استقبل وزير الخارجية سامح شكري امس وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي أبادولا حميدا داجو, خلال زيارته الحالية للقاهرة, حيث أجري نقاشا مفتوحا مع أعضاء الوفد تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات وتحقيق التنمية والازدهار للطرفين دون الإضرار بمصالح أي طرف. وأشار شكري خلال اللقاء إلي العلاقة التاريخية الثمينة التي تربط البلدين, مؤكدا أهمية العمل سويا لتحقيق مناخ ومستقبل أفضل للأجيال القادمة, كما أشار إلي انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين, والتي نجحت في دفع التعاون الثنائي إلي الأمام. وعبر وزير الخارجية عن تطلعه إلي تعزيز وتطوير التعاون في إطار من التضامن والتعاون والحوار لتحقيق المصلحة المشتركة, بما يجسد روح مالابو التي تم تدشينها خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا هيليماريام ديسالين علي هامش القمة الأفريقية في مالابو, كما ثمن شكري الدور البارز التي تقوم به الدبلوماسية الشعبية في هذا الصدد, مؤكدا أنها لا تقل أهمية عن الدبلوماسية التقليدية. من جانبه, أكد رئيس الوفد أبادولا حميدا داجو علي عمق العلاقة التاريخية بين البلدين, وضرورة البناء عليها لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين, وأشاد بالتطور الإيجابي الذي شهده الحوار بين البلدين مؤخرا, مؤكدا أن إثيوبيا لن تتسبب في ضرر لشقيقتها مصر, بل تعمل علي تحقيق التنمية المشتركة. وفي نهاية اللقاء, قام رئيس البرلمان الإثيوبي ورئيس وفد الدبلوماسية الشعبية بتسليم وزير الخارجية هدية تذكارية مكتوب عليها أن نهر النيل يمثل تجسيدا للمصير المشترك لكل من مصر وإثيوبيا.