منع مقاتلون حوثيون العميد الركن حسين ناجى هادى خيران الرئيس الجديد لهيئة الأركان العامة اليمنية من الدخول امس إلى مبنى وزارة الدفاع فى استعراض جديد للقوة بعد يوم على اتهام الجماعة الشيعية المسلحة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بتسهيل الفساد ومطالبتها بمراقبة الإنفاق الحكومي. ويزيد تصاعد التوتر بين الحوثيين الذى يسيطرون على العاصمة صنعاء وهادى المدعوم من الولاياتالمتحدة من احتمال مواجهة مفتوحة بينهما بعد أشهر سعى خلالها الرئيس اليمنى إلى إرضاء الجماعة. وقال عبدالملك الحوثى زعيم الحوثيين فى خطاب ألقاه على مجموعة من الزعماء القبليين فى معقله فى صعدة بشمال اليمن مساء أمس الأول إن هادى "كان يتصدر قوى الفساد" فى البلاد. وقال "الرئيس عبدربه منصور هادى كان خلال الثورة الشعبية والتصعيد الشعبى يتصدر قوى الفساد فى الإساءة إلى الشعب اليمني" مشيرا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى كانت تقودها جماعته قبل سيطرتها على العاصمة. وتابع "أنا هنا أقول له شعبنا اليمنى صحيح شعب عظيم ومتسامح وكريم ولكنه لن يبقى متغاضيا إلى ما لا نهاية". وكان يتحدث إلى شيوخ قبائل خولان التى أيدت جماعته منذ البدايات وحتى صعودها. على صعيد متصل، قتل 25 شخصا على الاقل بينهم 15 طفلا، امس فى هجوم بسيارة مفخخة على موقع للحوثيين فى وسط اليمن، وفق ما علم من مصادر امنية وصحية. وقتل الاطفال حين اصاب الانفجار الذى استهدف منزل عبدالله ادريس القيادى الحوثى فى رداع فى محافظة البيضاء، حافلة مدرسية كانت تقل الاطفال، بحسب مصدر امني. واكد مصدر طبى حصيلة الاعتداء. ويسعى الحوثيون الشيعة وكذلك ميليشيات القاعدة (سنة) منذ اشهر للسيطرة على مدينة رداع. فى الوقت نفسه، أخفقت حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة برئاسة خالد محفوظ بحاح امس فى الحصول على ثقة مجلس النواب "البرلمان" احتجاجا على إغلاق مقار حزب المؤتمر الشعبى العام الذى كان يرأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح فى محافظة عدنبجنوب اليمن. وقالت مصادر محلية وأمنية إن أجهزة الأمن فى محافظة عدنجنوب اليمن أغلقت امس مقار حزب المؤتمر الشعبى فى عدن فى مؤشر خطير على استمرار تصاعد الأزمة بين الرئيس عبدربه منصور هادى وصالح وعلى حدة الانقسام الداخلى فى أكبر حزب فى البلاد. وذكرت المصادر أن السلطات تتهم حزب المؤتمر بنشر الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد.