الإرهاب الآثمة.
بدأت العمليات الإرهابية الجبانة فى 23 يناير 2014 بعد أن كانت الأوضاع هادئة إلى حد ما فى بدايته إلا أن الهدوء لم يطل حيث قام مسلحون ملثمون يستقلون دراجتين ناريتين باغتيال 5 من رجال الشرطة وأصابوا اثنين آخرين، فى هجوم على كمين أمنى بمحافظة بنى سويف. وكشفت أجهزة الأمن ببنى سويف بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام والأمن الوطنى هوية منفذى العملية الإرهابية التى وقعت فى شمال بنى سويف بكمين صفط الشرقية بمركز الواسطى الحدودى والواقع بين محافظتى الجيزة وبنى سويف وتم القبض عليهم. لم يرحل يناير هكذا ففى يوم 28 من الشهر نفسه أطلق إرهابيون النار على اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية أمام منزله فى منطقة الهرم بالجيزة وسقط شهيدا برصاص الغدر حيث تبين من التحريات أن الجناة كانوا يستقلون دراجة نارية مستخدمين سلاحا ناريا فى اغتيال الشهيد الذى لم يكن لديه حراسة تؤمن خروجه من منزله. كذلك فى آخر أيام هذا الشهر الكئيب يوم 31 يناير استشهد أمين شرطة هانى محمد النعمان 42 عاما من قوة مركز شرطة ههيا بالشرقية، إثر إصابته بعيار نارى فى الرأس ، أطلقه عليه إرهابى ملثم يستقل دراجة بخارية. وفى السادس من فبراير أصيب شرطيان من قوة مديرية أمن الشرقية، بعيارين ناريين فى رأسيهما، أطلقهما إرهابيان يستقلان دراجة بخارية، وذلك أثناء عودتهما من عملهما وهما شريف حسن بيومى 30 عاما جندى درجة أولى بقسم الترحيلات بمديرية أمن الشرقية و الطبلاوى فتحى موسى 31 عاما خفير بقسم شرطة القنايات، المصابان كانا يستقلان دراجة بخارية قيادة الأول، فى طريق عودتهما لقريتيهما »أم الزين« و»بنى عباد« وبالقرب من قرية »النخاس« على طريق »الزقازيق ميت غمر«، أطلق عليهما مجهولان ملثمان عدة أعيرة نارية فأصابت كليهما رصاصتان فى الرأس. وفى 22 من فبراير ظهرت عمليات نوعية لعناصر التنظيم الإرهابى بالقاهرة والمحافظات و التى بدأت باغتيال المقدم محمد عيد عبد السلام عيد، الضابط بقطاع الأمن الوطنى بالشرقية، جراء إطلاق أعيرة نارية تجاهه حال استقلاله سيارة بميدان القومية بمدينة الزقازيق من قبل إرهابيين. و نهاية الشهر وتحديداً فى يوم 28 فبراير استشهد الرقيب عبد الله إبراهيم عقب انتهاء خدمته على يد خلية إرهابية تنتمى للإخوان ولقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من ضبط الخلية الإرهابية التى تمولها جماعة الاخوان الارهابية التى تستهدف ضباط وأفراد الشرطة بالمنصورة وهى نفس الخلية الارهابية التى استهدفت أمين الشرطة إبراهيم على السيد بقوة شرطة النجدة بشارع قناة السويس بالمنصورة . وبمجرد انتصاف اليوم الرابع من مارس استشهد رقيب شرطة حسن سيد حسين زيدان 40 سنة من قوة قسم شرطة بنى سويف الذى استشهد بطلق نارى فى الرأس والبطن والصدر، حيث تعرض الشهيد أثناء سيره بمنطقة بنى سويف الجديدة فى طريقه إلى مكان خدمته في كنيسة بنى عطية بمدينة بنى سويف لإطلاق أعيرة نارية من قبل أعضاء خلية إرهابية كانوا يستقلون دراجة بخارية. كشفت تحقيقات نيابة بنى سويف أن مرتكبى الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته رقيب الشرطة حسن سيد حسين زيدان كانا يستهدفان لواء الشرطة مساعد مدير الأمن حيث كان الإرهابيان يترقبان حركات لواء شرطة وأحد مساعدى مدير