تعتبر السوق السياحية الصيني من أهم الأسواق في العالم ويتنافس علي جذب السائح الصيني جميع المقاصد السياحية وطبقا لتقرير منظمة السياحة العالمية فان هناك اكثر من150 مليون صيني يسافرون للسياحة سنويا خلال السنوات الخمسة المقبلة بالاضافة إلي ارتفاع إنفاق السائح الصيني مع زيادة دخل المواطنين. وبالنسبة للسياحة المصرية تأتي السوق الصينية في مقدمة الأسواق الواعدة التي تعتمد عليها وزارة السياحة لتحقيق طفرة في اعداد السائحين نظرا لوجود رغبة كبيرة لدي المواطنين لزيارة مصر وفي ظل العلاقات السياسية القوية التي تربط بين البلدين ويتطلع القطاع السياحي في كل من مصر والصين للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي بكين في الثلث الاخير من الشهر الحالي لتكون فاتحة للزيادة في التدفقات السياحية الصينية الي مصر ويقول الخبير السياحي أمير فهيم إن زيارة الرئيس للصين لها أهمية خاصة للقطاع السياحي وذلك لأن الجميع يعلم أن الدولة الصينية تمثل الموجه الرئيسي للحركة السياحية الي المقاصد السياحية المختلفة وذلك طبقا للعلاقات السياسية مع الوضع في الاعتبار الجوانب العامة للسفر, بجانب أن عدم وجود طاقة طيران مباشرة بين المدن الصينية والمناطق السياحية المصرية يمثل عقبة اساسية امام التدفقات السياحية ومن المتوقع أن تتم مناقشة وإقرار زيادة الربط الجوي المباشر بين البلدين في اطار تعزيز العلاقات الاقتصادية. ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي السياحة أهمية كبري علي اعتبار أنها الصناعة الوحيدة التي تمتلك مصر ميزة تنافسية عالية كما انها الاقدر علي تحقيق النمو الاقتصادي السريع والاكثر توفيرا لفرص العمل. ومن ناحية اخري تشارك مصر بقوة في المعرض والمؤتمر السياحي الدولي الذي سيقام في الفترة بين14-16 أبريل المقبل في صالة المعارض الدولية ببكين في دورته الحادية عشرة ولذلك يجب أن يقوم القطاع السياحي خلال المعرض بجني ثمار زيارة الرئيس. و أكد مات طومسون مدير المعرض أن المعرض في العام الماضي شهد مشاركة حوالي5000 شركة صينية و منظمي رحلات متخصصين في السياحة الخارجية و كان عدد العارضين402 عارض يمثلون65 دولة. و يقول الدكتور أبو المعاطي شعراوي مدير مكتب السياحي المصري بالصين انه بالنسبة لآخر احصائيات عن السياحة الخارجة من الصين للعالم فقد وصلت الي130 مليون سائح صيني وبهذا العدد تكون السوق الصينية اكبر دولة من حيث تصدير السائحين للعالم في2014 وكذلك أعلي معدلات انفاق ومدة اقامة بين سائحي العالم, ولكن تجدر الاشارة إلي أن نسبة90% من هذه الاعداد تخرج إلي هونج كونج ومكاو وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان او ما يعرف بالمقاصد المجاورة للصين ونسبة اوروبا كمقصد سياحي متكامل لا تتعدي5% والأمريكيتين3% وافريقيا والشرق الاوسط2% من اجمالي الاعداد الخارجة من السوق الصينية وذلك لاتجاه السوق الصينية من المقصد القريب الي المقصد البعيد والذي ينقصه الطيران الدولي. وأكد أن المقصد السياحي المصري يستحوذ علي نسبة لا بأس بها من اعداد السائحين الخارجين من الصين وهونج كونج وماكو رغم حظر السفر من البر الصيني والذي تم تخفيفه في13 ديسمبر2013 وهونج كونج الذي لازال باللون الأحمر إلي مصر. وأشارا إلي أننا نعتمد في الحركة السياحية علي الخطوط المصرية من بكين3 رحلات مباشرة ومن جوانجو5 رحلات مباشرة وفي القريب العاجل في الشهور الأولي من2015 سوف يتم تدشين أربع رحلات طيران مباشر من شنجهاي إلي مصر وذلك نتيجة تنامي الطلب علي المقصد السياحي المصري نتيجة الجهود الترويجية للمكتب السياحي ببكين في السوق الصينية, كما نعتمد ايضا في الحركة السياحية علي الخطوط الاماراتية والاتحاد والتركية والقطرية والاثيوبية للمقصد السياحي المصري. وأوضح أن السياحة الثقافية من أهم الرغبات للسائح الصيني, و قد تمكنا من وضع شرم الشيخ و الغردقة من ضمن البرامج السياحية الصينية و قد نالت اعجابا من الشركات الصينية.