من بين المكرمين في الدورة الفضية لمؤتمر أدباء مصر رائدين في مجال الإبداع والترجمة هما المبدعة الكبيرة فوزية مهران والمترجم طلعت الشايب وشاعر العامية محمد فريد ابو سعدة والأديب والشاعر الدمياطي سمير الفيل وتنتمي فوزية مهران لجيل من المبدعين النشطاء الذين لم يكتفوا بالإبداع القصصي والروائي والمسرحي والترجمة وإنما مزجوه بالعمل العام فجابوا قري مصر ونجوعها لنشر الوعي الثقافي واكتشاف الكنوز من مبدعي مصر البعيدين عن أضواء القاهرة, وفي تصريحات لها للأهرام المسائي بمناسبة تكريمها عن الأديبات أكدت أنها توحدت مع فكرة ورسالة الثقافة الجماهيرية هيئة قصور الثقافة منذ بدايتها, معربة عن سعادتها بتكريمها بقولها:أعطتني الكثير في مسيرة الحياة والكتابة, مكنتني من الاتصال بعمق بلادي والتجول مع قوافل الثقافة في قري بعيدة وبلدان صغيرة وعواصم الأقاليم والصعيد الجواني مع اصدقاء عظام, كتاب وفنانين والعاملين عليها المؤمنين بأهمية مد الجذور الثقافية والحضارية لأهلنا جميعا وما كنت بإمكانياتي المحدودة أستطيع الوصول إلي تلك الأعماق والاكتشافات ورسم خرائط الحب وتضيف فوزية مهران عن حصاد تلك الرحلات:رأيت مصر مليئة بالمواهب وقوي الإبداع في كل المجالات, وكيف تنتظر منا الرعاية والحماية والمساندة كي ننطلق. تعلمنا كيف ان الاختلاف والتنوع ثراء وقوة دافعة إلي مزيد من العمل والمشاركة. وفي تصريحات صاحب الترجمات العديدة والباع الطويل في مجال الترجمة في شتي المجالات المترجم' طلعت الشايب' للمسائي أكد أن هيئة قصور الثقافة تكرمه للمرة الأولي وأن تكريمه هو تكريم عن' دور ثقافي' قدم للهيئة جزء منه لرئاسته لتحرير سلسلة آفاق عالمية التي تصدر عن الهيئة مؤكدا أن التكريم المؤسسي يأتي دائما نتيجة للتكريم المعنوي الذي يشعر به المثقف نتيجة الدور الإيجابي الذي يقوم به ويقدره المتلقي مشيرا إلي أنه يعتقد أن الهيئة هي اهم مؤسسة ثقافية في مصر بحكم العمل الذي تقوم به لأنها ليست أكاديمية مغلقة علي متخصصين في مجالات بعينها وإنما هي معنية بالثقافة العامة لجموع الشعب المصري في كل المجالات مشيرا إلي الدور الذي تلعبه سلسلة آفاق عالمية في تقديم الترجمات المتنوعة للقاريء في مجالات الأدب والفن والتاريخ والفلسفة. ويؤكد شاعر العامية' السبعيني' محمد فريد أبو سعدة المكرم عن محافظة الجيزة أن التكريم الرسمي غالبا ما يتأخرلكنه يكون في النهاية تتويج لتكريم شعبي لأن المؤسسات لاتري ولا تعرف لكنها تشعر بتكريم القراء والنقاد والمثقفين, كما يعني التكريم صحة رهاناته الأدبية والجمالية وإشارة إلي أن الطريق الذي سار فيه مازال صالحا ومؤثرا مضيفا ربما يساعد هذا التكريم علي انتشار أوسع أو علي أن تلتفت إلي جهات أخري لتكريمي. وعن تكريمه كأحد الفائزين بجوائز مسابقة ابحاث المؤتمرات الإقليمية يؤكد الشاعر والقاص سمير الفيل'اقليم شرق الدلتا' أكد'الفيل' أن بحثه الفائز كان منصبا علي شعر العامية في محافظات الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط وأنه تم تكريمه من قبل في دورة الأسكندرية عام1997 حيث نال درع الهيئة للتميز في الحراك الثقافي مؤكدا علي أهمية التكريم المؤسسي للمبدع لأنه نوع من الحافز لمواصلة رسالته بدأب وصبر لأن جهاد المبدع في هذا الزمن يصل به إلي مرتبة الشهادة, مضيفا: لكن التكريم الأساسي يكون بانتشار ما نكتب,مؤكدا أنه يكتب منذ عام1969 ومستمر حتي هذه اللحظة في تجويد أدواته الفنية ومحاولة الارتقاء بها وصولا إلي النص الأجمل.