الأمن و كانا قد خططا لاستهدافه وعادا بعد ساعتين ونصف يستقلان دراجتهم البخارية بيضاء اللون بدون لوحة معدنية وغير ملثمين. وفى أثناء مرورهما بمنطقة الأباصيرى شاهدا رقيب الشرطة بالقرب من أحد المطاعم فى طريقه عودة الى مقر خدمته فاصطدما به فسقط على الارض فعاجله أحدهما بطلقة فى الرأس من طبنجة و فرا هاربين فسقط على الارض مدرجا فى دمائه ومات قبل وصوله إلى المستشفي. وفى ذات الوقت أصيب أمين الشرطة إبراهيم على السيد 38 سنة بثلاث طلقات بالذراع الأيمن وأسفل الأذن اليمنى وأعلى الرأس مما تسبب فى كسر بعظام الجمجمة بعد قيام 2 من العناصر الإرهابية بإطلاق النار عليه أثناء استقلالهما دراجة بخارية حمراء اللون حينما كان بصحبة ثلاثة من زملائه بشرطة النجدة فى شارع قناة السويس بالمنصورة بالقرب من مبنى المديرية القديمة أثناء استقلال سيارة النجدة رقم 7918 بالقطاع السادس بالنجدة. وبداية شهر ابريل وفى اليوم الثانى منه بدأت الجماعة الإرهابية بتفخيخ الأكمنة وأماكن وجود القوات حيث كانت الحادثة الأشهر بتفجير جامعة القاهرة و التى استشهد فيها العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث الجيزة متأثرا بإصابته فى التفجير الإرهابى الذى وقع أمام جامعة القاهرة. بينما استشهد أمس متأثراً بجراحه بعد معاناة 8 أشهر من الإصابة الشهيد اللواء عبدالرءوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة. تبين أن سبب الوفاة تعرضه لجروح تهتكية انفجارية فى الرأس وفى الوجه وفى الطرفين السفلى والصدر وذلك نتيجة اختراق المسامير الجزء العلوى من جسده وأحدثت خرقا فى الأضلاع مما جعلها تحدث تهتكا فى القلب وهو الذى أدى الى الوفاة مباشرة. أسفر الانفجار الإرهابى أيضا عن إصابة كل من اللواء عبد المنعم الصيرفى مدير مباحث مساعد مدير الأمن والعميد عادل عطا الله وآخر من قوات الأمن بمدير أمن الجيزة وعدد من رجال الأمن والمواطنين الذين تواجدوا فى محيط موقع الانفجار . وكأن الخونة كانوا مصرين إصرار الدنيا كلها لاغتيال البطل حيث سبق وأن كانت هناك محاولة سابقة لاغتيال العميد طارق المرجاوى حيث كانت المرة الأولى عندما استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية وأيضا استهدفت العميد جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت قنبلة بعد رجوعهما من الطريق الذى كانا يسيران فيه ونشرت أنصار بيت المقدس الإرهابية بيانا بنجاة العميد طارق المرجاوى وجرير مصطفى وتوعدتهما بمزيد من الدماء جزاء لهما لتصديهما لتظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة الطالبية . وفى 17 مايو 2014 وقع انفجار بمنطقة عزبة النخل أثناء مؤتمر انتخابى للمرشح الرئاسى فى ذلك الوقت عبدالفتاح السيسى مما أسفر عن إصابة النقيب حمدى السعيد عثمان بشظايا بالساق الأيسر وأمين شرطة مصطفى السيد عبد الله بشظايا بالكتف الأيسر، ومندوب شرطة رشدى رضا محمد مصاب بشظايا بالقدم اليسرى ويذكر أن الانفجار وقع نتيجة إلقاء مجهول لجسم غريب عبارة عن ماسورة طولها 40 سم وقطرها 4 سم مغلقة من الناحيتين ومملوءة بالبارود وأجسام معدنية أحدثت انفجاراً تسبب فى إصابة المذكورين. وفى ذلك اليوم أيضا استشهد أمين شرطة من قوة مديرية أمن الشرقية أثناء عودته إلى منزله حيث انتظره ملثمون بجوار المنزل و أطلقوا عليه وابلا من الرصاص