في قلب كفرالزيات تشهد مستشفي كفر الزيات العام كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس بعد فشل المسئولين في التخلص من اطنان الكميات الهائلة من النفايات والمخلفات الطبية الخطيرة الناتجة عن المستشفي العام والتي تم تطويرها بتكلفة بلغت100 مليون جنيه عام2010 بعد تراكمها داخل المستشفي وهو ما جعلها بمثابة قنبلة جرثومية ومصدرا للتلوث تساعد علي انتشار الأوبئة وانبعاث الروائح الكريهة وتهدد حياة المرضي المترددين علي المستشفي الفخم لتلقي العلاج وحياة الاصحاء من أهالي المدينة الأبرياء. ويقول إبراهيم الصعيدي من أبناء المدينة انه لايزال هناك من يحاول تعكير صفو حياة أهالي ومواطني المدينة ويصر علي ارتكاب المخالفات الجسيمة والخطيرة دون اكتراث بالمسئولية حتي لو كانت تمس صحة المواطنين حيث تقدم ببلاغ رسمي بمركز شرطة كفر الزيات يحمل رقم15160 ضد مسئولي مديرية الصحة بالغربية للتقاعس في ازالة مخلفات المستشفي الطبية التي اصبحت بالاطنان وتحاصر المستشفي بعد ارتفاع اكوامها لعدة مترات وقال: الغريب في مشهد أكياس النفايات والمخلفات الطبية الملوثة بالدماء انه يتم إلقاؤها بالقرب من غرف العمليات وقسم علاج الأطفال والتي تساهم في نقل العدوي والأمراض الخطيرة والمسرطنة للمرضي, كما لم يلفت المنظر المقزز انتباه اللواء محمد نعيم محافظ الغربية ووكيل وزارة الصحة خلال زيارتهما الأخيرة لتفقد أحوال المستشفي وكأن الامر لايعنيهم تاركين المئات من المرضي يواحهون التلوث البيئي بمفردهم بعد ان اصبحت هذة النفايات والمخلفات السامة تهدد حياة سكان المناطق المحيطة بالمستشفي والذين أطلقوا العديد من صرخات الاستغاثة لانقاذهم هم واطفالهم من هذه الكارثة الصحية والتي لم تحرك ساكنا حتي الآن لأي مسئول أوجهة معنية بالأزمة. بينما اضاف عصام عمارة موظف ان اكياس النفايات الطبية يتم إلقاؤها بالمدخلي الخلفي القديم للمستشفي حيث اصبحت تتدلي منها السرنجات والخراطيم الطبية والقطن المشبع بالدماء وفلاتر الغسيل الكلوي وخلافه من المخلفات الملوثة والتي تتكاثر عليها الحشرات الضارة وتفرز الدود, كما تشتغل ذاتيا بسبب عدم انتظام سيارات نقل النفايات في التخلص منها بشكل دوري خاصة بعد قيام الأهالي بمنع حرق المخلفات الطبية داخل محرقة المستشفي حيث كانت تتصاعد منها الادخنة الكثيفة الملوثة والتي تحملها الرياح لمرضي المستشفي وسكان المناطق المحيطة بها وأربع مدارس مهمة بالمراحل التعليمية المختلفة مجاورة للمستشفي بخلاف مركز شباب كفر الزيات والذي يتوافد عليه المئات من شباب المدينة لممارسة الرياضة وهو مايشكل خطورة علي حياتهم من ناتج هذه الادخنة السامة حيث اضطروا في النهاية لإيقاف هذه المهزلة خاصة أن عملية الحرق كانت تتم بطرق عشوائية وغير حديثة, كما يتم التخلص من بعض المخلفات بحرقها خارج المحرقة بطريقة يدوية وطالب المسئولين بسرعة التحرك والتصدي لهذه المشكلة التي اصبحت تؤرق حياة الجميع وايجاد حل جذري لها بنقل محرقة المستشفي من داخل الكتلة السكنية حفاظا علي حياة وأرواح الأبرياء. ومن جانبه اتهم الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية الأهالي بالمسئولية لمايحدث بعد ان قاموا في اعقاب الثورة بمنع العاملين من اداء عملهم والتخلص من مخلفات المستشفي الطبية باحراقها داخل المحرقة الخاصة بها, مشيرا ان مديرية الصحة تعمل علي نقل مخلفات المستشفيات الطبية علي مستوي المحافظة بشكل مستمر والتخلص منها بشكل آمن من خلال استخدام سيارات يومية تنقل النفايات إلي مدافن محافظاتالقليوبية والدقهلية ودمياط وهوما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة بسبب توقف معظم محارق الغربية عن العمل وعددها خمس محارق تعمل منها حاليا محرقتان فقط في بسيون والسنطة, وأضاف انه حصل علي موافقة من محافظ الغربية بسرعة تشغيل محرقة مستشفي كفر الزيات بعد تطويرها وفقا للشروط البيئية حيث تم زيادة ارتفاع المدخنة وحجم استيعاب المحرقة لكميات المخلفات الطبية ووضع فلاتر حديثة لتنقية الأدخنة السامة وسوف تعمل خلال المرحلة القادمة لانهاء المشكلة.