حلمت بعش صغير يجمعها مع من تحب, وعندما تقدم لها من شعرت أن قلبها خفق له, فلم تهتم بأنه دونها في المرتبة الاجتماعية و كونها من أسرة ثرية ودخله الشهري كمدرس لا يلبي طلباتها المرفهة, فتحدت الجميع وعقدت قرانها وتزوجته وعاشت معه علي الحلوة والمرة وتعاهدا علي الود والحب وعاشا أيامهما الاولي في رغد وهناء. غير أن دوام الحال من المحال فسرعان ما اكتشفت وقوعها فريسة بين أنياب شخص لا يعرف للحب طريقا واستغل حبها له و لنسج خيوط الأمل الزائف باسم الحب لكي يختلس بضعة آلاف من نقودها وينفقها علي نزواته الخاصة حتي أصبحت تتجرع الآلام بالعيش معه, إلا أنها كانت تواسي نفسها بتذكر بعض كلمات الحب التي كان يبثها في أيامهما الأولي, فحبها له لم يدعها يوما تتصور حياتها بدونه كانت الأيام تمر رتيبة كئيبة علي الزوجة وهي تحاول ان تتناسي خيانته لها إلي أن رزقت بطفلها الأول وشعرت أن الحياة تبتسم لها مرة أخري بعد أن وقعت في ضائقة مالية خسرت هي وأشقاؤها كل ما يمتلكونه من أموال وقام البنك بمصادرة الشركة التي كانوا يمتلكونها وأصبحت مطاردة في كل وقت من قبل رجال المباحث بعد أن أصبحت غير قادرة علي سداد القرض الذي تحصلت عليه. ظنت الزوجة أن زوجها سيقف بجوارها وينحي الخلافات إلا أنها اكتشفت مدي ندالته وخسته واستيائه من كثرة تردد رجال الشرطة علي المنزل وطلب منها ان تكتب له ما تبقي من مستحقاتها وان يطلقها بشكل صوري علي الورق وتترك منزلها مع استمرار علاقتهما بحجة التمويه عن محل إقامتها وأن ينقطع الاتصال بينهما حتي لا يشك رجال الشرطة في حيلتهما. وبعد مرور عدة أشهر انقطع الزوج عن التواصل معها ولم يعد للاطمئنان علي أحوالها فتوجهت إلي الشقة لتعرف سر اختفائه عنها, وما أن طرقت الباب حتي خرجت لها امرأة أخري تستقبلها, وعندما سألتها كانت الطامة, حيث إنها ضرتها وأنها تزوجت منه في نفس الشقة وعلي نفس المنقولات. أسرعت الزوجة لترمي في احضان أسرتها التي رفعت دعوي نفقة رقم91 لسنة2008 وصدر فيها حكم بإلزام الزوج بنفقة قدرها600 جنيه غير أن الزوج لم يكترث وتمادي في خسته وامتنع عن سدادها لمدة تزيد علي7 أعوام وبعد نزاعات وخلافات داخل أروقة المحاكم وافق علي اجراء تسوية حل النزاع وديا والتي قيدت برقم1309 لسنة2010 وسداد المبلغ المتجمد عليه وقدره40 ألف جنيه خوفا من الحبس. كما اشترط الزوج لسداد المبلغ أن يتم الاتفاق في مكتب التسوية علي رؤية طفله وقام بتحديد مكان الرؤية في مقر الحزب الوطني بمنطقة روض الفرج لإرهاق الزوجة الا ان قيام ثورة يناير لم يمكن ذلك الزوج الخائن من رؤية ابنه بعدما احترقت جميع المقرات استمر الزوج في غيه وقام برفع دعوي ضم صغير وأعلن زوجته علي مكان غير محل إقامتها بهدف الحصول علي حكم ضم الصغير في غيبتها لوقف دعوي النفقة وعندما اكتشفت فعلته قامت الزوجة بإحالة الدعوي للمحكمة المختصة وتم رفض دعواه.