دخلت أزمة إضراب سائقي الشاحنات مرحلة الخطر, بعد تجاوزها لأشكال الاحتجاج السلمية التي يكفلها القانون والدستور, وذلك بعد تصاعد أعمال العنف المتزامنة مع دخول الإضراب يومه التاسع أمس ففي بعض قري الدلتا تربص عدد من البلطجية بالطرق الداخلية بين مراكز المدن لرشق سيارات النقل غير المشاركة في الإضراب بالطوب, فضلا عن احراقهم سيارتين. ففي قرية الصالحات, ببني عبيد, تلقت أجهزة الأمن بلاغا يفيد قيام بعض البلطجية بحرق سيارتين, بعد تحطيم زجاج السيارتين, وذلك لإرهاب باقي السائقين غير المشاركة في الإضراب, كما تلقت عدة بلاغات بقيام مجهولين برشق عدد من سيارات النقل بالحجارة, مما أسفر عن تحطم الزجاج وإرهاب سائقي هذه السيارات. وفي السياق نفسه, ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الشرقية من ضبط8 من سائقي سيارات النقل الثقيل لإثارتهم الشغب والتعدي علي زملائهم وقذفهم بالطوب والحجارة لإجبارهم علي التوقف عن العمل, كما تسببوا في إصابة ضابطين وترزي تصادف وجوده في المكان بإصابات مختلفة. فقد تلقي اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد بقيام مجموعة من السائقين باستيقاف سيارات النقل الثقيل علي طريق الصالحية الجديدة القرين, وإشعال النيران في عدد من الإطارات الكاوتشوك لإجبارهم علي التوقف والإضراب عن العمل. وانتقلت علي الفور تشكيلات من قوات الشرطة بإشراف اللواء عبد الرؤوف الصيرفي مدير المباحث للسيطرة علي الموقف وإقناع مثيري الشغب بالانصراف, إلا أنهم فوجئوا بقيامهم بقذفهم بالطوب والحجارة, ونتج عن ذلك تهشيم سيارة الشرطة وإصابة ضابطي شرطة برتبة رائد وملازم أول بكدمات وكسور متعددة, وكذلك إصابة مواطن تصادف وجوده في مكان الحادث. وعلي صعيد متصل, كشف حمادة المسلماني عضو شعبة مواد البناء, وصاحب مكتب لسيارات النقل, أن إضراب المقطورات سوف يستمر لحين استجابة الحكومة لمطالبهم, متسائلا كيف يتم الترخيص لسيارات النقل في عام2008, ثم تقرر الحكومة إلغاءها في العام التالي.