وقعت وزارة التعاون الدولي والبنك الأوروبي اتفاقا لتمويل مشروع خدمات مياه الشرب والصرف الصحي لمحافظة كفر الشيخ بمبلغ55 مليون يورو بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع164 مليون يورو, منها32 مليون يورو منحا من الاتحاد الأوروبي, ومبلغ55 مليون يورو قرضا من البنك الأوروبي بفائدة1% يسدد علي15 عاما منها فترة سماح خمس سنوات, و77 مليون يورو قرضا من بنك الاستثمار الأوروبي. واكدت الدكتورة نجلاء الاهواني وزيرة التعاون أن هذا القرض ياتي في إطار تمويل خدمات الصرف الصحي في ثلاث قري بمحافظة كفر الشيخ, لخدمة نصف مليون مواطن وذلك من خلال اقامة شبكات الصرف الصحي, بالإضافة الي تمويل التوسعات في المحطات القائمة, وإنشاء محطات جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واشارت الي انه علي الرغم من ان مصر عضو مؤسسي بالبنك الأوروبي منذ عام1991, إلا أنها لم تستفد منه الا منذ عام2012, وذلك من خلال إقامة21 مشروعا بتكلفة اجمالية بلغت670 مليون يورو حتي الآن, موضحة ان مصر قد تقدمت بطلب للبنك الأوروبي لتصبح دولة( عمليات كاملة) بمعني ان يتم تمويل مختلف القطاعات مثل قطاعات الكهرباء والنقل والطاقة, وغيرها من المشروعات الأساسية, وسوف يتم الرد فيه خلال شهر مايو القادم, موضحة ان هناك شروطا معينة لذلك تتمثل في الاستقرار الاقتصادي, والأوضاع الامنية, ومناخ الاستثمار في مصر. ومن جانبه أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ان شبكات الصرف الصحي تغطي حاليا ما يقرب من نسبة50% من محافظات مصر, لافتا الي ان شبكات الصرف الصحي بالمدن قد وصلت نسبتها إلي80%, والريف12%. واضاف أن القرض سوف يسهم في تمويل شبكات الصرف الصحي في5 مراكز بمحافظة كفر الشيخ, تخدم57 قرية, وسوف يستغرق هذا المشروع4 سنوات, وسوف يتم العمل فيه مع بداية العام الجديد, لافتا الي انه للمرة الأولي تكون مستندات الطرح جاهزة قبل توقيع الاتفاق, وكذلك الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع. وتابع: اننا بحاجة الي ما يقرب من100 مليار جنيه لتغطية احتياجات مصر من شبكات الصرف الصحي, مؤكدا انه عند توافر هذا المبلغ سوف يتم وضع خطة زمنية قد تستغرق ما يقرب من ثماني سنوات للإنتهاء من هذا المشروع. ومن جانبها أشارت هيلد جارد مدير عمليات بالبنك الأوروبي عن منطقة جنوب وشرق المتوسط إلي ان الصرف الصحي قطاع هام للبنك الأوروبي لما يمثله من حقوق اساسية للمواطن المصري, مؤكدة سعادتها بزيادة توسعة شبكات الصرف الصحي في الريف, ولافتة إلي ان ذلك يسهم في الحد من نسبة التلوث بالمياه الجوفية, بالإضافة الي انه يعود بالنفع بصفة خاصة علي بحيرة البرلس.