أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة الحفاظ علي المال العام عدم إهداره, والعمل علي تحصيل مستحقات الدولة, منوها إلي أهمية توعية المواطنين والتأكيد علي ضرورة الالتزام بسداد حقوق الدولة, حيث تتعين المشاركة في المسئولية ما بين الحكومة والمواطنين. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية, بالمهندس إبراهيم محلب, رئيس مجلس الوزراء, ووزراء البترول والثروة المعدنية, والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, والتموين والتجارة الداخلية, والكهرباء والطاقة المتجددة, والموارد المائية والري, والزراعة واستصلاح الأراضي, والنقل. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريح له أنه تم في بداية اللقاء استعراض خطة وزارة الكهرباء والطاقة لتأمين احتياجات المواطنين من الطاقة خلال صيف2015, حيث قام وزير الكهرباء محمد شاكر المرقبي بعرض المشروعات الجاري تنفيذها لتوليد الكهرباء, فضلا عن صيانة ورفع كفاءة الوحدات الحالية, وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة, والوقوف علي تطورات الموقف بالنسبة لمشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة. وأضاف أنه تم استعراض تطورات مشروع استصلاح المليون فدان, والذي يأتي كمرحلة أولي للمشروع القومي لاستصلاح واستزراع أربعة ملايين فدان, حيث أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عادل البلتاجي أن هذا المشروع سيساهم في جهود التنمية الشاملة للمناطق المقترحة, من خلال إقامة مجتمعات زراعية صناعية وقري حضارية تتمتع بخدمات ومرافق وبنية أساسية متكاملة. وأضاف أن هذا المشروع لن يقتصر علي إنتاج المحاصيل الزراعية, ولكن سيشمل أيضا مشروعات للإنتاج الحيواني والداجني, ومشروعات الاستزراع السمكي, بما يساهم في توفير الأمن الغذائي وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي. كما استعرض الخطوات التنفيذية لاستصلاح المليون فدان, وذلك من خلال تحديد المناطق التي سيتم استصلاحها, فضلا عن استعراض البدائل المختلفة لعملية الاستصلاح وشبكة الطرق التي سيتم إنشاؤها لربط هذه المناطق. وقد عرض الدكتور حسام الدين مغازي, وزير الموارد المائية والري, التصور المقترح بالنسبة لحفر وتجهيز الآبار الجوفية في مناطق الاستصلاح المختلفة, بما يحقق توفيرا لمياه الري وتحقيقا للاستفادة القصوي منها, وذلك بأقل التكاليف الممكنة. وقد عرض السيد الوزير الخطوات التي قامت بها وزارة الري لاستكمال التصور المقترح لعملية حفر الآبار الجوفية. من جانب آخر, استعرض مدبولي تطور العمل بمشروعات شبكة الطرق القومية, بالإضافة إلي مشروع الإسكان الاجتماعي الجديد حيث تم الانتهاء من تنفيذ52 ألف وحدة سكنية جديدة, وكذا مشروع الإسكان المتوسط, ومشروعات المرافق المختلفة, منوها إلي عملية إعادة تأهيل قرية الأمل من خلال تشطيب المساكن القائمة وإنشاء مساكن ومنشآت خدمية جديدة, بحيث يتم الانتهاء من المشروع بحلول مارس.2015 وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي قد أكد ضرورة البدء في تنفيذ المشروعات المقترحة للاستصلاح الزراعي, منوها إلي أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع في هذه المشروعات, وفي مقدمتهم الشباب من الخريجين وصغار المستثمرين. وأكد أهمية العمل علي إقامة مجتمع تنموي متكامل في إطار هذا المشروع يتضمن المساكن اللازمة لإقامة المواطنين, وتوفير الخدمات والمرافق الأساسية, فضلا عن إنشاء مصانع لتصنيع السلع الغذائية والتعبئة والتغليف, وتوفير نظم النقل اللازمة لتوزيع السلع والمحاصيل, بما يساهم في إنجاح مشروع استصلاح المليون فدان, وفي تخفيف التكدس السكاني في الوادي الضيق. وقد تم في أثناء الاجتماع استعراض الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس السيسي المقبلة للصين, والتي تكتسب أهمية خاصة في ضوء إعلان الصين عن رغبتها في الارتقاء بمستوي العلاقات مع مصر إلي الشراكة الاستراتيجية الشاملة, حيث سيقوم وفد وزاري مصري بزيارة الصين غدا للتباحث مع المسئولين الصينيين والإعداد للزيارة علي الوجه الأكمل لضمان خروجها بالنتائج المتوقعة. وقد اختتم الرئيس الاجتماع بتأكيد أهمية الاهتمام بالمواطنين محدودي الدخل وحمايتهم اقتصاديا واجتماعيا, ووجه باتخاذ مجموعة مركزة من الإجراءات لضبط وخفض الأسعار, منوها إلي ضرورة الارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمواطنين, في العديد من القطاعات, وهو الأمر الذي يتطلب تطوير شبكة النقل والمواصلات لتوفير وسائل انتقال مناسبة وآمنة, فضلا عن توجيهه بالتوسع في استخدام الصوب الزراعية, للمساهمة في الحد من استيراد الحاصلات الزراعية وتوفير الغذاء للمواطنين علي مدار العام وبأسعار مناسبة.