وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي مشروع القرار الذي اقترحه الفلسطينيون علي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويدعو إلي إبرام اتفاق سلام في غضون عام وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بنهاية عام2017 بالخدعة. وقال ليبرمان في بيان من المؤكد أن ذلك لن يعجل بالتوصل لاتفاق لأنه لا شيء سيتغير دون موافقة إسرائيل. واضاف إن هذه الخطوة الأحادية في الأممالمتحدة والتي جاءت بعد أن انهارت في أبريل الماضي المحادثات التي عقدت برعاية أمريكية حول إقامة الدولة الفلسطينية لن تفعل شيئا سوي تعميق الصراع المستمر منذ عشرات السنين. واوضح سيكون من الأفضل أن يتعامل مجلس الأمن مع الأمور التي تهم مواطني العالم حقا مثل الهجمات القاتلة هذا الأسبوع في استراليا وباكستان أو مناقشة الأحداث في سوريا وليبيا وألا يضيع الوقت علي الخدع الفلسطينية. جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز امس المجتمع الدولي باستثمار فرصه للتقدم بالعملية الدبلوماسية والحوار, وليس بدعم الأعمال أحادية الجانب في شأن التسوية في الشرق الأوسط. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أن تصريحات بيريز جاءت خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في باريس لمناقشة التحركات الفلسطينية في الأممالمتحدة لإزالة حماس من قائمة الجماعات الإرهابية في أوروبا. وأشار الرئيس الإسرائيلي السابق إلي أن حلا متفقا عليه فقط هو ما سيستمر علي المدي الطويل. من جانبها, أعربت الجامعة العربية امس عن أملها الا تستخدم الولاياتالمتحدة الفيتو ضد مشروع الدولة الفلسطينية في مجلس الامن. وقال محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية للصحفيين في القاهرة نتمني الا تستخدم الولاياتالمتحدة الفيتو إزاء المشروع الفلسطيني المقدم في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد. وشدد صبيح علي ان استخدام الفيتو الأمريكي سيضر بالقضية الفلسطينية وسيستغلها المتطرفون للاستمرار في الاستيطان وتخريب عملية السلام. واشار صبيح الي ان الجانبين الفلسطيني والعربي قدما مواقف إيجابية من أجل الدفع قدما نحو عملية سلام متكاملة ناجحة تفضي إلي حل الدولتين وبعيدة عن الحروب من أجل استقرار المنطقة التي تعاني وضعا صعبا للغاية. علي صعيد متصل, ذكرت صحيفة تايمز أوف اسرائيل أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان سيقاطع وزيرة الخارجية السويدية مارجوت ولستروم خلال زيارتها المقبلة إلي إسرائيل كرد علي تحرك برلمان الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين. وأشارت الصحيفة- علي موقعها الإلكتروني امس- إلي أن ليبرمان يرفض مقابلة ولستروم التي من المتوقع أن تقوم بزيارة لإسرائيل في الشهر المقبل, كرد فعل علي قرار ستوكهولم في أكتوبر الماضي لتصبح أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بشكل انفرادي بإقامة دولة فلسطينية. وقال ليبرمان إن السويد أخفت عزمها علي الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل متعمد, ورفضت الاستماع إلي الحجج الإسرائيلية المعارضة للاقتراح, أما البرلمانات الأوروبية الأخري التي مررت التماسات مماثلة علي الأقل قامت بوضع حجج المسئولين الإسرائيليين في الاعتبار قبل اتخاذ قرارها. وأشارت الصحيفة إلي أنه لم يتضح ما إذا كانت حكومة إسرائيل ستقاطع الزيارة رسميا أو ما إذا كان ليبرمان ينوي مقاطعة ولستروم بشكل انفرادي. جاء ذلك فيما, رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتبني البرلمان الأوروبي قرارا يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين مما يشكل دعما لحقوق الشعب الفلسطيني وإسهاما في تعزيز الجهود الدولية الرامية إلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. وثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في بيان للمنظمة, التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها, امس تبني برلمان لوكسومبورج قرارا يدعو الحكومة إلي الاعتراف بدولة فلسطين, مشددا علي أن هذه المواقف التاريخية تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية. وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه القرارات المهمة, حافزا للحكومات من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية مجددا, في الوقت نفسه دعم المنظمة لتوجه دولة فلسطين إلي استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.