أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أمس ان دول الخليج الغنية تقاعست عن استضافة لاجئ واحد من سوريا في تجاهل مخجل بشكل خاص من جانب دول كان واجبا عليها أن تكون في طليعة من يقدمون المأوي للسوريين. جاء التقرير قبل مؤتمر للمانحين تنظمه الأممالمتحدة من أجل سوريا الأسبوع المقبل في جنيف. وقالت المنظمة إن الدولتين المؤيدتين لسوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهما روسيا والصين تقاعستا ايضا عن قبول لاجئين منذ بداية الأزمة قبل أكثر من ثلاث سنوات. وهناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجيء سوري في خمس دول فقط هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وقال شريف السيد علي مدير برنامح حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية في بيان: يبعث النقص الحاصل في عدد فرص إعادة التوطين التي يوفرها المجتمع الدولي علي الصدمة بكل معني الكلمة. وأضاف: من المخزي أن نري دول الخليج وقد امتنعت تماما عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوي آمنا للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا. وبحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين يحتاج ما يقرب من380 ألف شخص لإعادة التوطين. ومن بين هؤلاء ناجون من التعذيب وأطفال بغير مرافق وأشخاص يحتاجون إلي رعاية طبية. وقالت منظمة العفو الدولية إنه في نطاق الاتحاد الأوروبي تعهدت ألمانيا بإعادة توطين30 ألف لاجيء, وعرضت الدول الخمس الكبيرة التالية لألمانيا في الاتحاد ألفي مكان فقط. وتريد منظمة العفو الدولية إعادة توطين5% علي الأقل من اللاجئين السوريين بنهاية.2015 وقالت إنه رغم التعهدات المالية السخية لجهود الأممالمتحدة من الدول الغنية, مثل بريطانيا والولايات المتحدة والكويت, فإن الأموال وحدها لا تكفي. في الوقت نفسه, تمكن مسلحو تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة علي بلدتي حويجة صكر والجفرة اللتين تشكلان خط الدفاع الأول عن مطار دير الزور العسكري, مما أدي إلي انسحاب القوات الحكومية منهما. وذكرت شبكة( سكاي نيوز) الإخبارية نقلا عن ناشطين سوريين قولهما أمس إن مسلحيداعش تمكنوا من فرض سيطرتهم علي محطة للمياه تقع في محاذاة المطار, وأنهم أجبروا قوات النظام علي الانسحاب إلي داخله. وبحسب الناشطين السوريين فإن مقاتلي داعش تمكنوا من السيطرة علي القري المجاورة للمطار, أمس الأول, بالتزامن مع قصفهم للمطار الذي أدي إلي قتل24 جنديا من القوات الحكومية.