تواصلت جهود البحث عن مفقودي المركب المنكوبة بدر الاسلام وسط غضب أهالي المفقودين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمس أمام ديوان عام محافظة جنوبسيناء للمطالبة باستخراج جثامين ذويهم الذين مازالوا في عداد المفقودين. قام عدد كبير من أهالي مركز المطرية بقطع طريق المطرية المنصورة عقب الانتهاء من تشييع جثامين12 صيادا من الذين لقوا مصرعهم في الحادث. في غضون ذلك قررت قوات البحث والانقاذ بالبحر الأحمر توسيع نطاق البحث عن17 صيادا مفقودا عن طريق تخصيص3 قطع بحرية عملاقة بالتعاون مع المروحيات العاملة بالمنطقة. علي جانب آخر أشارت التحقيقات الأولية في الحادث الي وجود خطأ بشري وراء الحادث من جانب طاقم سفينة الحاويات التي اصطدمت بمركب الصيد وأدت إلي غرقه. ففي جنوبسيناء نظم العشرات من أهالي و أقرباء ضحايا المركب المنكوبة بدر الإسلام وقفة احتجاجية صباح أمس أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة باستخراج جثامين أهاليهم و ذويهم العالقين و المفقودين في مركب الصيد منذ يومين وانتقد الأهالي تقاعس الأجهزة في عمليات البحث بل توقفها نهائيا بحجة أن المركب غرق علي أعماق بعيدة و أوضح الأهالي أن هناك صيادين عالقين في الغزل وآخرين داخل ثلاجات المركب فشلوا في الخروج وعددهم يصل إلي14 صيادا. فؤاد المنزلاوي احد أقارب الضحايا قال في نبرة حزن إن الفقر و البلطجة هما السبب في الحادث مؤكدا أن بحيرة المنزلة طغي عليها بلطجية و قبضايات ولا يستطيع الصياد الغلبان النزول إلي البحيرة دون دفع إتاوات, وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفع الصيادين الضحايا إلي الذهاب إلي خليج السويس. من ناحية أخري استمع فريق من النيابة العامة لأقوال المصابين في الحادث و عددهم13 صيادا و أكد الصيادون في أقوالهم أن المركب الكويتية صدمت مركبهم دون سابق إنذار بعد أن انحرف عن المجري الملاحي وصدمهم من الجانب الأيمن ومؤخرة المركب مما أدي إلي انقلاب بدر الإسلام علي جانبه ثم انقلب بالكامل و غرق بعدها بوقت قصير وهناك عالقون. وفي الدقهلية قام العشرات من أهالي مركز المطرية بقطع طريق المطرية_ المنصورة وذلك عقب الانتهاء من تشييع جثامين12 صيادا من الذين لقوا مصرعهم في الحادث وقد منع الأهالي دخول أو خروج اي سيارات للمدينة مطالبين بحقوق الصيادين الذين لقوا مصرعهم و مطالبين بفتح بحيرة المنزلة للصيد الحر والعوده بها إلي سابق عهدها من اجل عودة الصيادين لها. فيما انتقلت القيادات الأمنية والتنفيذية بالمدينة إلي الأهالي في محاولة لإقناعهم بإعادة فتح الطريق مرة أخري ووصلت بعض التعزيزات الأمنية إلي مكان الغلق تحسبا لاي تطورات بالموقف. فيما أشار طه الشريدي, نقيب الصيادين بالمطرية, بأن ما يشهده صيادو المطرية من حوادث متكررة وغرق ووفيات وإصابات, بالإضافة إلي القبض عليهم من قبل خفر السواحل بسبب دخولهم للمياه الإقليمية لبعض الدول واحتجازهم وتغريمهم أموالا طائلة, هو نتيجة لما يحدث في بحيرة المنزلة من تعديات وبلطجة وفرض سيطرة, مما تسبب في عزوف الصيادين عن الصيد بالبحيره بل هروبهم ايضا إلي أماكن أخري للبحث عن الرزق بعد أن ضاقت بهم كل سبل الرزق داخل البحيرة. وأضاف الشريدي أن هذا دفعهم إلي الاتجاه إلي مياه البحر االاحمر بحثا عن الرزق لتلبية احتياجات أسرهم. وعلي جانب آخر قرر أصحاب سفن الصيد الألية بالسويس و البحر الأحمر تبرع كل سفينة صيد بألف جنيه لرعاية أسر ضحايا غرق سفينة الصيد بدر الأسلام وقال ميمي حميدو أحد ملاك سفن الصيد بميناء الأتكة بالسويس. وقال إن أصحاب50 سفينة سارعوا بسداد قيمة التبرع من بين180 سفينة تمهيدا لتشكيل لجنة من أصحاب السفن لتقديم التبرعات لأسر الضحايا أو بأول بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية. من جهة أخري صرح مصدر مسئول بهيئة مواني البحر الأحمر أن المحامي العام لنيابات الغردقة يواصل التحقيقات مع ربان سفينة الحاويات العملاقة الصفات و معاونيه من طاقم السفينة من بينهم كبير المهندسين وضابط ثاني السفينة الذين يتولون وردية قيادة السفينة وقت الحادث. من جهة أخري قررت قوات البحث والإنقاذ بالبحر الأحمر توسيع نطاق البحث عن17 صيادا مفقودين إثر حادث غرق سفينتهم حيث تم تخصيص3 قطع بحرية عملاقة لسرعة البحث بالتعاون مع المروحيات العاملة بالمنطقة.