أودى بحياته. وعقب ذلك بأيام فى يوم 19 مايو استشهد أمين شرطة محمد على محمود 35 سنة من قرية الحواصلية بالمنيا ورقيب شرطة أحمد فاروق حنفى 30 سنة من قرية أيده على أيدى جماعة الإخوان الإرهابية حينما كانا فى طريق عودتهما إلى منزلهما يستقلان دراجة بخارية ملك أمين الشرطة. ولم يكتف الإرهابيون بنشر الفوضى والقتل والاغتيالات فى سيناء أو القاهرة والوجه البحرى وإنما ذهبوا إلى أقصى الصعيد، ففى 6 يوليو 2014 قام مسلحون بإطلاق النار على كمين أمنى أمام مدخل قرية مزات شرق دار السلام بسوهاج على حدود قنا وأصيب المجند سليمان جمال بطلق نارى فى ساعده الأيمن عندما كانت سيارة ملاكى إلنترا سوداء اللون غير معلوم رقمها تسير بسرعة عند كمين أمنى بمزات شرق وعند استيقافها أطلق مستقلوها النار على القوات التى تبادلت معهم إطلاق النار إلا أن الجناة هربوا تجاه قنا و أصيب المجند واتلفت سيارة شرطة. وبدأ أغسطس 2014 وتحديدا فى اليوم الرابع منه بإصابة أمين الشرطة رضا أحمد إبراهيم من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة بكسر الفقرتين القطنيتين الأولى والثانية وتهتك بالنخاع الشوكي، واشتباه فى شلل بالطرفين السفليين وجرح قطعى بفروة الرأس، إثر قيام ثلاثة من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، بإطلاق عدة أعيرة تجاهه فى أثناء مرور مسيرة تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى بدائرة قسم شرطة العمرانية. وبعد غرب شمس يوم 5 أغسطس 2014 قام إرهابيون يستقلون إحدى السيارات بإطلاق الأعيرة النارية تجاه سيارة من قوة تأمين الطريق الساحلى بمنطقة الضبعة بنطاق محافظة مطروح، مما أسفر عن استشهاد الرائد طارق محمد سامح مباشر وأربعة مجندين. وجاء يوم 8 أغسطس 2014، الذى أستشهد فيه أمين شرطة بقوات أمن قنا يدعى مصطفى إبراهيم محمود «30 عامًا» إثر إصابته بعدة طلقات نارية أطلقها عليه إرهابيون أودت بحياته على الفور. وأصيب أيضا أمين الشرطة محمود سيد عبد العال، من قوة قسم شرطة مركز ناصر ببنى سويف وتم نقله إلى مستشفى الجزيرة، ومنها تم نقله إلى مستشفى الشرطة، وذلك لإصابته بنزيف داخلى بالمخ، عقب اعتداء عناصر جماعة الإخوان الإرهابية عليه. وواقعة أخرى فى ذات الليلة استشهد فيها رقيب شرطة رمضان فايز محمد، أثناء توجهه إلى عمله بمنطقة عزبة الوالدة بحلوان وإصابة احد زملائه فى نقطة الشرطة بعزبة حلوان، بعد أن أطلق مسلحون إرهابيون عليهم الرصاص. 18 أغسطس كان يوم إطلاق النيران على حملة أمنية للشرطة فى السنطة بمحافظة الغربية مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة جلال سليمان شوشة (32 سنة ) من قرية حواى مركز السنطة وإصابة أمينى الشرطة مصطفى عبد الغنى بطلق ناري، وإيهاب لطفى بكدمات أثناء قيامه بالقفز من السيارة وقال شهود العيان إن السيارة التى أطلقت النار على قوة الشرطة كان يستقلها ثلاثة مجهولين وهى ملاكى المنوفية. وأول سبتمبر وفى يوم 2 من الشهر استشهد ضابط شرطة أحمد حجازى إثر انفجار لغم أسفل مدرعة أثناء تفقد الحالة الأمنية بطريق الشيخ زويد رفح بشمال سيناء، كما أسفر الحادث عن استشهاد 11 مجندًا آخرين كما أصيب الضابط عمر عبد الحليم وصف ضابط صديق محمود. اليوم التالى 3 سبتمبر وكان استشهاد رقيب شرطة محمود محمد محمود 32 عاما برصاص مجموعة من العناصر الإرهابية، حال سيره بحى العبور، جنوب العريش، أثناء عودته لمنزله وقامت العناصر الإرهابية بإطلاق الرصاص على الشهيد، حتى لفظ أنفاسه بمكان الحادث، ثم لاذوا بالفرار و تم نقل جثمان الشهيد إلى المستشفى العسكرى بالعريش وهذه العملية الإرهابية تم ترجيحها فى هذا الوقت أنها تأتى ردا على تصفية أجهزة الأمن للإرهابى فايز أبو شيتة قبل أيام قليلة من استشهاد رقيب الشرطة. زحفت الايام وجاء يوم 8 سبتمبر 2014 فاستهدف مجموعة من العناصر الإرهابية مدرعة شرطة فى جنوب العريش وقاموا بتفجيرها و أسفر الهجوم الإرهابى عن إصابة 10 مجندين، بينهم مجند أصيب بشظايا متفرقة بالجسد يدعى أحمد عبد الله 22 عامًا بينما أصيب 9 مجندين آخرين بسحجات وكدمات شديدة بالجسد. وبعده ب 4 أيام وفى 12 سبتمبر 2014 استشهد أمين الشرطة، علاء محمود برصاص الغدر، ومعه سائق بديوان المحافظة أطلق عليهم الإرهابيون وابلا من الأعيرة النارية. واليوم التالى استهدف الإرهابيين كمين الشرطة المدنية المدعم بعناصر من القوات المسلحة عند الكيلو 26 على طريق القاهرة - السويس ، أسفر خلال تبادل لإطلاق النار عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين. بعد انتصاف الشهر وفى 16 سبتمبر أستشهد ضابط و5 مجندين من الشرطة، فى تفجير مروع لسيارة الكشف عن المتفجرات كانت تمشط منطقة حق الحصان بمدخل مدينة رفح على الطريق الدولى كما أصيب خمسة جنود آخرين بجروح خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى العسكرى بالعريش فى حالة حرجة. وبعد 3 أيام وفى 19 سبتمبر 2014 أستشهد سائق سيارة الشرطة أحمد أبو النور 45 سنة برصاصة فى الرقبة، بينما أصيب كل من النقيب أحمد هاشم من قوة قسم شرطة الفيوم، وأمين شرطة فى حادث اقتحام كمين عبد المنعم رياض على يد مسلحين يستقلون دراجة بخارية. يوم 21 سبتمبر 2014 كان استشهاد النقيب أحمد عرفة من قوات الشرطة بالأمن المركزى بعد أن أطلق عليه مسلحون النار ، وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العسكرى بالعريش. و فى نفس اليوم استشهد كل من المقدم خالد سعفان والمقدم محمد محمود أبو سريع الذين استشهدا جراء انفجار عبوة محلية الصنع فى محيط وزارة الخارجية بتقاطع شارعى 26 يوليو وكورنيش النيل بوسط القاهرة المقدم محمد محمود أبو سريع يعد شاهد الإثبات رقم 24 فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون المتهم //////////// القوات المسلحة.. اليد الحامية للوطن قال تعالي:(ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )صدق الله العظيم يحمون الحدود.. يضحون بأنفسهم فداء لوطنهم.. تروى دماؤهم الزكية تراب بلدهم.. انهم جند الله فى أرضه.. الغالبون ولو كره المارقون الارهابيون.. خير اجناد الأرض كما قال عنهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.. يواجهون فى جلد تنظيمات وجماعات ارهابية مسلحة جاسمة على صدورنا تأخذ -غدرا- اعز ما نملك من ابنائنا فى قواتنا المسلحة فى معركة غير شريفة.. ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجلنا.. لنعيش..اختاروا الشهادة ليحموا باقى الشعب المصري.. وقفوا على حدود بلادنا من الشرق والغرب والشمال والجنوب بصدورهم ليواجهوا ارهابا اسود . ففى إحدى رسائل الجيش المصرى من سيناء التى توضح جهود قواتنا المسلحة فى تطهير سيناء ( أرض الفيروز) من البؤر الارهابية يظهر احد المقاتلين من خير أجناد الأرض ويقول بكل ثقة: اننا موجودين على الحدود رجالة، ويوجه رسالة للشعب المصرى بأن يطمئن ويضيف قائلا: (إحنا ولادكم نأخذ الرصاصة فى صدرنا بدلا منكم واللى هيقرب ناحية مصر هيعدى على جثثنا الأول ). خلال عام 2014 سقط عدد ليس بالقليل من شهداء قواتنا المسلحة الباسلة , ولعل اكثر العمليات الإرهابية بشاعة وغدر حادثتى ( كمين كرم القواديس)و(كمين الفرافرة الحدودي). //////////// الفرافرة.. «22» عند ربهم يرزقون شهدت محافظة الوادى الجديد حادثًا إرهابيًا، فى 19 يوليو 2014، استهدف كتيبة تابعة لسلاح حرس الحدود، قرب منطقة واحة الفرافرة، بقذائف «آر.بي. جي»، أسفر عن استشهاد 22 وإصابة 4 آخرين، وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن الجناة اعتدوا على الكتيبة بأسلحة ثقيلة ومتطورة ، فى عمل إرهابى منظم، واستخدموا سيارات دفع رباعي، وأشعلوا النيران فى مبناها، عقب المواجهات المسلحة من جانب القوات للتصدى للهجوم. وفيما يلى أسماء الشهداء: فى سماء العزة والشرف النقيب الشهيد محمد درويش يونس الحمزاوى من محافظة الإسكندرية. الملازم أول شهيد محمد إمام مصطفى محمد عبد القادر من محافظة القليوبية. المساعد أول شهيد أشرف كامل الهادى عجاج من مركز بنها بمحافظة القليوبية. المجند شهيد محمد مجدى سيد محمد الجمل من شبرا الخيمة أول بمحافظة القليوبية. المجند شهيد عبد الرازق أحمد محمد على عثمان من مركز دراو بمحافظة أسوان. المجند شهيد بطرس صابر عيسى بطرس من مركز العسيرات بمحافظة سوهاج. المجند شهيد خالد طارق مصطفى أحمد من توشكى شرق بمحافظة أسوان. المجند شهيد أندرو ألبير نادر إسحق من ش. المخبز الآلى بمحافظة قنا. المجند شهيد مصطفى شوقى فهيم بيومى عبد ربه من مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية. المجند شهيد محمود راغب عبد الوهاب فرج من مركز طوخ بمحافظة القليوبية. المجند شهيد محمد مصطفى جودة عفيفى سالم من مركز طوخ بمحافظة القليوبية. المجند شهيد إسلام عبد المنعم بدر محمود من قسم أسيوط أول بمحافظة أسيوط. المجند شهيد إسماعيل حامد ثابت محمد من مركز ملوى بمحافظة المنيا. المجند شهيد محمد عبد الدايم إبراهيم ضوى من مركز إدفو بمحافظة أسوان. المجند شهيد محمود سلامة محمود عبد العال من مركز نقادة بمحافظة قنا. المجند شهيد أحمد عبد الحميد هاشم خليل من مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج. المجند شهيد عدنان خلاف خليفة عبد ربه من مركز أبنوب بمحافظة أسيوط. المجند شهيد أحمد محمد عبد الحميد يوسف من مركز طما بمحافظة سوهاج. المجند شهيد محمد عبد النعيم فهيم عبد المنطلب من مركز أولاد طوق شرق بمحافظة سوهاج. المجند شهيد إلهامى عياد حبيب رزق من مركز البدارى بمحافظة أسيوط. المجند شهيد أحمد محمد مرعى إبراهيم من مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان. المجند طبيب شهيد مينا رسمى شاكر رشيد من مركز طهطا بمحافظة سوهاج. /////////////// كرم القواديس.. 