كرم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط عددا من آدباء مصر المتميزين والذين يمثلون مختلف التيارات الثثقافية والادبية فى مصر نتيجة لجهودهم فى اثراء الحياة الادبية جاء ذلك خلال افتتاحهما فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين تحت عنوان "الآدب. وثقافة الاختلاف" دورة الأديب الراحل قاسم مسعد عليوه والذى يستمر حتى غد الخميس. حضر الافتتاح الدكتور سيد خطاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة للمؤتمر والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق رئيس المؤتمر والكاتب مصطفى القاضى أمين عام المؤتمر وأكثر من 400 أديب من مختلف محافظات مصر. وعبر جابر عصفور وزير الثقافة خلال كلمته عن سعادته بحضوره المؤتمر العام لأدباء مصر وسط هذا الجمع الكبير من نخبة أدباء مصر مشيدا بمواقفهم الثابتة تجاه بعض القضايا وعلى رأسها قضية رفض التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ثقافة الاختلاف هى قبول الآخر وأن نسلم ابتداء ان نكون تيارات ونصنع مواقف ليست متطابقة لان ثقافة الاختلاف تقوم على الإيمان العميق وان من يتمسك بالحقيقة كانها اشياء مطلقة هو خائب،واعطى وزير الثقافة امثلة لسلبيات رفض ثقافة الاختلاف قائلا "ان جماعة الإخوان المسلمين لم يعترفوا بثقافة الاختلاف واستبدوا بفكرهم مما جعل الانقسامات والكوارث نتيجة لحكمهم وافكارهم وما ترتب عليها من أحداث عنف بمختلف محافظات الجمهورية وإهدار التراث الثقافى العظيم لمصر "مؤكدا اننا فى امس الحاجة إلى ثقافة الاختلاف فى دولة مدنية تعلى قيم المواطنة ولاتفرق بين ابناء الوطن الواحد. وأكد اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط فى كلمته ان محافظة أسيوط كانت محل رهان كبير على المستوى الإقليمى والدولى ان تكون بؤرة للعنف والارهاب خلال السنوات السابقة، ولكن أسيوط برجالها وشبابها أكدت انها هى بلد الاستقرار والأمن والأمان موجها الشكر للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة والدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة على هذا التعاون البناء لاخراج هذا المؤتمر فى ابهى صورة. وقال إن أسيوط ولادة للادباء العظماء فهى من انجبت العديد من العظماء والادباء وعلى راسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ابن قرية بنى مر والذى تذكرناه خلال ثوراتنا لانه هو من علم الشعب المصرى معنى الثورات وملهم شبابنا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأشار حماد إلى أن أسيوط هى مثال للتعدد والتنوع على مستوى مصر لان بها اليسار واليمين وبها الاسلام والمسيحية وبها نداء السلام ونداء التشدد وهى محصلة كل الاختلافات ونهاية المحصلة يخرج منه رجال عظماء يمثلون شعب اسيوط فى مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية. بينما قال الدكتور عماد ابوغازى وزير الثقافة الأسبق ورئيس المؤتمر ان اهمية هذا المؤتمر تكمن فى احياء الثقافة والابداع الادبى منوها إلى دور الاديب قاسم مسعد عليوة والاحتفاء به، مؤكدا اختيار موعد افتتاح المؤتمر ليوافق عيد النصر والعيد القومى لمحافظة بورسعيد. وفى نهاية حفل الافتتاح كرم وزير الثقافة ومحافظ اسيوط عدداً من الادباء البارزين وعلى راسهم الدكتور عماد ابوغازى والكاتب مصطفى القاضى أمين عام المؤتمر بالاضافة إلى الشاعرين سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق وسعيد عبد المقصود ممثلا لادباء الوجه البحرى وعضو اتحاد كتاب مصر الناقد الدكتور محمد عبد الله حسين ممثلا لادباء الوجه القبلى والشاعرة سيدة فاروق الاسيوطى ممثلة لاديبات مصر، والدكتور ايمن جعيدى عضو اتحاد كتاب مصر والإعلامى محمد الحمامصى تكريم الشاعر الراحل أحمد المنشاوى والكاتب الكبير حمدى سعيد ابن محافظة اسيوط.