أوصي المؤتمر الدولي الثالث لمركز بحوث الدراسات الصينية بضرورة تشجيع فكر ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والعمل المشترك بما يساعد علي تحقيق التنمية المنشودة, وضرورة لجوء الدولة الي المراكز البحثية للاستفادة من الكفاءات الموجودة حتي تتم القرارات علي أسس فكر مستنير بدراسات وبحوث علمية, تراعي التخصص, حيث أنه بدون بحث علمي محمود لا يمكن أن يتم تحقيق أي تنمية. وقد ناقش المؤتمر دور ريادة الأعمال في التجربة الصينية من منظور مقارن مع مصر, والذي جاء متزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين, لتفعيل اتفاقية الشراكة الشاملة التي يوقعها الرئيس السيسي مع نظيره الصيني من خلال تقديم الدراسات والبحوث التي تخدم تنفيذ الاتفاقية باستخدام منهجية علمية في هذا الشأن, حيث ثبت أن فكرة الحضانات التكنولوجية في التنمية الاقتصادية والتي تميزت بها جمهورية الصين هي من أنجح التجارب علي الاطلاق للقيام بالاقتصاد الوطني, فكان الاتجاه استفادة مصر من التجربة. وأكد الدكتور ياسر جاد الله مدير المركز الصيني بجامعة حلوان, أن هناك ثلاثة محاور رئيسية تحتاج إليها مصر حتي تستطيع أن تحاكي التجربة الصينية تتمثل في: التخطيط الجيد والادارة الفعالة والعمل الجاد, حيث إن تلك العناصر تمثل مفاتيح النجاح في التجربة الصينية, والشعب المصري لديه القدرة علي صنع النجاح بشرط توافر تلك العناصر مجتمعة فالحكومة لا تستطيع تحقيق ذلك دون ارادة من المصريين فقد جاء الوقت لنركز علي العمل والتقليل من الكلام, كما فعلت الصين, فالنجاح ليس اختراعا وانما يحتاج الي العزيمة والاصرار, فالوضع الاقتصادي لمصر منذ50 سنة كان أفضل من الصين وهو ما يؤكد أن الأمل لا يزال موجودا اذا عقدت النية علي ذلك. وأشارت الدكتورة ريهام ناصر بهيئة تنمية صناعات تكنولوجيا المعلومات, الي الدور الذي يلعبه مركز الابتكار والابداع والفرص التي يمكن أن يوفرها للشباب المصري لدعم انشاء مشروعات صغيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.