26 شهيدا فى الفردوس فى هجوم إرهابى استهدف كمين «كرم القواديس» جنوب الشيخ زويد، فى 24 أكتوبر 2014 استُشهد اكثر من 26 من أفراد الجيش، وأصيب 31 آخرون وقال مصدر أمنى حينها إن الهجوم بدأ بتفجير انتحارى بسيارة مفخخة، أعقبته اشتباكات بالهاون والأسلحة الثقيلة مع الإرهابيين الذين نصبوا كمينا للقوات واستهدفوا سيارات الإسعاف. وفيما يلى أسماء الشهداء: ملازم أول محمد زكريا عبد الهادى « 24 سنة» من محافظة البحيرة، الجندى تامر ماهر رجب، «21 سنة» من محافظة الدقهلية، الجندى محمود عبد الراضى عبد الرحيم «20 سنة» من محافظة الفيوم، الجندى عبد الرحمن شعبان محمد «21 سنة» من محافظة الفيوم، الجندى أيمن صلاح عبد العال «21 سنة» من محافظة المنيا، الجندى عمر عدلى محمد، «21 سنة»، من محافظة المنيا، الجندى مصطفى حسن صلاح، «21 سنة»، من محافظة القاهرة. وأشارت المصادر إلى ان قائمة الشهداء ضمت أيضا كلا من الجندى محمد حجاج علي، «21 سنة»، من محافظة الأقصر، الجندى إبراهيم أحمد عبد الحليم،«21 سنة»، من محافظة كفر الشيخ، الجندى أحمد صابر علي،« 21 سنة»، من محافظة الدقهلية، الجندى أحمد فتحى السيد،«21سنة »، من محافظة البحيرة، الجندى أحمد سعيد إبراهيم،« 21 سنة»، من محافظة الشرقية، الجندى رامى السيد محمد، «21 سنة»، من محافظة دمياط، الجندى عادل أحمد رمضان، 22 سنة، من محافظة البحيرة، الجندى صبرى محمد محيى الدين،« 22 سنة»، من محافظة الإسماعيلية، الجندى أحمد مصطفى إبراهيم، «22 سنة»، من محافظة كفر الشيخ، الجندى فرج محمد فرج، «22 سنة»، من محافظة الدقهلية، الجندى مازن حمدان عبود، «22 سنة»، من محافظة سوهاج، الجندى محمد عصام فوزي، «21 سنة»، من محافظة دمياط، الجندى كيرلس فاضل حبيب، «22 سنة»، من محافظة الشرقية، الجندى مغزى زكى عوض، «21 سنة»، من محافظة المنيا، الجندى شنودة أنور إسحاق، «21 سنة»، من البحيرة، بجانب العدد 26 جثث لم يتم التعرف عليها. //////////// نبيل فراج .. شهيد گرداسة لم يكن يهاب الموت بشهادة زملائه خرج وهو مدعوم بقوات من الامن المركزى ليقضى على الارهابيين فى قرية كرداسة . كان مهمة العملية، هى محاصرة القرية من ناحية المدخل الرئيسى للطريق الزراعى الذى يربط بين قرية ناهيا وكرداسة، وعندما وصلت القوات إلى نقطة التمركز، وجد عدد محدود من وسائل الإعلام، لرصد عملية «تحرير كرداسة»، وقال شاهد عيان من الإعلاميين المرافقين للحملة، وقتها، ان اللواء الشهيد تقدم ناحية بعض الإعلاميين ودار بينهم حوار، قال فيه لأحد الصحفيين: انتم تبع إيه فردوا إحنا صحفيين، فطالبهم بالوقوف خلف القوات، وطالبهم بتوخى الحذر، وفى أثناء تمركز القوات بدأ الأمن يتعامل مع تلك العناصر المسلحة، ليسقط اللواء نبيل متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الجنب. /////////////// محمد مبروك .. عدو الجماعات الإرهابية لم يكن الشهيد محمد مبروك يعلم ما يخبئه القدر له فى هذا اليوم، كعادته كل صباح استقل سيارته من أمام منزله مارا بشارع (نجاتى سراج) وعلى بعد أمتار قليلة اقتربت منه سيارتان ملاكى يقودهما اشخاص ملثمون، سرعان ما أشهروا اسلحتهم الآلية وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية اخترقت 7 رصاصات جسده وسقط على أثرها صريعا فى الحال . المقدم محمد مبروك محمد أبو خطاب قال عنه زملاؤه ومرؤوسه، انه مثال للتفانى ولانضباط فى عمله . ولد الشهيد سنة 1974 وتخرج فى كلية الشرطة، ولحق بقطاع امن الدولة سنة 1995 وانتسب الى كلية الشرطة بالجيزة وظل يعمل بها قرابة 14 عاما، وبناء على قرار من اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن