تعالت شكاوي الآلاف من قائدي السيارات بمدينة بورسعيد من غياب الإشارات الضوئية بالتقاطعات المهمة داخل الأحياء الرئيسية والمحاور المرورية الحيوية بالآونة الأخيرة, وهو مازاد من نسبة حوادث المرور بتلك التقاطعات خاصة في ظل غياب الخدمات المرورية للأفراد والضباط.. وأعرب مواطنو بورسعيد عن دهشتهم من عدم إجراء أعمال الصيانة الدورية لأعمدة الإشارات المرورية المهمة بالشوارع خاصة في قلب المدينة, وبأحياء الشرق والعرب والمناخ.. وطالبوا مدير الأمن بتدارك الأزمة والتنبيه علي إدارة المرور بالإسراع بإصلاح تلك الإشارات المعطلة منذ شهور حفاظا علي أرواح العابرين وقائدي السيارات علي السواء. ويقول جمال فياض من قاطني حي الزهور إن حالة إشارات المرور ببورسعيد بلغت حدا مزريا للغاية, وهو وضع لايليق باسم المدينة ولا بسمعتها ووضعها السياحي ومن المؤكد أن الصمت علي هذه الأوضاع يعد تقصيرا واضحا في حق أهالي المدينة وضيوفها وزائريها علي حد سواء وأضاف إنه ينبغي حل الأزمة بإصلاح وصيانة منظومة الإشارات الضوئية بأقصي سرعة لإعادة جزء من المطلوب لتنمية السياحة بالمدينة. وأعرب حلمي العيسوي( تاجر ومستورد) عن دهشته لاستمرار إشارات المرور ببورسعيد علي حالها المتخلف منذ سنوات ولايعرف متي تتحول إشارات بورسعيد تحول نوعيا يصل لماهو معمول به في المدن الأوروبية مثلا ويضيف أين ذهبت خطة المحافظة التي سبق الاعلان عنها منذ01 أعوام تحديدا بشأن السعي لتكرار تجربة المرور والإشارات الضوئية المعمول بها حاليا في مدينة دبي؟! ولماذا لايجري التطبيق حاليا في ظل حاجة بورسعيد الماسة لمثل هذه المنظومة المتكاملة؟! ومتي تتكرر تجارب المدن العربية الناجحة عموما في بورسعيد وجميعها لاتحتاج لإمكانات كبيرة بقدر ماتحتاج لعقول مفكرة ورؤية واضحه؟! من جانبه كشف اللواء اسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد عن تكليفه لإدارة المرور بالمحافظة بالبدء في إصلاح أعطال الإشارات الضوئية, وإعادة تخطيط الشوارع وذلك في إطار اجراءات الانضباط السارية بالشارع البورسعيدي.وأضاف أن مدير إدارة المرور العميد محمد درويش ورئيس قسم العمليات بالإدارة الرائد رامي حسني باشرا بالفعل تنفيذ التكليفات مشيرا إلي توافر الإمكانات المطلوبة لإنجاز المهمة وقرب استشعار المواطن البورسعيدي لتغير جذري في كل مايتعلق بمنظومة المرور بالمدينة.