علي الرغم من قرب بدء معركة الانتخابات البرلمانية لاختيار أقوي وأهم مجلس نواب فإن معظم التحالفات الانتخابية مازالت بعيدة عن الشارع واكتفي معظم قادة الأحزاب والشخصيات العامة المرشحة في القوائم النهائية فقط بلافتات ودعاية انتخابية لم تختلف كثيرا عن سابقتها في أي انتخابات سواء رئاسية أو برلمانية أو محلية حيث أصبح شغلهم الشاغل ذلك الجدل المستمر حول نسب المقاعد التي سيتفاوضون أو يحصلون عليها. وبينما يتصدر المشهد الانتخابي حتي الآن أربعة تحالفات انتخابية هي الوفد المصري والجبهة المصرية وتيار الاستقلال والعدالة الاجتماعية, فإن هناك تخوفات لدي المصريين من شكل مجلس النواب المقبل بعد عودة أصحاب رءوس الأموال والشعارات الدينية وسماسرة الأصوات, وكذلك دخول تيار الإسلام السياسي وتجار الدين وفلول الوطني للبرلمان مستغلين ضعف القوي المدنية والليبرالية وتفتيت أصواتها وعدم التوصل حتي الآن إلي توافق وطني عام يقرب نقاط الائتلاف, والتوحد بعيدا عن الخلافات التي ليس لها مكان في عالم اليوم. وقال النائب حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق ل الأهرام المسائي إن خريطة الانتخابات البرلمانية هذا الموسم تشهد حالة من العشوائية وعدم التنظيم والبعد عن مصلحة المواطن البسيط والشارع المصري. من جانبه قال صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور إن هناك إشكالية منذ تأسيس الأحزاب وهي أنها أحزاب نخبوية تتصارع من اجل عدد المقاعد التي يحصلون عليها في مجلس النواب دون التواصل مع الشارع والمواطن. ووصف السفير محمد العرابي, رئيس حزب المؤتمر السابق, التحالفات الانتخابية بالضعيفة, وسط ما تشهده الساحة من صراعات سياسية بين الأحزاب المتحالفة.