الوطنى اصبح مسئولا عن ملف التطرف والارهاب قطاع مدينة نصر نظرا لكفاءته العالية وأصبح منذ ذلك الوقت معروفا باسم عدو الجماعات الارهابية الأول. اشرف الفقيد على العديد من القضايا المهمة ومنها قضية الهروب من سجن وادى النطرون المتهم فيها مرسي (المعزول) واتباعه وقضية خلية مدينة نصر الشهيره كما اجرى التحريات عن أحداث مكتب الاإرشاد وكذلك أحداث المقطم . //////////// الإرهاب الإخوانى.. «بستان الدم» ما بين اغتيالات.. وتفجيرات.. وشغب جامعات.. عاشت مصر عاما بالغ الصعوبة مع استمرار جماعة الإخوان الإرهابية فى »إفساد الحياة اليومية العادية للمواطن المصري« ،انتقاما منه بعد ثورته المجيدة فى 30 يونيو. وتحملت الدولة المصرية عبئا كبيرا على مدى عام قدمت خلاله الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، بخلاف سقوط ضحايا أبرياء آخرين من المواطنين فى حوادث إرهابية متنوعة، منها تساقطت خلاله دماء المصريين، ومنها ما تم إجهاضه فى اللحظات الأخيرة. ولم تكن بداية 2014 هادئة، بل بالغة الدموية، وكتب شهر يناير، وفقا لبيانات وزارة الصحة والسكان، مقتل 19 شخصا وإصابة 159 فى تظاهرات »عدائية« دعت لها الجماعة الإرهابية. وما أن انتهى يناير حتى استيقظ الشعب المصرى على مأساة حقيقية فى محافظة الدقهلية للإرهاب الأسود، حينما استشهد 3 أمناء شرطة ب 56 رصاصة غادرة، بالإضافة إلى استشهاد مقدم فى قطاع الأمن المركزى بالزقازيق فى الشرقية، إلى جانب تفجير حافلة سياحية فى مدينة طابا أسفرت عن سقوط أربع قتلى 3 كوريين ومصرى وحيد، وإصابة 16 شخصا. وصعد الإرهاب الأسود من »خيانته للوطن« فى الأشهر التالية من حيث التفجيرات ولم يعد يمر يوم إلا وتعلن وزارة الداخلية عن تفكيك قنابل هنا وهناك كانت معدة للانفجار فى وجوه المواطنين، بخلاف تحركات أبناء الجماعة الإرهابية فى الجامعات المصرية، حيث شهدت جامعتا الأزهر وعين شمس خروجا عن النص وشغبا عارما وهاجمت عناصر منهم كمينا بمدينة نصر وأصابت عددا من ضباطه وجنوده. وقد أبطلت قوات الأمن مفعول عدة قنابل، منها قنبلة أمام كنيسة العذراء بمدينة 6 أكتوبر، وإبطال مفعول قنبلتين أعلى سور كلية التربية الموسيقية بالزمالك، وفى أحد الأيام تم تفكيك 12 قنبلة فى جامعة عين شمس ومحيطها فقط. وعلى الرغم من القبضة الأمنية التى شهدتها البلاد منذ تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد السلطة، فإن مظاهرات أنصار الجماعة لم تخل من الأعمال التخريبية والإرهابية، حيث ألقى القبض على قيادة إخوانية بحوزتها 18 قنبلة يدوية كانت معدة للتفجير فى ميدان المؤسسة ذات الكثافة السكانية العالية. كل ما سبق من جرائم على سبيل المثال لا الحصر إن دلت فإنما تدل على خطورة الجماعة الإرهابية التى تلعب على انهيار الدولة وتفكك المجتمع، ولكنها تفشل دائما بسبب شجاعة رجال الأمن الذين يقدمون كل ما هو غال ونفيس لحماية الوطن. ////////// 360 حادثا إرهابيا وفى سياق متصل، كان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية، قد تلقى تقريرا أمنيا حول حصاد النشاط الإرهابى لجماعة الإخوان وحلفائها منذ أول يناير عام 2014 وحتى أول أكتوبر 2014، وعلى مدى 9 أشهر، كشف ارتكاب عناصر الجماعة 360 حادثا إرهابيا ما بين زرع متفجرات وعبوات ناسفة وقتل جنود شرطة داخل سيناء وفى باقى المحافظات المصرية. كما أوضح التقرير، حسب مركز المزماة، أن الجماعة الإرهابية ارتكبت 77 حادثة إتلاف ممتلكات عامة من أبراج ومحولات كهرباء، واعتداء على مرافق السكة الحديد وحرق حافلات نقل عام وسيارات خاصة بجهاز الشرطة وضباط الشرطة، وإن إجمالى المبالغ المالية التى تحملتها وزارة الداخلية فقط من حرق وإتلاف ممتلكات أمنية وسيارات شرطة وأكشاك حراسة وغيرها، خلال 9 أشهر، تجاوز 300 مليون جنيه. /////////// حگاية الأمن الوطنى وخلايا «الخوارج» يبقى عام 2014 فى ذاكرة دوائر الأمن المصرى علامة نجاح كبيرة لجهاز الأمن الوطني، بوصفه العام الأكثر فى التاريخ من حيث تفكيك الجهاز للخلايا الإرهابية، وإجهاض عشرات المحاولات لاغتيال قيادات كبيرة فى الدولة يتقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت السابق، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إلى جانب تصفية عدد من قيادات الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وخلال عام 2014، وصلت عدد الخلايا الإرهابية والتكفيرية المفككة 2500 خلية، من بينها 500 خلية فى شبه جزيرة سيناء بمفردها. وكانت أبرز العمليات الناجحة لجهاز الأمن الوطنى تفكيك خلية إرهابية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس فى منطقة عرب شركس بالغربية بعد قتل 6 من كبار قياداتها والقبض على العشرات كانوا يخططون لعمليات إرهابية يتقدمها التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما نجح الجهاز فى التخلص من شادى المنيعى أخطر العناصر الإرهابية بمصر، إحدى قيادات جماعة أنصار بيت المقدس والمسئول عن أعمال الاغتيالات بمدينة العريش، ومنها عمليتا رفح الأولى والثانية، ونجح جهاز الأمن الوطنى خلال عام فى القبض على 50 خلية إرهابية، وضبط أحد أعضاء تنظيم »داعش« بمركز منيا القمح، ويدعى »محمد ف. إ. ف«، لقيامه بتكوين خلية داخل البلاد. وفى وقت سابق كانت حركة »أجناد مصر« الإرهابية قد أعلنت عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، منها عمليات اغتيال لضباط الشرطة بمساعدة الإخوان، حيث نجحت الجماعات الإرهابية فى اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، والمقدم محمد مبروك الضابط بالأمن الوطني، والعميد أحمد زكى بأكتوبر، والعميد طارق المرجاوى وعشرات الضباط الذين سقطوا على يد هذه المجموعات الإرهابية، بينما توصل الأمن الوطنى إلى هوية عناصر هذه الخلايا الإرهابية، وتم القبض عليهم. وفى العام نفسه، ارتكب الإرهابيون مذبحة كرداسة وقتلوا 11 ضابطا وفرد أمن عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأعلنوا تحويل كرداسة إلى إمارة إسلامية وعزلها عن الجيزة، حيث توصل الأمن الوطنى إلى هوية المتهمين وأماكن وجودهم، ونجحت قوات الأمن فى مداهمة المدينة وتطهيرها من الإرهاب بعد ضبط الأمن الوطنى 280 متهما، كما تم القبض على المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج شهيد كرداسة. وأحبط الأمن الوطنى محاولة خلية إرهابية اغتيال المستشار عدلى منصور الرئيس السابق، بعدما تم القبض على خلية إرهابية بأكتوبر بحوزتها صور للفيلا التى يقطن بها، وكانت تعقد العزم على اغتياله، كما تم إحباط محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر، وتم بعدها ضبط مرتكبى الواقعة.
